الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مكتشفة "أوميكرون" تروي "أعراضه المختلفة"... المتحوّر الأخطر على الشباب؟

كوفيد. (تعبيرية).
كوفيد. (تعبيرية).
A+ A-
تروي أول طبيبة اكتشفت متحوّر "أوميكرون"، والتي نبّهت السلطات في جنوب أفريقيا، الأعراض التي ظهرت على عدد من الأشخاص. إذ لاحظت الطبيبة أنغيليك كوتزي، احتمال وجود متحوّر جديد عندما بدأت أعراض غير منطقية تظهر على المرضى في عيادتها الخاصة المزدحمة في العاصمة بريتوريا، في وقت سابق من الشهر الجاري. 
 
وقالت كوتزي (33 عاماً) لصحيفة "التليغراف" الألمانية: "ظهر المتحوّر على شباب أصحاء، وكانت الأعراض مختلفة وخفيفة للغاية عن تلك التي عالجتُها من قبل"،
 
وأضافت: "كان من بين المرضى شبّان من خلفيات وأعراق مختلفة يعانون من إرهاق، وطفلة في السادسة من عمرها تعاني من ارتفاع شديد في معدل النبض"، مشيرةً إلى أنّ أيّاً منهم لم يعاني من فقدان حاسة التذوق أو الشم". وعندما ثبتت إصابة 4 من أفراد أسرة واحدة بفيروس كورونا المستجد، وظهر عليهم الإرهاق التام، في تشرين الثاني الجاري، أبلغت اللجنة الاستشارية للقاحات في البلاد، وفقاً للطبيبة كوتزي، التي ترأس الجمعية الطبية لجنوب أفريقيا بجانب عيادتها. 
 
وقالت إنّ "حوالي 20 من مرضاها ظهرت عليهم أعراض المتحوّر الجديد. كانوا في الغالب من الرجال الأصحاء الذين شعروا بالتعب الشديد"، مشيرة إلى أنّ نصفهم تقريباً لم يحصل على اللقاح المضاد للفيروس. 
 
وأضافت: "كانت لدينا حالة واحدة مثيرة للاهتمام للغاية، وهي طفلة تبلغ من العمر ست سنوات تقريباً، مع درجة حرارة ومعدل نبض مرتفين للغاية، لكن عندما تابعت حالتها بعد يومين، كانت أفضل بكثير". 
 
ويلفت علماء من جنوب أفريقيا إلى أنّ "أوميكرون" وراء التصاعد الحاد الحالات في مقاطعة غوتنيغ في البلاد، والتي تضم العاصمة التجارية جوهانسبرغ وبريتوريا، إذ قفزت الحالات بشكل صاروخي من حوالي 550 يوميّاً الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من أربعة آلاف حالة يوميّاً حاليا. 
 
وأعربت كوتزي عن خشيتها من إصابة كبار السن غير المحصنين بالمتحور الجديد، وقالت: "قد نرى العديد من المصابين بشكل حاد بالمرض". 
 
وتم تطعيم حوالي 24 في المئة فقط من مواطني جنوب أفريقيا بشكل كامل، وفقاً لبيانات جامعة "جونز هوبكنز"، مقارنة بما يقرب من 60 في المةة من الأميركيين على سبيل المثال. 
 
ويحتوي المتحور الجديد من فيروس كورونا على عدد كبير من الطفرات التي تجعله أكثر قدرة على العدوى وتُمكّنه من مراوغة الاستجابات المناعية. وتشير البيانات الأولية إلى أنّه ينتشر بسرعة أكبر من البديل السائد الآن المعروف باسم "دلتا".
 
ففي غضون أسبوعين، تبدلت الحالة الوبائية في جنوب أفريقيا من فترة انتقال منخفضة الأعداد، إلى زيادة سريعة لحالات الإصابة المؤكدة الجديدة.
 
سرعة "أوميكرون" في إصابة الشباب بالذات أثارت قلق المختصين، وما بدا وكأنه عدوى عنقودية بين بعض طلاب الجامعات في بريتوريا وصل إلى مئات الحالات الجديدة ثم الآلاف، أولاً في العاصمة ثم امتد إلى جوهانسبرغ القريبة. وأشارت الاختبارات التشخيصية إلى أنّ "أوميكرون" قد يكون مسؤولاً عن 90 في المئة من الحالات الجديدة، وفقاً لمسؤولي الصحة في جنوب أفريقيا.
 
وكإجراء احترازي، قيّدت بلدان عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة، الرحلات الجوية من بعض الدول الأفريقية بينما يعمل علماء الأوبئة على تحديد مدى انتشار المتحوّر الجديد. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم