الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

حفل ميت غالا 2022: التاريخ الخفيّ لقواعد اللباس "المذهل"

المصدر: النهار
فاديا صليبي
النجمة ريهانا في الحفل.
النجمة ريهانا في الحفل.
A+ A-

تعود أكبر ليلة في عالم الموضة إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك الشهر المقبل، وقد تمّ الإعلان عن موضوع Met Gala لهذا العام باسم Gilded Glamour.

 

كما هو الحال مع الموضوعات السابقة، يعكس قانون اللباس مصطلحات المعرض في متحف The Costume Institute، حيث يتمّ في حفل Met Gala جمع التبرّعات. تضمّنت الموضوعات السابقة إطلالات رائعة عام 2018، وعام 2015 من خلال موضوع The Looking Glass و2019 Camp. وعلى الرغم من أنّ كلّ موضوع لباس أثار عددًا كبيرًا من الإطلالات الجميلة، إلّا أنّ هناك ما هو أكثر من مجرّد ملابس جميلة.

 

موضوعات ميت غالا التاريخيّة

منذ تأسيسه في عام 1973، فإنّ ميزة معهد الأزياء، كما كان يُطلق عليه رسميًّا، هو القيام بحفل عشاء سنويّ لجمع الأموال للمتحف، تكلّف التذاكر أكثر من 30 ألف دولار للشخص، والطاولات تزيد عن 200000 دولار، مع حملة الدعاية التي ترافق المعرض. تمّ القيام بأوّل حفل ميت غالا من أجل استحضار أسلوب عمل مصمّم الأزياء الإسباني الشهير كريستوبال بالنسياغا، بينما أقام المتحف في عام 1983 معرضًا استعاديًّا كبيرًا لإيف سان لوران. في عام 1987، تمّ تكريم محرّرة الأزياء والموضة ديانا فريلاند. في عام 1990، بادرت Met Gala بإقامة حفل لتعزيز صناعة الأزياء الراقية التي كانت تكافح في ذلك الوقت من خلال عرض يسمّى استمرار الهوت كوتور Theatre de la Mode Fashion Dolls ، وهو موضوع عاد إليه المتحف مرّة أخرى في عام 1995.

 

عندما قُتل المصمّم الإيطالي جياني فيرساتشي عام 1997، أقام المتحف معرضاً مخصّصاً لعمله. تمّ تجميع تصاميم هذا المبدع خلال خمسة أشهر، وكان هذا الأمر إنجازًا كبيرًا، لأنّ مثل هذه المعارض عادة ما تحتاج الى سنوات من التخطيط.

 

ريهانا في زيّ من ابتكار المصمّم الصينيّ Guo Pei في Met Gala 2015

 

بعد مرحلتين من إقامة الحفل، تمّ تعيين رئيسة تحرير مجلة فوغ الأميركيّة آنا وينتور رئيسة مجلس ميت غالا في عام 1999، ممّا أدّى إلى بناءعلاقاتها الوثيقة مع صناعة الملابس. يومها تمّ إحضار أسماء رئيسيّة مثل Gucci وL'Oreal وLVMH وChanel وBurberry كجهات راعية للحفل، إلى جانب أسماء أخرى تمثّل عالم الانترنت أمثال Yahoo وApple وInstagram.

 

حضرت آنّا وينتور حفل Met Gala لعام 2021، والذي كان موضوعه الرئيسيّ الاستقلال الأميركيّ.

 

ربما كان معرض 2011 لألكسندر ماكوين الذي أطلق عليه اسم Savage Beauty، هو الذي دفع بالفعل Met Gala إلى مجال العظمة. نجح المعرض بإحياء عمل المصمّم البريطاني، الذي انتحر قبل عام، وتخطّى عدد الزوّار 660 ألف شخص، ممّا أنجح المعرض بشكل كبير منذ انضمام معهد الأزياء إلى متحف متروبوليتان عام 1946، تلك الأرقام تضاهي فقط المعارض التي تضمّ لوحة الموناليزا وكنوز توت عنخ آمون.

 

بحضور وينتور التي تشغل الآن منصب كبيرة مسؤولي شركة الميديا العالميّة Condé Nast التي تضم أفخم الماركات، أعيد تنظيم المعرضين اللذين أقيما منذ الوباء، واللذين يحتويان على موضوع إنجازات صناعة الأزياء الأميركيّة.

 

موضوع Met Gala لعام 2022

تغذّي قواعد اللباس لعام 2022 هذا الحفل تمامًا. Glided Glamour (وهي نظرة إلى الوراء الى العصر الذهبي في تاريخ الموضة، وما الذي يمكن توقّعه في خطوات متحف Met؟) تستحضر رؤى العصر الذهبي لنيويورك الحقبة بين عامي 1870 و1890، عندما كانت مليئة بالثروات المكتشفة حديثًا. أطلق عليها الكاتب والناشر الأميركيّ مارك توين لقب "العصر الذهبيّ" في عام 1873، مع ظهور عائلات مثل أستورز، وفاندربيلتس، وكوبر هيويتس، ويومها أصبح مبنى نيويورك بوست أوّل مبنى يُضاء على الإطلاق باستخدام المصباح الكهربائيّ المبتكر حديثًا من قبل توماس إديسون.

 

صورة للسيّدة الاجتماعيّة في نيويورك إليزابيث وارتون دريكسيل. متحف Met

كانت المدينة تتمتّع بالحيويّة، والمال، لاحتضان اختراع ألكسندر غراهام بيل عام 1876، الذي اخترع الهاتف، ممّا ساعد على جلب النساء للعمل لأوّل مرّة كموظفات على الهواتف، بينما كانت ناطحات السحاب تتسابق صعودًا، في محاولة للحصول على أفضل مبنى في المدينة، مبنى وايلدر الذي بناه المصرفيّ ورجل الأعمال صموئيل وايلدر في عام 1888، وقد امتدّ الى 11 طابقًا نحو السماء في ذلك الوقت.

 

كارولين شيرمرهورن أستور، إحدى الشخصيّات الاجتماعيّة في نيويورك، والتي كانت مؤثّرة للغاية، أطلق عليها اسم "السيدة أستور". صورتها في متحف Met

 

كانت مصانع النسيج الآلية الجديدة تتميّز بالموادّ الرخيصة والمتوفّرة، ولم تضيّع سيّدات المجتمع في نيويورك أيّ وقت في لفّ أنفسهنّ بالحرير والساتان والمخمل، مع كشكشة وريش وشراريب، وكلّها تلبس مع حشوات بنسب مضحكة للتباهي بالثروة والأناقة.

 
صورة لشخصيّة نيويوركيّة اجتماعيّة إليزابيث وارتون دريكسل
 

كان هناك ارتفاع كبير في الطلب على الأحجار الكريمة، حيث قامت بعضهنّ بنسخ مجوهرات كارولين أستور الهائلة، والمعروفة باسم "السيدة أستور"، التي كانت تحبّ أن تزيّن نفسها بالألماس والزمرّد، بما في ذلك القماشة المرصّعة بالألماس على البطن، والتي يُشاع أنّها كانت لملكة فرنسا ماري أنطوانيت.

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم