الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حوار مع مزيّن الشعر الفرنسي ستيفان ماكير... في فلسفة القصّات الأكثر غرابة

المصدر: النهار
فاديا صليبي
مزيّن الشعر الفرنسي ستيفان ماكير
مزيّن الشعر الفرنسي ستيفان ماكير
A+ A-

برز شغف Stephane Macquaire  بالحضارة الأنغلوساكسونيّة المصبوغة بالحداثة. فتميّز في عالم الاحتراف وقام بتدريب موظفي الفنادق الباريسيّة الكبيرة مثل جورج الخامس وبارك حياة ومجموعة LVMH حيث قدّم إليهم النصائح في ما يخص تصفيف الشعر، وضرورة أن يتناسب مع شخصيّة كل امراة. وساهمت أسفاره العديدة إلى الولايات المتحدة الأميركيّة في تجديد صالونه عبر إضافة مكان للاعتناء بالأظافر، والخضوع لدورات تدريبيّة في المكياج.

 

اليوم، يملك ستيفان ماكير صالوناً في شارع ميرومينيل العزيز على قلبه لأنّه عمل فيه حين كان شاباً، وبعد مرور سنوات أصبح شريكاً في إدارة الصالون، ولاحقاً مالكاً له. شارك ماكير في مباريات تصفيفيّة عدّة، وتميّز في عالم فن الاحتراف، فوضع بصمته على أحدث ابتكارات القصّات اللافتة للنظر.

المزيّن ستيفان ماكير

 

قصدناه في صالونه في باريس، فكان هذا اللقاء الشيّق:

أنت متأثر بالتسريحات والقصّات الأنغلوساكسونيّة مع أنّك مزيّن فرنسي، لماذا؟

لأنّ الأسلوب الأنغلوساكسوني في تجدّد دائم، أنا متأثّر بالمزيّن البريطاني فيدال ساسون الذي طبع فن تزيين الشعر بلمساته الصارخة، في بداياتي كنت دائماً أتصفّح كتابه لاستكشاف أسلوبه في القصّات الفنيّة المربعة والمثلثة والمستديرة حيث إنّ موضة الأنغلوساكسون كانت ذات أهميّة ومستوى في ذلك الوقت وهذا الأسلوب تأثرت به كثيراً.

 
قصّات وتسريحات وصبغات لأشخاص من المجتمع الفرنسي
 

 

الأسلوب الأنغلوساكسوني يتميّز بالغرابة وبالمبالغة، ألاّ تجد أنّ غالبيّة النساء ترفض تلك "الصرعات"؟

بصراحة، أنا معجب بهذه الغرابة، ويجذبني كثيراً لباسهم ونظرتهم الى الموضة، كما أحب كثيراً الموسيقى والأغاني البريطانيّة. دعيني أقول لك إنّ غالبيّة جيل اليوم ترفض الكلاسيكيّة والإطلالة العاديّة، ولا أقصد هنّا أنّ زبائني هم فقط من الجيل الجديد، فهناك قسم لابأس به من النساء يفضلن لفت النظر من خلال قصّة ما أو لون ما أو تسريحة ما، أحاول قدر الإمكان إرضاءهنّ دون أن أجعلهنّ شديدات الغرابة بإطلالتهنّ.

 
 

 

لماذا برأيك تقتصر موضة "الفلاشي" على الإنكليز فقط؟

أعتقد أن نمط حياتهم يختلف عن نمط حياتنا، فهنّ يركزن على لفت النظر بينما نحن نركّز على رقي الإطلالة، لذا أرى أنّ دمج الإثنين بطريقة مدروسة قد يعطي نتيجة رائعة.

 
 

أخبرنا عن تعاونك مع المؤسسات وعن تدريب الموظفين في الفنادق الباريسيّة الكبرى؟

عندما بدأت كانت شقيقتي تعمل في شركة الطيران وسافرت معها لمدّة عشر سنوات كاحتياطي ومجاناً على الخطوط الجويّة الفرنسيّة، وكان الطاقم على مستوى الأناقة ينقصه اللمسة التي تحتوي على الدقّة والابتكار والأسلوب. فقد كان زي المضيفات موحّداً إلاّ أنّ الشعر لم يكن مسرّحاً والمكياج لا يليق بهنّ. فأعطيتهنّ بعض الدروس حول المظهر واقترحت هذا الأمر على شركات طيران عدّة، لكنّ الفكرة لم تلاقِ الترحيب، لكن ما لبثت أن نفّذتها في مجال العمل الفندقي.

 

ماهي أهم المبادئ التي ترتكز عليها في عملك؟ 

في البداية اعتمدت مبادئ مزيّن الشعر كلود جوليا الذي كنت أتدرّب عنده، ومع الوقت أصبحت خبيراً بها وطوّرتها، مثلاً إذا قصصنا الشعر بطريقة مستديرة على وجه مستدير سنجعله أكثر استدارة، بينما إذا قمنا بقصّة متدرّجة فستتقلّص إستدارة الوجه، وإذا كانت المرأة قصيرة القامة لايجب أن تترك شعرها يطول كثيراً لأنها تبدو كالمبتورة، وإذا أتتني سيّدة ذات أكتاف عريضة تطلب قصّة قصيرة، أحاول تحذيرها لأنّ الشعر القصير لن يليق بها. يجب النظر الى المرأة ككل وليس التركيز على الوجه فقط.

 

إذا سألتك عن أسلوبك، فكيف تصفه؟

أنا أحب الغرابة في القصّة دون جعلها مبتذلة وصارخة، عادة أقص الشعر ثمّ أجففه في الوقت نفسه، لكي ترى الزبونة كيف ستكون تسريحتها كلّ يوم. فأنا لا أعتمد على البراشينغ فهذا ليس أسلوبي.

 
 

ماهو الدور الذي تلعبه الصبغة في القصّة أو التسريحة؟

اللون والبالياج نضعهما عادة بعد القص وأحرص على أن يتناغم اللون أو البالياج مع القصّة لذا أستخدم الأوكسيد غير القوي لإضفاء اللمعة على الخصل وخاصة للشعر المعتدل الطول.

 
الشعر المبلول Wet hair
 
 
 

 

كيف تنظر الى اللون البلاتيني؟

اللون البلاتيني دقيق جداً ولا يليق بكل النساء وخاصة نساء البحر الأبيض المتوسّط ونساء الشرق الأوسط، فالملامح هنا تلعب دوراً، كلّما كانت الملامح دقيقة وشديدة النعومة كلّما تناغم اللون البلاتيني معها. يجب أن تكون القاعدة البلاتينيّة متساوية مع تقاطيع الوجه.

 

الصبغة البلاتينيّة

 

بماذا تنصح نساء الشرق الأوسط ونساء البحر الأبيض المتوسّط؟

أنصحهنّ باعتماد اللون الطبيعي كالكستنائي. بالنسبة لنساء الشرق الأوسط، نعمل غالباً على الشعر الطويل، حيث نعتمد أسلوب القص المتدرّج. أمّا من ناحية اللون فإنّ معظم السيّدات يملن الى تفتيح شعرهنّ، لقد سرّحت شعر العديد من السيّدات العربيّات في الفنادق ووجدت أنّ السيّدة الشرقيّة تهتم باستخدام الصبغة والمستحضرات ذات النوعيّة الجيّدة لشعرها والتي تعطيه اللمعيّة.

 
قصّة سمكة البوري

 

 
 

ماذا عن القصّات القصيرة بالنسبة للمرأة العربيّة؟

أثناء تعاملي معهنّ، لاحظت أنّ تقاسيم وجوههنّ مستطيلة قليلاً ما يفتح الباب أمامهنّ لاختيار القصّات المختلفة، ولكن ليس من السهل أن يأخذ القصير مكاناً في تلك البلاد إنّما مؤخراً قمت بقص شعر العديد من الشابات الشرقيّات اللواتي قبلن بسهولة وبسرعة القصّات القصيرة والأكثر غرابة. لاشك أنّ الجيل الجديد هو أكثر إنفتاحاً!

 

صالون ستيفان ماكيير في باريس

 

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم