السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دانا التونسي: لمهنة "المانيكان" جوانب مظلمة وأحلم بعرض أزياء لمصمّمين لبنانيّين (صور)

المصدر: "النهار"
فاديا صليبي
دانا التونسي
دانا التونسي
A+ A-

عرفتُ والدتها العارضة السابقة ميراي صفير في تسعينيّات القرن الماضي. لم تعمل ميراي طويلًا في هذه المهنة، لأنّها فضّلت الزواج من رجل أعمال تونسي يحمل الجنسيّة السعوديّة، ثمّ الاستقرار. وكانت دانا التونسي ثمرة هذا الزواج. دانا اليوم تبلغ 19 عامًا تدرس في لندن علم القانون، لكنّها تمارس الى جانب اختصاصها مهنة عرض الأزياء على نطاق ضيّق بسبب انشغالها بدراستها. الذي يميّز دانا جمالها الذي هو خليط لبناني وتونسي، طولها 172 سنتيمتراً، الخصر 65 سنتيمتراً، الوركين 92 سنتيمتراً، مقاس الحذاء 39، الوزن 55 كيلوغراماً، إنّها مقاييس عارضة إن حالفها الحظّ وصمّمت على المضي في هذا الحقل.

 

دانا التونسي

 

أنت تعيشين في لندن منذ عامين لدراسة القانون الدولي، لكنّك تمارسين مهنة "المانيكان" من وقت إلى آخر، هل هو حلم تحققينه من خلال الحملات الإعلانية لماركات الملابس الصغيرة؟

إنّه بالتأكيد ليس من أجل مصروف الجيب، فالعلامات التجارية الصغيرة التي أعرض لها بالكاد تدفع. لطالما حلمت بعرض الأزياء، منذ أن كنت طفلة صغيرة.

دانا التونيسي في جلسة تصوير لإحدى الماركات

 
 
 

عندما كان عمرك 8 سنوات، اتّخذت خطوتك الأولى في عالم عرض الأزياء للعلامة التجارية Marie France، صفي تجربتك وما شعرت به في ذلك الوقت؟

أتذكّر أنّني كنت متحمسّة جدًّا لوجودي أمام كلّ هذه الكاميرات للمرة الأولى. لقد كانت فرصة رائعة للتعلّم ونظرة ثاقبة في عالم عرض الأزياء، ومع ذلك لن أنسى أبدًا المتعة التي حظيت بها في ذلك اليوم! كان اليوم الذي أدركت فيه أنني أحبّ عرض الأزياء.

 

عملت والدتك ميراي صفير ذات مرة في عالم "المانيكان" في بيروت مع مصممين لبنانيين، هل أثرت عليك وشجّعتك؟ ماذا عن والدك، هل هو مقتنع؟

والدتي هي مصدر إلهامي الأكبر وقدوتي. لقد كنت أنظر إلى صورها بإعجاب حين كانت عارضة أزياء وأنا مدينة لها بكلّ شيء. بدون دعمها وتشجيعها لم أكن حيث أنا اليوم. أمّا أبي فسوف يفرح لكلّ ما يفرحني!

 

العارضة السابقة في التسعينات ميراي صفير والدة دانا التونسي

 

أنت تدرسين القانون الدولي والمجالان مختلفان تمامًا، أيهما تفضلين؟

أعتقد أنّهما كيانان مختلفان تمامًا لا يمكن مقارنتهما. لا أعتبر "المانيكان" عملاً، بل هو أشبه بشيء أحب القيام به، بينما اخترت القانون كمسار وظيفيّ، ومن ثمّ فهو مختلف جدًّا بحيث لا يمكن مقارنتهما.

 

هل تخططين للتخلّي عن دراستك لممارسة مهنة المانيكان؟

في الوقت الحالي، لن أترك كلية الحقوق من أجل عرض الأزياء، لأنّها ليست جادّة بما يكفي. ولكن إذا توصّلت أن أكون عارضة أزياء لأهمّ المصممين العالميين من لبنانيين وغير لبنانيين، فمن المؤكّد أنّ حلمي الأكبر هو أن أتابع مهنة عرض الأزياء بعد أن أنهي دراستي.

 

حلمك هو عرض أزياء للمصممين اللبنانيين العالميين، من هم؟

طالما كنت من أكبر المعجبين بإيلي صعب! كما أنني أحب أعمال روبير أبي نادر.

 

تمارسين الباليه منذ الصغر، فهل ساعدك هذا الفنّ من حيث التموضع أمام الكاميرا والسير على المنصّة؟

نعم بالتأكيد! لم أكن رشيقة عندما كنت طفلة وساعدني الباليه على تطوير وضعيّة جسمي وكيفيّة السير بشكل أنيق وراقٍ على المنصّة.

 

والدك تونسي - سعودي وأمّك لبنانية، هل كان لهذا الخليط تأثير سلبي عليك أو العكس، خاصة وأنك قضيت معظم حياتك مع والدتك في لبنان؟

أثّر هذا المزيج سلبًا على تربيتي. التوترات المتعلقة بالدين كانت موجودة دائمًا منذ أن كنت صغيرة على الرغم من أنني كنت في مدرسة علمانية. الآن بعد أن عشت في الخارج، شعرت حقًا بالتمييز، لكن لا بدّ من القول أنّ هذا الأمر أعطاني مزيداً من القوّة!

 

هل أنت مستعدّة لمغادرة لندن والسفر للقيام بجلسة تصوير مع مصمم لبناني؟

ستكون خطوة نحو تحقيق حلمي، لذلك بالطبع هو شرف بالنسبة لي وسأكون سعيدة!

 

هل تعلمين مخاطر هذه المهنة؟ وهل أخبرتك والدتك عن عالمها؟

يمكن أن تكون مهنة "المانيكان" صناعة سامة ولها جانب مظلم. لقد حذّرتني والدتي من مخاطرها بما في ذلك قضايا الصحة العقلية والإفراط في تعاطي المخدرات وقضايا التحرش الجنسي. لكن بالنسبة لي طالما بقيت صادقة مع نفسي وقيمي ومدركة لما يحيط بي، سوف يكون كلّ شيء على ما يرام.

 
 

بصرف النظر عن مهنة "المانيكان" ودراساتك، ماذا تفعلين أيضًا؟

كما تعلمين، أنا أمارس الباليه منذ أن كنت طفلة، وعلى الرغم من أنني لا آخذ دروسًا كلّ يوم مثلما اعتدت لكنّني أرقص من وقت إلى آخر. بالإضافة إلى ذلك، أنا متطوّعة مع جمعية DebateMate الخيرية والمرشدة للأطفال في جميع أنحاء لندن. كما أنني أقوم بطيران أرجوحة flying trapeze في كلّ موسم صيفي. ولا بدّ من القول إنّ والدتي لا تحبها كثيرًا!

 
 

كيف تصفين شخصيتك؟

أنا إنسانة أخطّط وأسعى الى الكمال. أنا أيضًا بمثابة أم لمجموعة أصدقاء لأنني أعتني دائمًا بالجميع. لكنّني دائمًا أحصل على بعض المرح كما أنّني نشيطة وسعيدة معظم الوقت!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم