الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجموعة "مفتاح الشرق" في رمضان... نيكول بلاّن: العباءات والقفاطين اتجاهات بارزة في الموضة

المصدر: النهار
فاديا صليبي
عباءات رمضانيّة-مفتاح الشرق
عباءات رمضانيّة-مفتاح الشرق
A+ A-

بعد اعتزالها عالم عرض الأزياء، افتتحت نيكول بلاّن باسيل بوتيك "مفتاح الشرق" لعرض العباءات وقطع من التراث العربي الحرفيّ، فمسيرتها الطويلة كعارضة جعلتها خبيرة في التصميم والتنفيذ، وقد حقّق بوتيك مفتاح الشرق بفروعه في لبنان نجاحاً بسبب جودة منتجاته المبتكرة والأوريجينال، والقطع المشغولة حرفياً بدقّة، ومنها العباءات والقفاطين المميّزة.

اليوم، وبعد 26 عاماً من المثابرة وتحقيق النجاح، وبالرّغم من أنّ نيكول أصبحت زوجة وأمّاً ما زالت تمارس هذا الفنّ الحرفيّ بشغف.

هذا الحوار لتسليط الضوء على صناعة أزياء العباءات والقفاطين: 

 

العارضة السابقة نيكول بلاّن باسيل مؤسّسة بوتيك "مفتاح الشرق" مع ابنتها لورا باسيل

 

أخبرينا عن العباءات لدى بوتيك "مفتاح الشرق"؟

تشغل العباءات حصّة كبيرة من المنتجات التراثيّة لمفتاح الشرق، وكلّ سنة ننفّذ مجموعتين، ونصمّم دائماً قبل رمضان الكريم مجموعة كبيرة وخاصّة، لأنّ السيّدة تختار أكبر عدد ممكن من العباءات لترتديها خلال الصوم لكونها مريحة ومميّزة.

 
 

ماذا عن مجموعة رمضان الجديدة؟

الحقيقة، في هذا الموسم، كانت الخطوط مختلفة، إذ تمّ دمج الموضة مع الطراز الشرقيّ للعباءة؛ بمعنى آخر قد أصبح للعباءات اتجاهات كما الموضة. طبعاً، مع الحفاظ على المصطلحات الأساسيّة للخطوط الشرقيّة التي لا يُمكن تغييرها.

 

من أيّ ناحيّة تمّ تطوير العباءة الرمضانيّة والقفطان في "مفتاح الشرق"؟

تركّز التطوّر على دمج الألوان، وإضافة رسومات شرقيّة، كفنجان الشفّة، من دون الابتعاد عن الخط الأساسي. وصرنا نعتمد على الألوان الجريئة والصّارخة مثل الفوشيا، والأخضر الزمرّدي والأصفر...ودائماً، في كلّ مجموعة رمضانيّة، نحرص على إضافة الألوان التقليديّة الثابتة، أي الأسود والكحليّ والرماديّ حتى ولو كانت القصّة عصريّة.

 
 

كيف يتم تصميم العباءة والقفطان؟

بالنسبة لكل منتجات بوتيك "مفتاح الشرق" وفروعه، نحرص دائماً على إضفاء روح جديدة في كلّ مجموعة. الحرفيون وأنا طوّرنا العباءة، ثمّ في ما بعد صرنا نستعين بتلامذة موهوبين في معاهد التصميم والجامعات كي يبتكروا أيضاً خطوطاً جديدة، إذ قد تصلين الى نقطة تعجزين فيها عن الخلق والإبداع دائماً؛ لذا نجد الأفكار الجديدة لدى هؤلاء التلامذة.

 
 

كيف تستوحين تصميم العباءة؟

أنا أستوحي من مطلق مشهد، من لوحة مثلاً، من وردة، من شجرة، من منظر معيّن. من المفروض أن يكون خيالك واسعاً لكي تستفيدي من مطلق شيء جميل.

 
 

ماذا عن تنفيذ العباءة عملياً؟

تنقسم العباءة إلى قسمين، طبعاً بعد رسم التصميم:

الشق الأوّل هو اختيار نوع القماش، والشق الثاني هو اعتماد الخطة التجاريّة للتسويق، أي هل ستكون العباءة محصورة بقطعة واحدة، أي "هوت كوتور" أم ستنفّذ بعدّة مقاسات؛ وهنا ندخل في نطاق الألبسة الجاهزة.

 
 

كيف يجري العمل وسط الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة؟

الحالة الاقتصاديّة أثّرت على الأشغال كافة، ولكن في "مفتاح الشرق" نحاول قدر الإمكان الاستمرار، إذ هناك الكثير من الحرفيين ليس لديهم مدخول ثانٍ؛ لذا نؤمّن لهم العمل لكي يستمرّوا في إعالة عائلاتهم. أشكر الله أننا ما زلنا مستمرّين. بالنسبة إلى الأسعار، فهي لم تتغيّر لكوننا نستورد الأقمشة والخيطان من الخارج. منذ افتتاح "مفتاح الشرق" كنّا نسّعر بالدولار، ثمّ نعيد تسعيرها بالليرة اللبنانيّة في البوتيك. لكن فرق العملة اليوم أثّر علينا كثيراً، وجعل الرقم عالياً بالليرة اللبنانيّة، غير أننّا منذ 26 سنة وحتى اليوم نحافظ على جودة ونوعيّة عباءاتنا، ممّا يجعل السعر مقبولاً عند البعض.

 
 

من عارضة أزياء معروفة جداً إلى مصمّمة عباءات شهيرة، ما الذي جعلك تختارين هذا الفن الحرفيّ؟

بالنسبة لي، العباءة تعني لي الكثير. منذ نعومة أظفاري، كنت أشاهد والدتي مرتدية العباءة الأنيقة، كما أنني ترعرعت في منزل قرويّ الشكل، مبنيّ من الحجر الكبير والقرميد. كلّ ذلك أثّر في اختياري لتصميم العباءات وتنفيذها، بالإضافة إلى المنتجات الحرفيّة. أنصح كلّ سيّدة باقتناء عباءة في خزانتها، لأنّها قطعة نادرة وقيّمة، تختلف عن الفستان أو التايور، إذ لها فرادتها وأسلوبها الخاص.

 
 

هل تصدّرين إلى الخارج؟

لدينا الكثير من الزبائن خارج لبنان، مثل المكسيك والشرق الأوسط، يشترون العباءات والمنتجات الحرفية، فهم يقدّرون كثيراً جودة عملنا.

أحبّ أن أشكر السيّدة اللبنانيّة والسيّدات العربيّات، خصوصاً السعوديّات والكويتيّات، اللواتي يقصدننا لاختيار عباءات "مفتاح الشرق"؛ وهذا الأمر يعطينا حافزاً للاستمرار في هذه الظروف الصعبة، التي يمرّ بها لبنان، ويشجّع الحرفيين اللبنانيين. أتمنّى على كلّ لبناني أن يشجّع المنتجات الوطنيّة التي تصمم وتنفّذ في لبنان لكي نتمكّن من الصمود فيه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم