الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رولان رحّال لـ"النهار:" قلت لنفسي لِمَ لا أعرض أزيائي في بيروت؟! (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
فاديا صليبي
المصمم رولان رحّال
المصمم رولان رحّال
A+ A-

الحرب دفعته إلى ترك وطنه، ثم بعد ترحالٍ بين دبي ولندن وجد رولان رحّال إلهاماته وسلامه الدّاخلي في زيوريخ، حيث حوّل حلمه إلى واقع، فأسّس دار مرجان Mourjjan، وأطلق إبداعاته من دون قيود.

اليوم، عاد رولان إلى مسقط رأسه لبنان، لا لرؤية أهله وأصدقائه فقط بل لعرض مجموعة أزياء الألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2023/2024 في de Gourney؛ إنّه بيت من بيوت الأشرفيّة القديمة العريقة، وقد أضاف هيبة ما على أزياء رولان رحّال، التي تميّزت بالعصريّة والحداثة والرقيّ.

في العرض، كان اللاتكس - هو في قمّة اتجاهات الفصل المقبل - يَفرض نفسَه. لفت نظرنا فستان اللاتكس الأسود الطويل الذي يتميّز بقصّة حوريّة البحر مع مثلّثين على الكورساج وقلنسوة مدمجة بكنزة ناعمة باللون الزيتوني مع أكمام على شكل مشالح، وتنّورة مزيّنة بالثنيات ابتداءً من الورك. الموضة في العرض تستمتع بلعبة الأنسامبل غير المتناسق، والمشالح والمعاطف الطويلة...

لقد نجح رولان رحّال في فرض عالمه في هذا العرض الرائع!

قبل بدء العرض، "النهار" قابلته، وأجرت معه هذا اللقاء الشيّق:

الزميلة فاديا خزام الصليبي مع المصمّم رولان رحّال

 

عادةً، أنت تعرض أزياءك في زيوريخ مقرّك الأساسيّ، بالإضافة إلى عواصم أخرى، لكنّك لأوّل مرّة تعرض في بيروت! لماذا في بيروت، وفي هذه الظروف بالذات؟

منذ 15 سنة، أي منذ انطلاق ماركة Mourjjan وأنا أعرض في أوروبا. قلت لنفسي: "لِمَ لا أعرض في بيروت؟!"، فوطني ليس فقط للاستجمام بل عليّ أن أقصده أيضاً عندما يكون بحاجة لي...! وهكذا اتّخذت القرار، وصمّمت على أن يكون فريق العمل كلّه لبنانياً. لقد عملنا كلّنا كعائلة من أجل هذا العرض، وكنت محاطاً بجميع محبّيَ وأقاربي وأصدقائي، وهذا أمر لا أراه عادة في الخارج.

Une publication partagée par Mode Suisse (@modesuisse)

 
 

هل ستعيد الكرّة مرّة أخرى؟

لِمَ لا؟! بالرّغم من أنّني لا أعرف كيف ستكون الأصداء بعد العرض! أتمنّى أن أعرض مرّة ثانية وثالثة ورابعة... في وطني.

 

لماذا قرّرت في الأساس أن يكون مقرّك في سويسرا (زيوريخ)؟ لِمَ لا يكون في باريس أو ميلانو أو في لندن العاصمة التي درست فيها فنّ الأزياء والتصميم؟

بالرغم من أنّني عشت طويلاً في لندن، ودرست فيها، فإنّني أحببت زيوريخ. أعجبتني، وألهمتني الطبيعة فيها. أنا أحبّ كلّ شيء منظّم، وزيورخ تتميّز بالنظافة والريف الهادئ والجميل.

 

مِن مُراسل لوكالة "رويترز" في الخليج إلى مصمّم أزياء، لِمَ لم تتخصّص مباشرة في الأزياء بدل الاختصاص بالترجمة في جامعة الكسليك؟

الحقيقة، أحبّ الكتابة والتصميم في نفس الوقت، وقد جرّبت الكتابة، واستمتعت بمزاولتها عندما كنت مراسلاً لرويترز، ولكن بقي التصميم الذي كنت أعشقه منذ صغري يشدّني، فقرّرت أن أعيد النظر بمهنتي من خلال التخصّص في التصميم في لندن ومزاولته، وهكذا حصل. ولكن المهنتين تتميّزان بالإبداع.

 

بعد بيروت، سوف تعرض في باريس، أهي قاعدة ستنفذّها دائماً، خلال أسبوع الموضة الباريسي؟

نعم، سوف استمرّ بالعرض في باريس. أتمنّى ذلك. لكن لا يمكنني التوقّف عن العرض في زيوريخ لأن لديّ هناك زبائني وعملائي. لقد عرضت في عدّة أمكنة، منها ميلانو، لكي أختار في النهاية العاصمة التي تُناسبني.

 

بما أنّك درست فنّ تصميم الأزياء في لندن، فلا بدّ لك من أن تكون تأثّرت بالأسلوب الأنكليزي الذي يتميّز بالغرابة الفائقة؟

هناك شيء ما غريب في كلّ قطعة أصمّمها من دون أن أتخطّى حدودي من حيث اللباس؛ فكلّ مجموعاتي "ملبوسة" وعصريّة، وتحمل دائماً تصوّراً منطقيّاً. وبصراحة، أنا تأثّرت كثيراً بالمبدع الفرنسي إيف سان لوران الذي أدّى دوراً كبيراً في الموضة على مستوى عالمي؛ لذا أنا لا أصمّم أبداً قطعة "غير ملبوسة".

 

بين الهوت كوتور والألبسة الجاهزة، أين تجد نفسك؟

أحبّ الهوت كوتور كثيراً، فهي تمنحني الحريّة، أدخل في الأحجام، في الخطوط من دون قيود، ثمّ هناك تواصل بيني وبين الزبونة، وهذا أمر يجعلني أبدع أكثر.

 

قدّمت اليوم مجموعة من الألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2023/2024، فما هو موضوعها بالتحديد؟

الموضوع هو "star gazing" أي "التحديق في النجوم"، فعندما تنظرين إليها ترين أشياء كثيرة.

لِمَ استوحيت هذا الموضوع بالذات؟

الحقيقة، في أحد الأيّام ذهبت إلى الصحراء في دبي، وأقمت هناك ثلاثة أيّام، جلست خلالها أراقب السماء في الليل. إنّها لحظة تأمّل وحكي مع الذات، أرتني الكثير من النجوم المضيئة وأشياء صغيرة تسير في السماء؛ أمرّ جميل جداً! رهبة الصحراء، الليل، النجوم المضيئة....كلّ ذلك أعطاني الإلهام لتصميم هذه المجموعة. في كثير من الأحيان هناك أشياء تحدث أمامي وفجأة تلهمني.

مجموعة دار Mourjjan لخريف وشتاء 2023/2024

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم