بالمان يدعو إلى السلام والحقيقة في عرض أسبوع الموضة في باريس

ما تمّ تصوّره منذ أشهر على أنّه فكرة مجازية، الدروع الواقية للبدن، والعتاد التكتيكيّ، والملابس الواقية، لتوضيح موضوع شخصيّ لأوليفييه روستينغ، أصاب الرؤية حتماً في ضوء مختلف على المنصّة. قبل وقت قصير من العرض، نشر روستينغ على وسائل التواصل الاجتماعيّ الخاصّة به (ومن المفارقات أنّه كان الحافز لهذا الموضوع الأصليّ) بيانًا نصّه: "نحن ندرك جيدًا أنّ هناك أشياء أكثر أهمية تحدث في العالم اليوم. من الصعب أن نشعر بالراحة حيال التركيز على المنصّات والملابس، حين نستمع باهتمام شديد إلى آخر الأخبار. أفكارنا وصلواتنا مع الأوكرانيين. نستلهم من كرامتهم ومرونتهم وتفانيهم من أجل الحرّية ". ووسّع في الملاحظات في هذا العرض: "لم يتمّ تصميم عروض المنصّة هذه كاستجابة مباشرة للغزو المروع الأخير لجيراننا، ولن أجرؤ أبدًا حتّى على التفكير في مقارنة المعاناة التي يمرّون بها الآن، وبالمشاكل التي عانيت منها على وسائل التواصل الاجتماعيّ. ومع ذلك، بينما نشاهد الأخبار، أضع أنا وفريقي في الاعتبار رسالة هذه المجموعة: متّحدون في التضامن، يمكننا الاعتماد على قوّة الأمل والحقيقة لصدّ الكراهية والأكاذيب والعدوان".

بشكل مثير للإعجاب، انتهى هذا العرض المكوّن من ثلاثة فصول، والذي افتتح برقصة قبيلتين قبل أن ينتقل إلى الخطّ الرئيسيّ، بمجموعة من سبعة أو نحو ذلك من الفساتين القويّة التي جمعت بين زخارف هذه المجموعة وبعض التوقيعات المكتوبة لأول مرّة على المنصّة في تشرين الأول 1945 من قبل بيار بالمان في أوّل عرض تقديميّ للدار على الإطلاق. حتّى قبل كريستيان ديور، كان خيال بالمان هو إطلاق جرعة من الموضة الخضراء في طليعة إعادة إعمار باريس بعد الحرب.

 هذه هي اللحظة التي تدفعنا الى استعراض الماضي والقول "بالرغم من كلّ ذلك"، ثمّ انتقل بمرح إلى وصف الملابس التعبيريّة التي تمّ تصميمها بأسلوب Rousteing المنمّق. كانت النقطة الموضوعية الأوريجينال هي اقتراح درع ضدّ خلل الشكل، تمّ استلهام الكثير من ملابسه الواقية من الضمادات ومعدّات الإنعاش التي أُجبر روستينغ على ارتدائها بعد تعرّضه لحروق في حريق منزله، وكذلك معدّات رياضة السيارات، والدروع القديمة، والمعدّات الحديثة.

ومع ذلك، وسط مجموعة مخصّصة للمنصّات الكبيرة، سيكون ذلك بمثابة التأكيد على نهج Rousteing في القيود المفروضة على عروض الأزياء كمنصّة في هذه اللحظة بالذات.