السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ايفرمكتين... ماذا نعرف عن هذا العلاج الوقائي من كورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
آمال تعلّق على علاج افرمكتين
آمال تعلّق على علاج افرمكتين
A+ A-

برزت علاجات جديدة لكورونا في الأشهر الأخيرة أثبتت عدم فاعليتها بعد التجارب، أو أن فاعليتها محدودة في مقابل آثار جانبية يمكن التعرض لها. من العلاجات المطروحة التي يتداول بها أخيراً، علاج إيفرمكتين الذي اختبر في العديد من الدول. عن هذا العلاج، تحدث الباحث والاختصاصي في علم الكيمياء الحيوية الدكتور حسام رعد الذي كان من السباقين في التوجه إلى العلاج ضمن مجموعة ايفرمكتين العلمية. كما أشار إلى الأسباب التي تدعو إلى تعليق الآمال عليه.

 

كيف بدأت التجارب على ايفرمكتين؟

دواء ايفرمكتين اكتشف في التربية اليابانية من قبل علماء أميركيين، وهو مضاد للطفيليات يستخدم لمعالجة أمراض عديدة كالجرب والقمل والديدان المعوية وبعض الأمراض الجلدية. في السنوات العشر الأخيرة أشارت دراسات عديدة إلى أن ايفرمكتين يظهر فاعلية مخبرية ضد أنواع عديدة من الفيروسات كفيروس الانفلونزا وفيروس حمى الضنك وفيروس الزيكا، وفق ما يوضحه رعد. هذا ما دفع المجموعة العلمية إلى التفكير بأن هذا العلاج الفاعل في مواجهة حمى الضنك قد يكون فاعلاً في مواجهة كورونا الشبيه به إلى حد ما، إضافة إلى أنه كان يحصل خطأ في التشخيص بين كورونا وحمى الضنك، ما يثبت أن ثمة تشابهاً بين الفيروسين. انطلاقاً من ذلك قررنا كمجموعة ضمت كلاً من د. حسين معاوية ود.علي سماحة ود. ميرنا فواز ود. أحمد الصعبي ود.حميد بو صعب ود. علي البزال ود.محمود الموسوي ود. محمد شومان ود. حسن أيوب ود. علا حجة ود.علي رعد، بدء العمل من شهر آذار الماضي على الأبحاث حول علاج ايفرمكتين قبيل صدور دراسة أسترالية حوله في 3 نيسان الماضي أثبتت فاعليته مخبرياً ضد كورونا.

 

بعد مساعٍ ومتابعة للأبحاث الخاصة بالعلاج، تعمقت المجموعة، بحسب رعد في كل ما يخص علاج ايفرمكتين إلى أن حصلنا على موافقة وزارة الصحة على الاختبارات السريرية على مرضى كورونا في البلاد. في هذه الأثناء تواصلت المجموعة مع أطباء عراقيين اهتموا بالموضوع وأخذوا موافقة سريعة من وزارة الصحة العراقية. ونظراً لتوافر الدواء لديهم بدأوا بالاختبارات على مرضاهم فكانت النتائج إيجابية. كما يشير رعد إلى التواصل مع أطباء في بلجيكا أظهروا اهتماماً وبدأوا بالتجارب لديهم على مرضى كورونا، كانت النتائج أيضاً ممتازة، خصوصاً أن الدواء آمن تماماً وقد اعتُمد لمرضى يعانون أمراضاً مزمنة كالسكري والضغط والتهابات الكبد فلم تظهر آثار جانبية بل تعافوا جميعاً.

 

هل بدأ اعتماد العلاج في لبنان؟

بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة وعلى موافقة اللجنة الأخلاقية وموافقة منظمة الصحة العالمية لاستخدامه كعلاج لمرضى كورونا دون  المرور بتجارب على الحيوان، لاعتبار أن العلاج موجود أصلاً ومستخدم وآمن، بدأت الاختبارات في عدد من مستشفيات بيروت والبقاع ضمن بروتوكولين، وكانت النتائج مشجعة وآمنة بحسب رعد. علماً أن التجارب بدأت في لبنان في شهر تشرين الأول وفق بروتوكول بجرعة واحدة ثم بـ 3 جرعات على 3 أيام بمعدل 150 ميكروغرام للكيلوغرام الواحد من وزن المريض. وقد تبين أن العلاج آمن ولم تظهر له آثار جانبية خطيرة. علماً أن الدواء متوافر في العديد من الدول لكنه ليس متوافراً في لبنان، لذلك أحضرت كميات كافية منه من البرازيل. مع الإشارة إلى أنه ليس مكلفاً.

 

كيف يتميز علاج ايفرمكتين عن باقي العلاجات التي اعتمدت لكورونا؟

أثبتت علاجات عديدة في العديد من الدول منها الهند والصين واليابان والولايات المتحدة الأميركية والبرازيل والارجنتين والمكسيك وبريطانيا أن العلاج فاعل بنسبة عالية. وقد استخدم سريرياً في البيرو والفيليبين والهند وغيرها مباشرة. أما في بريطانيا وفرنسا فكانت هناك نتائج إيجابية وجرى تبنيه للعلاج. كذلك في اليان. هو يستخدم حالياً في العديد من الدول وهناك 56 تجربة سريرية معلنة من عشرات الدول عنه. وتعمل الجمعية العلمية حالياً على إحضار الدواء من الخارج، وتحديداً من البرازيل لاعتباره غير متوافر في لبنان. وتتوافر لديها كافة البيانات التي ستنشر في دراسة عن ايفرمكتين كعلاج لمرضى كورونا.

ويوضح رعد أن العلاج يعتمد أيضاً على سبيل وقائي بحسب دراسات أجريت في أستراليا والهند ودول أميركا اللاتينية والوسطى والولايات المتحدة، فيمكن ان يعتمد ضمن بروتوكول محدد، وقد بدأ اعتماده كوقاية من كورونا.

كيف أجريت التجارب السريرية على مرضى كورونا؟

شارك في التجارب 152 مريضاً تم اختيار 50 منهم تناولوا ايفرمكتين و50 آخرين لم يحصلوا عليه، فيما تم التوزيع المتوازي بين إناث وذكور وبحسب الأعمار بمتوسط عمر 32 سنة في المجموعتين. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار الـ CT Value وأظهرت النتائج أن الذين تلقوا العلاج ظهرت عليهم أعراض أقل مقارنة بالمجموعة الأخرى . كما أن نسبة 6 في المئة من المجموعة الثانية دخلت المستشفى فيما لم يحصل ذلك مع علاج ايفرمكتين. كما أدى إلى زيادة ملحوظة في معدل الـ CT Value خلال 72 ساعة ما يعني انخفاضاً حاداً في الحمل الفيروسي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم