الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إيلينا ميروغليو لـ"النهار": المقاسات الكبيرة تتوجّه لكل امرأة حقيقية متحرّرة من عقدة البدانة

المصدر: "النهار"
فاديا صليبي
إيلينا ميروغليو
إيلينا ميروغليو
A+ A-

هي من سيّدات الأعمال المعروفات. ومن الجيل الرابع لروّاد الأعمال في قطاع النسيج. عمرها 47 سنة، ونائبة رئيس الشركة التي أسّستها أسرتها بعد الحرب العالمية الثانية، التي تفتخر اليوم بإيرادات تزيد عن 620 مليون يورو، ومتاجر في جميع أنحاء العالم. تركّز Elena Miroglio على الأحجام الزائدة في ماركتها المعروفة Elena Mirò، وهي نقطة قوية لنجاح ماركاتها المتعددة في قلب Langhe. وهي مسؤولة عن استراتيجيات المنتجات والتسويق لمجموعة ميروغليو أيضاً. تتوجه إيلينا ميروغليو إلى كلّ امرأة جميلة، ولم تحصرأزياءها بالنحيلات فقط، وكأنها تحرّر بذلك المرأة من عقدة البدانة، وهاجس النحافة. ومن خلال ذلك المفهوم، توجّهت إلى المرأة الشرقية الباحثة دائماً عن الأناقة. استجابت لرغبة نساء منطقة البحر المتوسّط، لتبدأ انطلاقتها الكبيرة للألبسة الجاهزة ذات المقاسات الكبيرة. ذكيّة هي إيلينا ميروغليو، لأنها منذ عام 2005 استطاعت أن تسجل لنفسها مكانة، لتكون الماركة الوحيدة للمقاسات الكبيرة.

 

في ميلانو بلد موضة الألبسة الجاهزة، التقتها "النهار"، فكان هذا الحوار المشوّق عن مجموعة ميروغليو، وعن ماركة إيلينا ميرو بالتحديد:

عمَّ تُعبّر أزياء Miroglio؟

تعمل الشركة في جميع أنحاء سلسلة التوريد الخاصّة بالأزياء النسائية والتجزئة، وتُوزَّع علاماتها التجارية من خلال متاجرنا وعملاء العلامات التجارية المتعددة. نحن نهتمّ بالمنتج والأسلوب، ونستعين بمصادر خارجية أحياناً. لدينا ثلاث ماركات إيطالية للأزياء السريعة: Motivi وOltre وFiorella Rubino، التي تُوزَع بشكل أساسي في مراكز التسوّق الإيطالية، والتي تصبو إلى أهداف ذات أنماط حياة مختلفة. هناك Elena Mirò التي تمتاز بموقع متميز، وتُوزَع في المتاجر المباشرة في المراكز التاريخية للمدن الإيطالية الرئيسية. وكذلك من خلال المتاجر المتعددة العلامات التجارية، فتوزَّع في الخارج، ولا سيما في إسبانيا وروسيا. ثم هناك علامات تجارية أخرى، مثل Caractère، تستهدف بشكل أساسي السوق الإيطالية. أخيراً، منذ بضع سنوات، كان لدينا مشروع مشترك مع تركيا، ووقّعنا على ثلاث علامات تجارية تستهدف السوق المحلية، وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.

 

أعطينا لمحةً سريعة عن بدايات الشركة

بدأنا كشركة نسيج، ثم تطوّرنا في قطاع الملابس. في وقت لاحق طوّرنا العلامات التجارية. أيضاً بفضل التعاون مع المصممين أنشأنا كبسولات متخصصة. اليوم لدينا عدة فرق من مصممي الأزياء، كلّ فريق مخصّص لعلامة تجارية. مع التغييرات في السوق، نتّجه نحو نموذج تنظيمي أكثر تقدماً، يضع حاجات العملاء في المركز أكثر وأكثر. يتطلب هذا أيضاً تغييراً ثقافياً، والقدرة على جمع وتقسيم وتفسير عدد كبير من المعلومات، البيانات الضخمة لتلبية حاجات العملاء، وحتى إنشاء المنتج بدءاً من الطلبات الملموسة للمستهلكين الحاليين والمحتملين. كما تُعدّ الاستثمارات في التجارة الإلكترونية ومشاريع إدارة علاقات العملاء مفيدة أيضاً لهذه الأهداف.

 

ما هو تأثير كوفيد على المبيعات؟

لقد أثّر الوباء بشكل كبير على قطاع الموضة؛ على الرغم من عدم تغيير رؤيتنا، فقد درسنا بروتوكولًا لإعادة فتح صالات العرض والمحالّ التجارية بالفعل قبل شهر مايو (أيار)، ودمج الأنشطة الرقمية مع تلك الخاصة بالشبكة المادّية. ركّزنا على الخبرة، التي تُفهم بأنها علاقة إنسانية مع العميل، وعلى السلامة، حاجتان مهمتان لكلّ واحد منا. على الإنترنت، ولا سيما على Elena Mirò، قمنا بتطوير أنشطة للحفاظ على علاقة إنسانية: على سبيل المثال، من خلال المواعيد للحصول على نصائح فورية بشأن عمليات الشراء الرقمية. وأنشأنا صناديق ذكيّة أو مجموعة مختارة من الملابس المرسلة إلى المستهلك يعرفها مدير المتجر، الذي يختار بسهولة ما يحبّه من الدار ويعيد لنا ما لا يريده. حالياً، حركة المرور في المتاجر أقلّ مما كانت عليه عام 2019 بسبب Covid، ونعمل دائماً على عروض ترويجية. نحن نحدّد مبادرات أخرى للاستجابة لحاجات السوق، ولإعطاء العملاء الحُجّة للذهاب إلى المتجر.

 

أخبرينا عن ماركة Elena Mirò...

هي كناية عن ملابس جاهزة، غالبيّتها تتميّز بمقاسات تتراوح بين 46 و48 إيطالي. هذه هي الماركة التي نتميّز بها وهي موجّهة لكل امرأة حقيقيّة، وتتميّز أيضاً بأسلوبها الكلاسيكي المرفق ببعض التفاصيل. نهدف من خلالها إلى أن تكون المرأة بكامل أناقتها مع زخرفات مبهرة وراقية، لذا نختار الموادّ الحقيقيّة التي نصنعها في مشاغلنا، كي نعطي نوراً لقطعة القماش.

 
 

ما مدى استيعاب المرأة العربية لهذا النمط؟

لقد أحبّت المرأة العربيّة أسلوبنا هذا، لما يتميّز به القماش من غنى في اللمعان والتطريز مع تنفيذ فنّي راقٍ، كما أنّ الأسلوب يبرز جمال المرأة. قد لا يعجبهنّ التايور كما في إيطاليا، لأن المرأة العربية تحبّ أن تشعر بأنها مرتاحة في ملابسها.

 

من أين تستوحين تصاميم Elena Mirò؟

في الواقع أنا لست مصمّمة أزياء، بل لدينا فريق مؤلف من 20 مصمماً يستوحون من ذاتهم وأحياناً أخرى من الأصدقاء. لذا من المهم جداً الاعتراف بأهميّة الأصدقاء. أعتقد أننا بحاجة للتعبير عن أسلوبنا من خلال الموضة، وعلى المرأة أن تكون حقيقيّة من خلال أسلوبها الشخصي والفريد لا بتقليد الصديقات.

 

عندما ترين امرأة تهمل مظهرها الخارجي، بماذا تفكّرين؟

لم أصادف امرأة تهمل مظهرها، فلكل امرأة أسلوبها الخاصّ. لذلك نحن نتوجه إلى كلّ امرأة سيّدة منزل، أو امرأة عاملة، أو سيّدة أعمال...

 
 

يتم تنفيذ عملكم مع احترام البيئة. ما هي عمليات الإنتاج التي تميّزكم؟

أصرّح بأنّ الملابس للأسف ليست من أكثر القطاعات استدامة بسبب خصائصها المتأصلة. إنّ وجود العديد من الموردين والسلسلة القيمة الطويلة، يجعلان التحكم في كلّ مرحلة أكثر تعقيداً. في الموضة هناك العديد من البلدان المشاركة، ولكل منها لوائح مختلفة. ومع ذلك، هناك بروتوكولات دولية يجب أن نلتزم بها. ينفّذ إنتاجنا في الصين وأوروبا الشرقية وشمال أفريقيا وتركيا، باستثناء 20-30% تُصنع في إيطاليا. هذا هو سبب توقيعنا على البروتوكولات المتعلّقة ببيئة العمل وعمالة الأطفال والموادّ السامّة، ونقوم بإجراء فحوصات على الموادّ الخام والنباتات والملابس. لقد وقّعنا على بروتوكول Greenpeace الخاصّ بالتخلص من السموم، الذي يهدف إلى تقليل الموادّ الضارّة بالبيئة. تدفعنا المتطلبات إلى التغيير لا فقط في قطاعنا، ولكن أيضاً في القطاع الكيميائي. نحن نعمل على تقليل البلاستيك والتعبئة والنفايات: لدينا مشاريع قيد التنفيذ في الاقتصاد الدائري، للتخلص من النفايات وإعادة الباقي إلى السلسلة القيّمة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم