الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المصمم الفرنسي إيريك تيبوش: النساء في الشرق الأوسط يقدّرنَ أهمية الزي المثالي (صور)

المصدر: "النهار"
فاديا صليبي
المصمّم الفرنسي إيريك تيبوش
المصمّم الفرنسي إيريك تيبوش
A+ A-

عاشق شغوف للموضة ومراقب أيضاً. تعلّم مهنته في خلال سنوات خبرته داخل الدُور المرموقة، مثل إيزابيل ماران، وجان بول غوتييه في العام 1998. وفي العام 2005، تمّ تعيينه مديرًا فنيًا لـFashion Program Development France  لدى Kopenhagen Fur، بعد أن شغل مناصب عدة في دور جديدة مثل: Rick Owens ، Revillon ، Under Cover ، Number 9، Lagerfeld Gallery ، John Galliano ، Véronique Leroy ، Andrew GN ، Renaud Pellegrino ، Aider Ackermann أو Richard René.

في العام 2006، أنشأ داره الخاصّة، وقدّم مواهبه كمدير فنيّ إلى Maison Jacques Fath و Psy Monté Carlo و Clio Blue. وفي العام 2014، بدأ مغامرة جديدة مع الصين. تمّ اختياره من قبل مجموعة صينية، ليصبح إيريك المدير التنفيذي الإبداعي.

المصمّم الفرنسي إيريك تيبوش
 

إن رؤيته الحادّة للملابس، وإحساسه الشديد بالتفاصيل، يجعل من فن الهوت كوتور الخاصّ به معروفًا. إبداعاته فريدة بقدر ما هي أنيقة للغاية. ينمو عالمه الإبداعي من خلال التعاون مع عوالم فنية مختلفة، ألبسة جاهزة وأسواق جماعيّة، مجوهرات، أزياء مسرحية، سينما، مستحضرات تجميل، موسيقى، فن معاصر، تصميم داخلي وأثاث.

 

هو من جزيرة كورسيكا، وقد ترعرع تحت أشعة الشمس الدافئة، وكبر وهو يرافق والدته الأنيقة إلى دور الأزياء، حيث اختبر هذا العالم وعشقه، وصمّم على ممارسته والنجاح فيه. هكذا بدأت قصّته مع فنّ الخياطة والتصميم، ولا سيّما الخياطة الراقية، لينطلق بعدها إلى مختلف الأقسام المتعلّقة بالإناقة.

قابلته منذ سنوات عدّة، وكان يومها ما يزال في باريس، قبل أن ينتقل إلى الصين منذ سنوات لإطلاق ماركة فرنسية - صينيّة تدعى TY. لكنه طبعا لم يتخلَّ عن ماركته الخاصّة وعروض أزيائه، وبالتالي لم يتخلَّ عن دارته في باريس.

 

قابله موقع "النهار العربي" في باريس، فكان هذا الحوار الشيّق:

علمنا أنك حزت على جائزة المصمّم الأجنبي في أسبوع الموضة في بيجينغ مؤخّراً، مبارك...

شكراً لك. تلقيت جائزة المصمم الأجنبي في أسبوع الموضة في بكين عن أول مجموعة من TY. علامة تجارية فرنسية - صينية للأزياء الراقية فتحت أولى متاجرها في 15 تشرين الأول على طريق نانجينغ، وهو مركز تجاريّ في شانغهاي شبيه بشارع الشانزليزيه.

 
 

غادرت فرنسا في العام 2014، لتنتقل إلى الصين، أخبرنا عن هذه المغامرة....

كنت يومها أعمل بشكل ملحوظ مع Clio Blue و Jacques Fath، وتعرّفت إلى الصناعي Renzhonj Ying، رئيس مجموعة Swelnus. هو بمثابة هيكل على رأس 4 علامات تجارية، 500 موظف، ومعامل التصنيع الخاصّة به. عندها عرض الصناعيّ عليّ التحدّي المتمثل في إغواء السوق الصينية من خلال علامة تجاريّة فرنسيّة - صينية تركّز على الإبداعات الأنثوية الراقية.

 

أخبرنا عن هذه الماركة الفرنسيّة - الصينيّة؟

تهدف هذه العلامة التجارية، التي يطلق عليها اسم TY، والتي استرعت الانتباه خلال أسابيع الأزياء الصينية، إلى فتح 200 متجر خاصّ بها على مدار 5 سنوات، وستتم إضافة 300 متجر إليها تدريجيًا كامتيازات. على المدى الطويل، هناك رغبة في نشر مائة عنوان أجنبيّ، خاصة في عواصم الموضة الأجنبية. الهدف النهائي هو الوصول إلى خطوط الكوتور TY (التي تلفظ T-Why ) والتي تهدف إلى إقامة عروض أزياء في باريس. كنائب رئيس العلامة التجارية الآن، أتوقع أربع سنوات لتوظيف المواهب الفرنسية وبناء الفريق. أمضيت عشرة أشهر من التدريب في الفريق الصيني لكي أفهم كيف تعمل السوق الصينيّة. لقد قمت بإنشاء مجموعات غير مخصّصة للبيع. المشكلة الكبرى في الصين هي هيكليّة اللباس. بالكاد يمكنك التحرّك في الملابس. لذلك زوّدت فرق الخياطة والتصميم بتفاصيل عن صناعة الملابس والمهارات الفنية التي اكتسبتها في الخياطة.

 

ماذا عن ماركتك الخاصّة؟

في نفس الوقت أواصل تطوير ماركتي الخاصّة. وأنا حالياً أعدّ خطّ مستحضرات التجميل لكل من الأسواق الصينية والعالمية.

إلى أي مدى كان تأثير جان بول غوتييه عليك؟

التأثير كان كبيراً جداً، فمن خلاله تعلّمت أموراً كثيرة في فنّ الخياطة والتصميم، أهمّها: التقنيات، وكيفية اختيار القماش بتأنٍّ، القصّ والتفصيل، وأهمّية التجدّد في الأسلوب، إذ إن هذا الأمر صعب للغاية، ويستوجب المثابرة والإطلاع على كلّ شيء يجري على الكرة الأرضيّة في الماضي والحاضر والمستقبل، فالتجدّد يجب أن يتم كلّ ثلاثة أشهر، وقد اكتشفت أنني قادر على ذلك.

 

هل الموضة بالنسبة إليك مهنة أم فنّ؟

أنا إنسان شغوف بالموضة، وهمّي الأول هو إلباس المرأة بشكل أنيق ومتجدّد مواكب لعصرها. عملي هو التركيز على الجسد، وعلى التصميم، وعلى الطلّة، فهناك صوت في داخلي يكلّمني دائماً، ويقودني إلى اختيار الأسلوب الأنسب الذي يليق بكلّ سيّدة. لقد حالفني الحظ في العمل لدى أهمّ المبدعين الذين يتمتّعون بالموهبة، ويقدّمون الجديد في كل موسم. وقد عاهدت نفسي على أن أسير على خطاهم، وهكذا حصل.

 

كيف تصف لنا أسلوبك؟

بكلمة واحدة، هويتي متوسّطيّة، إذن أسلوبي هو كذلك، فأنا متأثر بكلّ حوض البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة إليّ المرأة الفرنسية تغيّرت، ولم تعد تهتم بأناقتها كما في السابق، وهذا شيء محزن! بينما في نيويورك، في طوكيو، في الرياض، أو سنغافورة.... يمكننا أن نجد دائماً نساء يبحثن عن التجدّد والأناقة والذوق الرفيع واختيار الموادّ الراقية.

 

تتكلّم عن النساء الأنيقات في الرياض، هل لديك زبائن في هذه المنطقة من العالم؟

طبعاً، في كلّ الشرق الأوسط، وخاصة في الرياض وقطر والكويت. النساء هناك يقدّرن أهمية كلّ شيء في بناء الزيّ المثاليّ.

 

في ما يختصّ بالألبسة الجاهزة كيف تصف لنا أسلوبك؟

إنّه أسلوب مستوحى من الهوت كوتور من حيث طريقة التنفيذ واختيار الموادّ، فأنا أحاول تنفيذ الثياب بنفس نوعية الهوت كوتور، لأنني أعلم تماماً بأنّ المرأة الأنيقة تفتّش دائماً عن القماش الجميل والراقي.

 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم