أدلين كاشو: أحرص ألاّ تكون مجوهراتي مرتبطة بزمن معيّن وهذا ما ساعدني على الانطلاقة

علاوة على علامتها التجارية الخاصة، عملت مصممة المجوهرات لبعض الوقت لدى الماركة الفاخرة  Christofle. انتقلت من عالمة في تاريخ الفن الى مصممة مجوهرات محترفة ومبدعة، تعرف كيف تبلور القطعة بإبداع فنّي لترضي الأذواق. أدلين كاشو Adeline Cacheux هذه الفنّانة التي جمعت بين الكلاسيكية والحداثة بأسلوب متحرر وجريء، انطلقت في مشوارها عام 1998 فالتقت كبار المصممين ما منحها فرصة تصميم المجوهرات وتمكنت بذلك من تأسيس شبكة واسعة من المعارف الذين انجذبوا الى تصاميمها، ما سمح لها أيضاً عام 2005 بابتكار ماركتها الخاصة.

"النهار" قابلتها في باريس:

متى اكتشفت إنجذابك لتصميم المجوهرات؟

لطالما أحببت اللعب بالأشكال والأحجام والتماثلات. قادتني دراساتي الفنية في البداية إلى الفن المعاصر عملت لمدة خمس سنوات في معرض إيمانويل بيروتين وفي نفس الوقت كنت أحقق رغبتي في صناعة المجوهرات. غالبًا ما كنت أصممها لأصدقائي، لكن في عام 2005 أخذت الأمور على عاتقي: أخذت دروسًا مسائية في مبنى بلدية باريس، ثم في مدرسة Boulle  حول الفن المعدني. اكتشفت هناك نحتًا ونقشًا وكل التقنيات التقليدية التي كنت أفتقر إليها للتعبير عن نفسي.

ما هي عملية التصنيع الخاصة بك؟

أرسم قليلاً، أفضل العمل مباشرة على المواد الموجودة على طاولة العمل الخاصة بي. جميع مجوهراتي من الفضة أو العقيق (بالفضة المطلي بالذهب الوردي). أحب مرونة الفضة التي هي أنعم من النحاس. أطلبها على شكل سلاسل أو صحيفة أو أنابيب، ثم أقوم بتحويلها. الصب واللحام والتشطيب، أفعل كل شيء في المشغل، وحدي في ورشتي. كل قطعة فريدة من نوعها. إنها ليست حلياً ولا مجوهرات، بل إنّه عمل حرفي.

أخبرينا عن لقائك مع Christofle...

تم اللقاء من خلال Clémence Krzentowski، المؤسسة المشاركة لـ Galerie Kreo. بعد تدريبي، صنعت أول سلسلتين من المجوهرات، والتي لم يتردد الغاليري في تقديمها لهواة الجمع. عندما اكتشفتهما بريجيت فيتوسي، المديرة الفنية لكريستوفل، قررت عرض "لؤلؤاتي الانسيابية" لدى كريستوفل. بالنسبة لي، وحيث أنني قد بدأت للتو، كانت هذه الشراكة مناسبة تمامًا!

هل استفدت من عملك لدى كريستوفل؟

نعم، وهذا ساعدني على الانطلاقة وشكل صلة وصل مكنتني من الانطلاق عبر الغاليري. لم يكن متوقعا أن أصمم المجوهرات غير أن لقائي مع كبار المصممين منحني الفرصة فتعلّمت التقنية، ثم أصبحت أصمم المجوهرات، إذ أنّ بداية الفنّان تكون هكذا، يبدأ مبتدئاً وينتقل بعد ذلك الى محترف، وبعدها صرت أصمم وحدي لأعرض نتاجي في البوتيك المعروف والفخم في باريس Le Comptoir des filles .

لاحظت أنك متأثرة بفنّانة إنكليزيّة تدعى Lara Bohnic؟

أجل إنها مصممة مجوهرات، ومعها قمت بأول تدريب لي في إنكلترا، إنها من الغوادولوب ولأنني لم أجد في باريس مبدعاً أستوحي منه ذهبت للتدرّب عندها ما سمح لي أن أرى إذا كان من الممكن العمل على العناصر الموجودة في السوق، والتمكن من إعطائها الشكل والسمو بها، فكان هذا أول تدريب لي وكانت المرة الأولى التي أدخل فيها هذا العالم.

هل مكثت طويلا في إنكلترا؟

لقد عشت سابقاً في إنكلترا في لندن عندما كنت أصغر سناً، ولهذا أشعر بنفسي أقرب الى الإنكليز.

أين تنتشر ماركتك في العالم؟

عدى عن online، ماركتي منتشرة في فرنسا وسويسرا واليابان وتايوان وأوستراليا، والولايات المتحدة الأميركيّة، وعلى الرغم من عدم زياراتي الى بعض هذه الدول، إلاّ أنّ الماركة انتشرت بشكل واسع أكثر من انتشارها في فرنسا حيث أعمل.

هل تفكرين في التمدد إلى الدول العربية؟

نعم، أفكر في إقامة معرض هناك أقدم فيه مجوهراتي بعد انتهاء وباء كورونا، وأطمح الى تقديم قطع مميّزة ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبارالمنطقة التي سيقام فيها المعرض.

إن الجيل الجديد من النساء والفتيات يفضلن البساطة في التصميم أكثر من أمهاتهنّ وجداتهنّ....

نعم، فمن خلال اختيارات زبوناتي وجدت أنّ البساطة في التصميم والشكل هي محور اهتمام نساء العصر الحديث.

قلت ذات مرّة، أنك تريدين أن تلبسي المرأة المعاصرة شيئاً من الأناقة والإثارة، أكثر من أن تضعي عليها الأكسسوارات؟

أحاول ألاّ تكون تصاميمي مرتبطة بزمن أو بعصر معيّن، حيث يمكن للمرأة أن تتزيّن بها في وضح النهار على تي - شيرت أو سويت - شيرت أو في الليل على فستان سهرة حيث تشكل القطع جزءاً لا يتجزّأ من شخصية الزبائن. ويوجد لديّ زبائن من جميع الفئات العمرية، بدءا من الفئة الشابة وصولاً الى سنّ الخمسين.