ما قبل السكري لتفادي تطوّر الإصابة بالسكري... "ما تضيّع الفرصة"
17-11-2020 | 12:45
المصدر: النهار
قبل السكري مرحلة يمكن أن تنقذ حياة كثيرين لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وإنذار يجب عدم تجاهله، وفرصة يجب عدم إضاعتها لتجنب أو تأخير الإصابة بالمرض. 9 من أصل 10 أشخاص لا يدركون بإصابتهم بمرحلة ما قبل السكري - و 1 من 3 أشخاص يصابون بها. لذلك تكمن أهمية نشر الوعي حول مفهوم هذه المرحلة واكتشاف عوامل الخطر باكراً عبر إجراء اختبار الدم لمراقبة مستويات السكر بغية الحفاظ على معدلات طبيعية، واتباع السبل الوقائية اللازمة والمتابعة مع الطبيب بانتظام للمباشرة في العلاج إذا دعت الحاجة قبل تطور المرض إلى النوع الثاني.
بمناسبة اليوم العالمي للسكري، أطلقت الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات بالتعاون مع شركة ميرك(Merck) الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا حملة بعنوان "ما تضيّع الفرصة" تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مرحلة ما قبل السكري والحض على عدم تجاهلها، لإدارة السكري باكراً وبالتالي تأخير أو تفادي تطوره إلى النوع الثاني.
تؤكد رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات الدكتورة باولا عطاالله أن "ما قبل السكري مرحلة أساسية يجب الوقوف عندها لكونها تساعد في الكشف المبكر وتسمح بإدارة مرض السكري وتالياً تأخير تطوره، وتفادي الإصابة به وعدم تحوله إلى مرض مزمن ذي مضاعفات خطيرة. بلغ معدل انتشار داء السكري من النوع الثاني في لبنان 8% وهي نسبة مرتفعة، من هنا أهمية نشر الوعي للحد من هذا الانتشار والسيطرة على هذا المرض في مراحله الأولى".
وتحدّد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالذين بلغوا سن الـ 45 وما فوق ولديهم تاريخ عائلي طبي في السكري، إضافة إلى الذين يعانون من السمنة المفرطة، ولا يمارسون أي نشاط بدني أو يتبعون نظاماً غذائياً صحياً ومن يفوق مؤشر كتلة الجسم BMI لديهم - 25 kg/mg. وبرهنت الدراسات فاعلية السبل الوقائية في مرحلة ما قبل السكري في تقليل خطر الإصابة والمتمثلة باتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على وزن سليم.
وبما أن ما قبل السكري قابل للعلاج، يجب عدم تجاهل علاماته لتأخير وتفادي تطوره للسكري من النوع الثاني وتجنب مضاعفاته الخطيرة، من هنا أهمية المتابعة بانتظام مع الطبيب المعالج والتقيد بالإرشادات وعدم تضييع هذه الفرصة.
من جهتها، تحدثت المديرة العامة لشركة ميرك "Merck" الدكتورة حلا سليمان قائلة: "مع التزايد المرجح لعدد المصابين بالسكري لما يقارب نصف مليار شخص عالميا بحسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، هناك حاجة ماسة لنشر الوعي حول علاماته، عوارضه وعوامل الخطر للمساعدة على كشفه باكرا وتقليص خطر الإصابة". وأضافت:" تلتزم ميرك بشعارها بأننا واحد للمرضى لدعم الاختصاصيين في الرعاية الصحية والجمعيات المعنية في هذا المجال لنشر الوعي حول التشخيص المبكر الذي يستطيع تجنيب أو تأخير المضاعفات الصحية طويلة الأمد من خلال إبقاء الجلوكوز في الدم قريباً من النسبة الطبيعية قدر المستطاع".