الخميس - 30 آذار 2023
بيروت 15 °

إعلان

مؤسسة رينه معوض: لدعم الصامدين في الوطن بالتعاون مع الاغتراب اللبناني حتى يبقى الأمل

المصدر: النهار
مؤسسة رينه معوض: لدعم الصامدين في الوطن
مؤسسة رينه معوض: لدعم الصامدين في الوطن
A+ A-
ثلاثون عاماً من العطاء والعمل والإصرار على البقاء في هذه الأرض وتثبيت اللبنانيين فيها، خاضتها وما زالت مؤسسة رينه معوّض التي تأسست في 22 تشرين الثاني من العام 1991، إثر الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رينه معوّض.
 
هذه المؤسسة الوطنية حملت على عاتقها مهمة مساعدة المجتمع اللبناني وتطويره وتعزيزه، من خلال تحسين التعليم والإمكانات الاقتصادية، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية، ونشر القيم الديمقراطية في المناطق الأكثر تهميشاً.  والأولوية الأساسية لدى المؤسسة عدم التمييز بين اللبنانيين، فمهماتها منتشرة من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، مروراً بجبل لبنان والبقاع وبيروت، وذلك من خلال مشاريع كبيرة مموّلة من المؤسّسات المانحة الخارجية والداخلية، وكذلك من السفارات، أبرزها من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سفارة مملكة هولندا، الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الجهات.  وترتكز أهداف المؤسسة على تعزيز التنمية الاقتصادية والريفية في المناطق اللبنانية، والسعي إلى بناء مجتمع مدني مسؤول، يعزّز القيم الاجتماعية، والعدالة والتعددية. 
 
وتهدف مؤسّسة رينه معوض أيضاً إلى تمكين المواطن، مادياً وفكرياً ومهنياً، من خلال مختلف المشاريع التي تعنى بالتعليم والتنمية الاجتماعية، أو من خلال المشاريع الصحية، والتنمية الاقتصادية والمشاريع الزراعية. كذلك تسعى إلى تفعيل اللامركزية التي من خلالها تعمل المؤسّسة مع المجتمع والبلديات. 
يحتلّ العمل الزراعي حيّزاً كبيراً من اهتمامات المؤسسة التي تتواصل مع المزارعين والمصدّرين والعمال. وقامت بمشاريع عدّة معهم، كان آخرها تصدير الأفوكادو اللبناني إلى المملكة المتحدة للمرّة الأولى، عبر مشروع تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية إلى الأسواق الأوروبية. 
 
لعبت المؤسّسة دوراً كبيراً في بيروت بعد مأساة المرفأ، حيث عملت على الأرض منذ اليوم الأوّل، مقدّمةً المساعدات العينية والطارئة بواسطة عدد من الموظفين والمتطوّعين الذين تجنّدوا فوراً لمساعدة المتضرّرين. وقد أمّنت المؤسّسة أكثر من 100 فرصة عمل لأبناء جيل الشباب المتضرّرين من الانفجار. ولا تزال عملية إعادة تأهيل المنازل مستمرّة لليوم، من خلال دعم الجالية اللبنانية في الخارج وتمويلها، لا سيما تلك الموجودة في أميركا. واستطاعت المؤسّسة بفضل هذا الدعم وبالشراكة مع المجتمع المحلي، إعادة تأهيل المنازل التي تضرّرت، والتي شملت أكثر من 135 وحدة سكنيّة. هذا بالإضافة إلى مشاريع دعم المحال الصغيرة.  وإلى جانب الترميم، ساعدت المحال الصغيرة والمتوسّطة على شراء التجهيزات، لتتمكّن من العمل مجدّداً، بعد الخسائر التي تكبّدتها. وقد ترافق ذلك مع إعادة تأهيل وحدة الطوارئ في مستشفى الجعيتاوي بالأشرفية. 
 
لعبت الجاليات اللبنانية في مختلف الدول دوراً بارزاً في الوقوف إلى جانب المؤسسة، لكي تتمكّن من القيام بواجبها، ولتعيد الأمل لمدينة بيروت، ولأهل العاصمة. 
 
وفي إطار تقديم مساعدات لمكافحة وباء كورونا، أطلقت مؤسّسة معوّض في آذار 2020 مبادرة "معاً لمحاربة كورونا"، أمّنت من خلالها الفحوص المخبرية (PCR) لغير القادرين على ذلك. وعملت على تأمين وجبات الطعام اليومية لعدد كبير من المحتاجين. وحالياً، تتابع المؤسّسة مواكبة المستشفيات والقطاع الصحي، عبر تأمين المستلزمات الطبيّة والآلات وغيرها، في ظلّ تفشي الوباء الذي أنهك الطواقم الطبيّة. وقد تخطّت المساعدات مبلغ 3 ملايين دولار. 
 
في ظل الأزمات التي يتخبط بها لبنان اقتصادياً واجتماعياً خصوصاً بعد أزمة كورونا ومجزرة مرفأ بيروت، وإيماناً منها بضرورة إشراك الاغتراب في عملية دعم الصامدين في الوطن والتضامن معهم، تطلق مؤسّسة رينه معوض في 6 حزيران المقبل، حملة تضامن وتكاتف في لبنان والخارج، بالتعاون مع الفرع التابع لها في الولايات المتحدة. وستُعرض الحملة التي تحمل شعار تيبقى الأمل مباشرة عبر الشاشة الصغيرة ووسائل التواصل الاجتماعي للتأكيد على دور مؤسسة رينه معوّض الدائم في دعم اللبنانيين وتثبيتهم في أرضهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم