"فيكتوريا سيكريت" تحاول تجديد صورتها... شهادتان جديدتان لتذكيرها بشياطينها القديمة (صور)

بينما تحاول ماركة الملابس الداخلية تجديد صورتها، تأتي شهادتان جديدتان من عارضات الأزياء لتذكيرها بشياطينها القديمة.

في كلّ عام منذ الـ1995، تستضيف "فيكتوريا سيكريت" أحد أكثر عروض الملابس الداخلية مشاهدةً في العالم. عرض تتخلله استعراضات فنيّة وأزياء رائعة وبالطبع ملابس داخلية مثيرة للغاية، ترتديها عارضات أزياء نجمات، يطلق عليهنّ لقب "الملائكة".

لمدة أربعة وعشرين عامًا، جعل هذا الحدث المتلفز "فيكتوريا سيكريت" أشهر علامة تجارية أميركيّة للملابس الداخلية على هذا الكوكب. لكن منذ ثلاث سنوات، لم تعد ماركة الملابس الداخلية هذه جذابة. في مجتمع ما بعد #MeToo، فإنّ طريقتها في اختيار عارضاتها وفقًا لمعايير جمال محدودة، والتي هي مرجع يحرّك خيال الرجل جنسيّاً، يعدّ أمرًا مزعجًا. كانت العلامة التجارية أيضًا موضوعًا للعديد من الجدل، بما في ذلك التعليقات المعادية للمتحوّلين جنسيًّا التي أدلى بها رئيسها السابق للتسويق Ed Razek، وهو الشخصية الرئيسية لدى Victoria's Secret، والاتهامات التي تربط عائلة Wexner، التي تمثّل L Brands، الشركة الأمّ، في قضية رجل الأعمال Jeffrey Epstein، المتّهم بالإتجار بالقاصرين والقاصرات. في عام 2019، شجبت عريضة موقّعة من عارضات عديدات ثقافة كراهية النساء التي سادت داخل الشركة. قبلهنّ، استنكرت هذا الأمر العارضات والأسماء الكبيرة في عروض الأزياء ثقافة الشركة، ولاسيّما أدريانا ليما وكارلي كلوس. كشف تحقيق في نيويورك تايمز بعد ذلك عن اتهامات بالتحرّش داخل العلامة التجارية.

في مواجهة الكثير من الاتّهامات، اعتقد الكثيرون بأنّها الأيام الأخيرة لـ"فيكتوريا سيكريت". لكنّ الاعتماد على رغبة العلامة التجارية في استرداد صورتها قد يكون قد بيّض قليلًا من صفحتها. في 16 حزيران، أعلنت أنها ستتخلى عن  "ملائكتها"، ودعت مجموعة من النساء للمشاركة في "شغف مشترك للتغيير الإيجابي". ومن بين هؤلاء، النجمة الأوسترالية السودانية أدوت أكيش، ولاعبة كرة القدم الأميركية والناشطة ميجان رابينو، والعارضة والناشطة في قضية المتحوّلين جنسيًّا فالنتينا سامبايو. عملية تسويق راسخة تكافح من أجل الإقناع.

 

بيئة عمل سامّة

على الرغم من محاولتهم تغيير صورتهم، إلّا أنّ سمعة العلامة لا تزال تتلطّخ بشهادات من عارضات سابقات. واحدة من إحدى الفضائح؟ صوت إيرين هيثرتون، "الملاك" بين عامي 2010 و2013، التي تحدّثت على ميكروفون Fallen Angel، وهو بودكاست مخصّص لمجد الإمبراطورية الأميركية وسقوطها. لتجنّب خسارة أحد أهم العقود في حياتها المهنية، تقول الشابة إنّها امتثلت للقواعد التي فرضها عملاق الملابس الداخلية، من خلال تعيين اختصاصيّ تغذية للعارضات. وتزعم بأنّ الأخير وصف لها مثبطات الشهية وحقن الهرمونات لإنقاص وزنها. تعترف وهي تتأسّف: "كنت أتلقّى حقنة في معدتي كلّ يوم".

 

العارضة Erin Heatherton

 

في يوم الاثنين، 25 تشرين الأول، أسرّت عارضة الأزياء سيليتا إيبانكس بدورها على قناة E Entertainment عن الشروط التي اتبعتها وسبّبت لها المرارة. بعد أن تعاونت مع العلامة التجارية بين عامي 2005 و2008، قالت إنّ التحوّل إلى "ملاك" قد غيّر حياتها تمامًا. "هناك مصطلح يجب اتّباعه. عليك أن تنجحي في الحفاظ على حجم مثالي، وهو أمر غير طبيعي لأنّه لا يمكنك محاربة الطبيعة الأم. هذا شيء لا ينبغي أن يحدث. تقول: "من الصعب جدًّا التعايش مع هذا المصطلح".

العارضة Selita Ebanks