هل ينجح لقاح كورونا في التخفيف من مضاعفات المرض؟

 

يترقب الكل حول العالم لحظة الإعلان عن اللقاح الجديد لكورونا. كثرت الاخبار المتداولة أخيراً عن هذا اللقاح أو ذاك، لكن حتى اللحظة ما من نتيجة مؤكدة ونهائية ولا تزال كافة اللقاحات التي يحكى عنها قيد التجارب. والسؤال الذي يطرح حالياً حول الطريقة التي ستعمل فيها هذه اللقاحات على مكافحة الفيروس، إضافةً طبعاً إلى التساؤلات حول ما إذا كانت تعتبر آمنة.

بحسب مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنطوني فاوتشي ستعمل اللقاحات الأولى التي ستكون متوافرة في المرحلة الاولى على الوقاية من أعراض المرض في حال الإصابة بالفيروس ولن تعمل على الوقاية من الإصابة بالفيروس عبر مواجهته كما كان متوقعاً. فالخطوة الأولى التي يُسعى لتحقيقها هي الوقاية من أعراض المرض في حال الإصابة به وعندها يمكن تجنب تطور الحالات والإصابة بالمضاعفات الخطيرة.

فوفق ما يتم البحث فيه حالياً في اللقاحات الأولى، بحسب ما ورد في webmd الحد من ظهور أعراض المرض التي تظهر واضحة. وفي حال حصول ذلك، بحسب فاوتشي، فإن ذلك يشكل خطوة مهمة في مواجهة الفيروس والحد من خطورته. فبمجرد الحد من خطورة أعراض الفيروس، سيشكل خطورة أقل كوباء عالمي. عندها يمكن أن ينتقل الخبراء إلى مرحلة الوقاية من الإصابة بالفيروس.

وثمة شركات عديدة بلغت مراحل متقدمة من التجارب على الفيروس وقد تصبح البيانات المتعلقة بفاعلية اللقاحات واستخدامها الآمن مع نهاية العام الحالي. وبالتالي يمكن أن تصبح الجرعات الأولى متوافرة لفئات معينة ستعطى لها في أواخر عام 2020 وبداية عام 2021، بدءاً بأفراد الجسم الطبي لاعتبارهم الأكثر عرضة للخطر، إلى ان يبدأ توزيع اللقاح على نطاق أوسع لباقي الفئات في الأشهر التي تلي من عام 2021.

في المقابل، يبدو أن استخدام الكمامات والتقيد بالتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المكتظة ستكون الخطوات الأساسية والفضلى التي يمكن اتباعها للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره بانتظار أن يتوافر اللقاح الفاعل القادر على الوقاية من الفيروس أو من مضاعفاته على الأقل.