الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل يمكن الاعتماد على الأسبرين فعلاً لمواجهة كورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
الأسبرين يساعد على الوقاية من الجلطات الناتجة عن كورونا
الأسبرين يساعد على الوقاية من الجلطات الناتجة عن كورونا
A+ A-

هل يمكن للأسبرين أن يساعد على الوقاية من كورونا؟ سؤال يُطرح بشكل واسع في الأيام الأخيرة بعد أن كثر التداول بأخبار عن فاعلية الأسبرين في الوقاية من الفيروس التاجي. فإذا كانت العلاجات والعوامل الوقائية من كورونا التي يتم التداول بها في الفترة الأخيرة كثيرة، كانت هناك شكوك حول مدى فاعليتها وما إذا كانت تستند إلى أسس علمية. أما بالنسبة إلى أهمية الأسبرين فقد بدا أن الإشارة إلى دوره الوقائي تستند إلى أسس علمية لا جدال

حولها.

 

في إحدى الدراسات التي نشرت مؤخراً، تبين أن تناول جرعة خفيفة من الأسبرين يمكن أن يكون مفيداً خصوصاً

في ما يتعلّق بمضاعفات كورونا والحالات المتطورة منه.

وقد تبين في الدراسة التي تناولت 412 مصاباً بكورونا أدخلوا إلى المستشفى، أن نسبة 23،7 في المئة منهم حصلت على الأسبرين في اليوم السابع بعيد الدخول إلى المستشفى. وتبين أن الأشخاص الذين حصلوا على الأسبرين كانوا ،أقل عرضة بنسبة 43 في المئة للدخول إلى العناية الفائقة، وأقل عرضة بنسبة 44 في المئة لاستخدام جهاز التنفس وأقل عرضة بنسبة 47 في المئة للوفاة في المستشفى بسبب كورونا. وبدت هذه المعطيات مهمة جداً خصوصاً أن الدخول إلى العناية الفائقة واستخدام جهاز التنفس من العوامل التي قد يكون لها آثار سلبية.

هل هذا يعني أنه يمكن الاعتماد على الأسبرين للوقاية من كورونا؟

وفق ما يوضحه الطبيب الاختصاصي بالأمراض الجرثومية الدكتور زاهي الحلو، أن هذه المعطيات لا تعني أنه يمكن الاعتماد على الأسبرين كعلاج لكورونا. فما تبين يكمّل الدور الذي يلعبه الأسبرين أصلاً في سيلان الدم والوقاية من الجلطات، ويؤكد أن الأسبرين له دور إيجابي لكنه ليس الحل في مواجهة المرض. في المقابل، ما هو مؤكد أن الأسبرين يساعد على الوقاية من الجلطات التي يمكن أن تحصل في الرئتين أو القلب، من ضمن، المضاعفات التي يمكن التعرض لها بسبب كورونا والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

هنا يكمن الدور الأساسي للأسبرين لاعتبار أن الجلطات هي من المضاعفات الشائعة التي يتعرض لها المصاب بكورونا عند تطور الحالة لديه. وبالتالي يشير الحلو إلى أن الأسبرين قد يلعب دوراً وقائياً نظراً لأهميته في منع الجلطات كما أن الكروتيزون قد يستخدم في الحالات المتقدمة من المرَض. فلكل من الأدوية دور في مكان ما وفق ما يوضحه، ولا يمكن التحدث هنا عن أي علاج لكورونا أو حل وقائي يسمح بتجنب الإصابة.

كذلك يشير إلى الدور الذي تلعبه الفيتامينات د وC والزنك في تقوية المناعة.

هذا ويشير الحلو إلى أنه يمكن لأي كان تناول الأسبرين الخاص بالأطفال بمعدل حبة واحدة في اليوم، شرط عدم وجود مشكلة قرحة لدى الشخص. فهذه الجرعة الخفيفة كفيلة بتأمين هذه النتيجة المطلوبة للوقاية من الجلطات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم