الماركات الفاخرة في خطر... وأسبوع الموضة في ميلانو مستمر في ظل شبح الهجوم الروسي

استمرّ أسبوع الموضة في ميلانو في ظلّ أخبار الغزو الروسيّ لأوكرانيا والتداعيات الاقتصادية المحتملة لتحرّك الغرب نحو تشديد العقوبات. وقال رئيس مجلس الأزياء الإيطالي إنّ أكثر من مليار يورو من الصادرات الفاخرة إلى روسيا قد تكون معرّضة للخطر، حتى مع عودة المشترين الروس إلى ميلانو لأوّل مرّة منذ الوباء، بفضل صفقة تمّت من خلال وساطة مع الحكومة للاعتراف بلقاح Sputnik V الذي تلقّاه رجال الأعمال الروس.

وقال كارلو كاباسا، رئيس غرفة الأزياء الوطنية الإيطالية، لوكالة أسوشيتد برس: "إذا استمرّت الأمور على هذا النحو، فسيكون هناك ضرر". "لكن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في الضرر الاقتصادي، بل بدلاً من ذلك يجب علينا التفكير في الضرر الذي يلحقه الإنسان بنفسه".

حتى لو لم تعكس المنصّات ذلك، كان الغزو يجري في الخلفيّة حين بدأ عالم الموضة جولاته، ممّا يؤكد أنّ العالم يمكن أن يتغيّر مرة أخرى في لمح البصر. قبل عامين بالضبط، خلال أسبوع الموضة في شباط، تمّ اكتشاف أول حالة في الغرب لفيروس ينتقل محليًا بالقرب من ميلانو.

برادا البراغماتية

أفسحت Prada المجال للبلوزات من دون أكمام لتكون القطعة الأساسية الجديدة لفصل الشتاء المقبل، حين احتفلت Miuccia Prada و Raf Simons بالعام الثاني لتعاونهما الإبداعيّ. ترتكز  البلوزات البيضاء البسيطة على مجموعة، يتمّ توظيفها كقطع من ملابس السّهرة أيضاً، فتبدو متينة أثناء النهار مع السراويل العمليّة، ومغلّفة بالمعاطف الرجاليّة المصنوعة بشكل جميل من الفراء الصناعيّ الناعم والريش المطبّق مثل أربطة الذراع.

تتكوّن تنورة الموسم من ثلاث طبقات، ويتمّ خلط الجلد مع الحياكة والمخمل والنسيج الشفاّف، وأحيانًا تُجعل مزيّنةً بالترتر وأحجار الراين. كلّ شيء يتميّز بجو من إعادة التدوير لإطلالة سهلة وشخصيّة.

كان للسترات أيضًا قواطع أنثوية، وكانت مزيّنة بسلاسل مزخرفة سميكة تتكئ دون تغليف. كانت العارضات يرتدينها مع التنانير الصوفية التي تتميّز بالثنيات المستوحاة من الخمسينيّات.