الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التهابات ومضاعفات قد يتعرّض لها مريض كورونا في المستشفى

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
وجود المريض في المستشفة لفترة طويلة يجعله أكثر عرضة للمشاكل الصحية
وجود المريض في المستشفة لفترة طويلة يجعله أكثر عرضة للمشاكل الصحية
A+ A-

إذا كانت مضاعفات كورونا قد أصبحت أكثر وضوحاً وفق ما أظهره الواقع، نادراً ما يسلّط الضوء على ما يمكن أن ينتج من مشكلات نتيجة الوجود في المستشفى بسبب مضاعفاته. حول الالتهابات والمضاعفات التي يمكن التعرض لها لا بسبب المرض بل بسبب المكوث لفترة طويلة في المستشفى وتحديداً في العناية الفائقة، تتحدث رئيسة الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية الدكتورة مادونا مطر مشيرةً إلى ان عوامل عديدة قد تؤدي دوراً في زيادة خطر التعرض لها لدى البعض.

 

لماذا يمكن التعرض لالتهابات ومضاعفات عند المكوث في المستشفى؟

إن الوجود في العناية الفائقة هو بحد ذاته خطر على المريض، بعيداً من المضاعفات الأساسية للمرض. ووفق ما توضحه مطر يزيد الخطر بقدر ما تطول مدة الوجود في المستشفى حكماً. وفي ما يتعلّق بمرضى كورونا خصوصاً من الطبيعي أن تكون هناك مخاطر ناتجة من الالتهابات الرئوية التي يتم التعرض لها والتدخلات الطبية المرتبطة بها أثناء الوجود في المستشفى. فتشير مطر إلى أن المريض قد يكون على جهاز التنفس، كما قد توضع له الأنابيب ويمكن أيضاً ان يوصف له الكورتيزون الذي يعطى له للحد من الالتهاب الرئوي، هذه العوامل يمكن أن تعرّضه لمشاكل في المستشفى.

على سبيل المثال، يساعد الكورتيزون في معالجته للالتهاب على خفض المناعة التي تكون في مواجهة مع الفيروس. هذا ما يجعل المريض أكثر عرضة للالتهابات الفطرية والجرثومية التي يصاب فيها بالمستشفى فتضاف إلى الالتهاب الذي أصيب به بسبب كورونا، وإن كان الكورتيزون يساعد في معالجة الالتهاب الأساسي الناتج من كورونا.

كذلك هو أكثر عرضة للإصابة بالتهابات جرثومية بسبب الأنابيب التي توضع له في العناية الفائقة والأنابيب للتنفس الاصطناعي. علماً ان مريض كورونا قد يمكث لمدة اسابيع فيها عندما تتطور حالته وتنخفض معدلات الأوكسيجين لديه، إذا كانت لديه مشاكل صحية، وكل يوم إضافي يمضيه في العناية الفائقة يجعله أكثر عرضة للمشكلات والالتهابات.

من جهة أخرى، قد يكون المريض عرضة للجلطات في المستشفى من ضمن مضاعفات كورونا. وهذا ما يجب التنبه له دائماً ضمن البروتوكول العلاجي الذي يتبع مع المريض.

 

من يعتبر أكثر عرض للالتهابات والمشكلات أثناء مكوثه في المستشفى؟

يبدو واضحاً أن المرضى الذين يعانون مشكلات صحية سابقة ويصابون بكورونا هم أكثر عرضة للمضاعفات والتالي المكوث لأوقات اطول في المستشفى مما يجعلهم أكثر عرضة للالتهابات، خصوصاً إذا كانوا يعانون السكري أو يعانون ضعفاً في المناعة. بشكل عام مع زيادة المشاكل يزيد خطر أن يمرض المصاب بكورونا في المستشفى. ومن العوامل التي تساهم في ذلك أيضاً السن.

وتشير مطر إلى أن المستشفى لا يوفر جهداً ويتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من خطر إصابة المريض بالالتهابات أياً كان نوعها، أثناء وجوده فيه. على الرغم من ذلك من الصعب إزالة الخطر بشكل تام. فكل شخص يعتبر حالة خاصة وفق ما هي حالته وسجله الصحي وتبقى كافة الاحتمالات واردة بحسب العمر والحالة ومعدلات الأوكسيجين لدى المريض والمشكلات الصحية التي يعانيها. وتوضح أن المريض قد يرسل اليوم إلى المنزل إذا تحسنت حالته مع الأوكسيجين حتى يستعيد عافيته بدلاً من ان يبقى في المستشفى. مع الإشارة إلى أن معدل الأوكسيجين يجب أن يصل إلى 93 في المئة على الأقل حفاظاً على وظائف الجسم.

وهنا تشدد مطر على أهمية الحرص على التواصل مع الطبيب لمتابعة الحالة وعدم الانتظار حتى تتطور وتصل إلى مراحل متقدمة لاستشارته، لأن هذا يجعل المصاب أكثر عرضة للمضاعفات والالتهابات بسبب مكوثه لوقت أطول في المستشفى، فتسوء حالته بشكل تزيد فيه صعوبة السيطرة عليها وتزيد أيضاً صعوبة المعالجة بشكل فاعل.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم