خلال أسبوع الموضة لربيع وصيف 2022... برادا تنتقد بقسوة شوكر المشنقة على عنق إحدى عارضات جيفنشي

لم تلتزم برادا الصمت على أثر ظهور عارضة جيفنشي وهي ترتدي شوكر يزيّن عنقها على شكل مشنقة في أسبوع الموضة لربيع وصيف 2022، فعلّقت على إنستغرام Prada -Diet بوضع كلمة "انتحار" في البداية، وكتبت: "كنّا نعتقد أن الصناعة قد تعلّمت عدم وضع أشياء تشبه المشانق حول عنق العارضة بعد كارثة Burberry noose Hoodie الكاملة في العام 2019 ... هذه القلادةgivenchyofficial التي نزلت للتوّ على البوديوم تقترب بشكل خطير من نفس المنطق الذي يرمز إلى الانتحار".

وأبدت برادا أسفها للواقعة، وقالت: "يجعلنا الأمر نتساءل كيف لم يلاحظ أحد؟ ولكن التاريخ يُعيد نفسه". ولم تكتفِ برادا بذلك بل جمعت صورة عارضة بربري (20 شباط 2019 )، وهي ترتدي الهودي مع حبل المشنقة، الذي يتدلّى من القلنسوة، وبجانبها صورة عارضة جيفنشي، التي زيّنت عنقها بشوكر على شكل مشنقة، وكتبت على الصورة "جيفنشي الألبسة الجاهزة ربيع 2022". كذلك ركّزت على عنوان مقالة BBC news التي طبعت في 20 شباط 2019.

عرض جيفنشي للألبسة الجاهزة لربيع 2022 ويبدو شوكر المشنقة حول عنق العارضة

المقالة الانتقاديّة التي نشرها موقع BBC News في 20 شباط 2019

وكان موقع BBC News قد نشر مقالة حول هذا الموضوع في 20 شباط 2019 تحت عنوان "بربري آسف لهوديز "الانتحار" مع عقدة حبل المشنقة حول العنق"

اعتذرت "بربري" عن الهوديز مع عقدة حبل المشنقة حول الرقبة في أسبوع الموضة بلندن.

وقد جاء في المقالة: "تعرّضت ماركة الأزياء لانتقادات من إحدى عارضاتها، ليز كينيدي، في منشور طويل على Instagram قالت فيه: "الانتحار ليس موضة". وأضافت: "دعونا لا ننسى التاريخ المروّع للقتل خارج إطار القانون (أي الإعدام من دون محاكمة)".

العارضة ليز كينيدي انتقدت بقسوة إطلالة الهوديز مع حبل المشنقة

وقال ماركو جوبيتي، رئيس شركة بربري، إن العلامة التجارية "تأسف بشدّة للكرب" الذي تسببت فيه، معتبراً أنّه "كان أمراً غير حسّاس، وقد ارتكبنا خطأ".

ظهرت السويت - شيرت ذات القلنسوة في مجموعة تسمّى Tempest، وكانت على منصّة العرض في أسبوع الموضة في لندن يوم الأحد. وقد أظهر العرض "شبّاناً متمرّدين" يتسلّقون الجدران في مكان واحد، وقد كرّسه ريكاردو تيتشي، المدير الإبداعي لبربري، لـ "شباب اليوم".

وقالت عارضة الأزياء ليز، التي كانت جزءاً من عرض بربري، ولكنّها لم ترتدِ الهودي ذات القلنسوة، إن التصميم "لم يكن ساحراً ولا مثيراً للحماس".

وكتبت على Instagram: "كيف يُمكن لأيّ شخص أن يتجاهل هذا ويعتقد أنه سيكون من المقبول القيام بذلك، خاصّة ضمن خطّ موضة مخصّص للفتيات والشباب؟ "الشباب سريع التأثر. ناهيك بارتفاع معدّلات الانتحار في جميع أنحاء العالم".

وقالت ليز إنها شعرت "بالتأثّر الشديد" بعد أن شاهدت التصميم، ورأت "كما لو أنّني عدت إلى تجربة الانتحار في عائلتي". أخبرت متابعيها على Instagram بأنّها حاولت إثارة المشكلة في غرفة الملابس، ولكن طُلب منها "كتابة رسالة بدلاً من ذلك".

أضافت ليز: "أجريت محادثة قصيرة مع شخص ما، ولكن الجواب الذي حصلت عليه هو "إنها موضة! لا أحد يهتمّ بما يحدث في حياتك الشخصيّة، لذا احتفظي بها لنفسك. حسناً، أنا آسفة، لكن هذه قضية أكبر منّي. القضية لا تتعلّق بكوني منزعجة، هناك صورة أكبر هنا تتغاضى عنها الموضة أو تفعلها لكسب الدعاية".

"إطلالة تمّ تجميعها بجهل شديد، وموقف تمّ التعامل معه بشكل سيّء للغاية." تقول

وشدّد ماركو جوبيتي، رئيس شركة بربري، على أن تجربة ليز "لا تعكس قيمنا ومن نحن"، مضيفاً "سوف نفكّر في هذا، ونتعلّم منه، ونتّخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم حدوثه مرة أخرى".

كذلك اعتذر ريكاردو تيتشي، وقال: "بالرّغم من أن التصميم مستوحى من موضوع بحريّ، فإنّني أدرك أنّه كان من دون إحساس".

يُذكر أن "بربري" هي آخر علامة تجاريّة للأزياء تتعرّض لانتقادات لإصدارها تصميمات اعتبرت غير حسّاسة هذا الشهر( في 20 شباط 2019).

قبلها سحبت غوتشي كنزة صوفيّة من مراكز البيع بعد أن تعرّضت لانتقادات لأنها "تشبه الوجه الأسود".

كذلك فعلت المغنية ومؤلفة الأغاني كاتي بيري أيضاً حين أزالت زوجين من مجموعة أحذيتها بعد شكاوى من أن أحد التصميمات كان عنصرياً.