الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

دراسة- موادّ كيميائيّة "مثيرة للقلق" قد تتسبّب بانخفاض عدد الحيوانات المنويّة

المصدر: "النهار"
رسم توضيحيّ للحيوانات المنويّة.
رسم توضيحيّ للحيوانات المنويّة.
A+ A-
كشفت دراسة علميّة حديثة عمّا يمكن أن يكون السبب الرئيسيّ وراء انخفاض عدد الحيوانات المنويّة. وتحدّثت الدراسة التي أجريت على نحو 100 رجل عن مستويات وصفتها بـ"المثيرة للقلق" لعدد من الموادّ الكيميائيّة التي تُحدث اختلالات بالغدد الصّمّاء المسؤولة عن إنتاج السّائل المنويّ.
 
ويعتقد الباحثون أنّ هذه الموادّ مثل البيسفينول والديوكسينات يمكن أن تتداخل مع الهرمونات وتؤثر على جودة الحيوانات المنويّة، ومن خلال تحليل عينات بول المتطوعين للدراسة وجد الباحثون مستويات عالية من الموادّ الكيميائيّة بلغت 100 ضعف مقارنة بالنسب التي تُعتبر مقبولة، وفق ما ذكرت شبكة "يورو نيوز".
 
وكتب مؤلفو الدراسة التي نُشرت يوم الخميس في "مجلة البيئة الدولية": "تقييمنا للمخاطر العديدة للمواد الكيميائية التي تؤثر على صحة الإنجاب للذكور يكشف عن نسب مقلقة للتعرض للمواد الكميائيّة".
 
وقامت الدراسة بقياس نسب تسع موادّ كيميائيّة من بينها بيسفينول "أ" و "أس" و "أف" والفثالاتس والباراسيتامول والأكريلاميد لرجال تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و30 عاماً. وقارن الفريق النتائج بمستويات التعرّض المقبولة المستمدّة من دراسات سابقة ليكتشفوا في النهاية وجود نسب مرتفعة من الموادّ الكيميائيّة التي تؤثّر على إنتاج الحيوانات المنويّة. وقال مؤلفو الدراسة بقيادة البروفيسور أندرياس كورتينكامب من جامعة برونيل في لندن إنّهم "دُهشوا" من حجم الخطر لدى المتطوّعين الذين خضعوا للدراسة.
 
فوجئ العلماء أيضاً بأنّ مادة ثنائي الفينول والفثالاتس كانتا المادّتَين المهمّتَين في البول، وهما تستخدمان في البلاستيك. وأشارت الدراسة إلى أنّ مادة الباراسيتامول تُعدّ بمثابة "المحرّك للموادّ الكيمائيّة الأخرى" التي تؤثّر على خصوبة الرجال. وانخفضت كمّيّة ونوعيّة الحيوانات المنويّة بشكل كبير في الدول الغربيّة في العقود الأخيرة، إذ تشير الأبحاث إلى أنّ عدد الحيوانات المنويّة قد انخفض إلى أكثر من النصف في غضون الأربعين عاماً الأخيرة.
ويُرجع العلماء هذا الانخفاض إلى أنماط الاستهلاك ونوعيّة الغذاء والتدخين وارتفاع نسب تلوث الهواء.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم