مؤسس Guess بول مارسيانو لـ"النهار": 4 عقود من نجاحنا تمثّل الحلم الأميركي

"بعد مرور السنين، أشعر بالشغف نفسه كما كنت في اليوم الأول". هكذا يختصر بول مارسيانو مؤسس ماركة Guess مسيرته في عالم الأزياء. هذا الرجل عمل بشغف في مهنته. تجلّت إبداعاته في أروع مظاهرها.

 

في البداية، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، عمل في وظيفتين، دي.جي ومسؤول المبيعات في أحد متاجر الجينزات في مرسيليا. وبعد ست سنوات من التعب، قرّر بول مارسيانو مع أخوته موريس وآرمان جورج وجاكلين، تأسيس شركتهم الخاصة، فبدأوا بمتجر صغير في فرنسا، وبعد ذلك قرروا الذهاب الى لوس أنجليس في رحلة لمدّة أسبوعين، لكنّ الأسبوعين أصبحا شهرين، وبعدها استقروا هناك.

بالنسبة له العيش في أميركا هو كالعيش في حلم، وهكذا بدأت مسيرة Guess Jeans في العام 1981.  

 جاء اسم Guess إلى فكر جورج،  بينما كان الأخوان يقودان السيارة للعمل معًا، كما كانا يفعلان كل يوم، وشاهدا لوحة إعلانات ضخمة تقول "إحزر ماذا يوجد في بيغ ماك الجديد؟". كانت الكلمة الأكبر هي Guess، وهكذا توصل جورج إلى الاسم. نما Guess بسرعة كبيرة.

 

وفي عام 1984 عرض عليهم Jordache أن يصبحوا شركاء ووافقوا.  لم تنجح الأمور في الشراكة مع .Jordache وفي عام 1989، بعد نزاع قانوني طويل، وجدت هيئة المحلفين في المحكمة العليا في كاليفورنيا أن Jorsache والمالكين قد استدرجوا الأخوة Marciano عن طريق الاحتيال إلى صفقة.

 

فصلوا الشراكة في عام 1990. في عام 1993، أصبح بول الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في الشركة. في آب 2015، استقال بول مارسيانو من منصب الرئيس التنفيذي لشركة Guess ليصبح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والمدير الإبداعي لشركة Guess.

 

" النهار" قابلته في باريس أثناء زيارة عمل، فكان هذا اللقاء الذي غلبت عليه الصراحة.

بول مارسيانو مؤسس ماركة Guess
 
 

الشركة تقترب من ذكرى 40 سنة لتأسيسها. ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

هذا يعني أن حلمي تحقق. لقد اعتقدت منذ اللحظة الأولى أن GUESS ستكون علامة تجارية وستلهم الآخرين لسنوات عديدة. وها أنا، بعد 40 عامًا. أشعر وكأننا بدأناها بالأمس فقط.

 

يوجد الكثير من المصممين الشباب الآن ... هل تعتقد أن لديهم القدرة على بناء مشروع تجاري على غرار Guess؟

نعم، لن أذكر أسماءهم، لكن إذا استمروا في العمل الجاد والإبداع، يمكنهم فعل ذلك. هناك مكان لمزيد من العلامات التجارية الناجحة للأزياء على الرغم من وجود جائحة كورونا.

 

كونك من أصول فرنسية، كيف أثّرت فيك ثقافة هذا البلد؟

في الحقيقة، أنا نشأت وكبرت في منطقة مرسيليا، تلك المدينة الجميلة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، هذا ساعدني كثيراً وساهم في زيادة نجاحات Guess وانعكس على أسلوبها المثير والمرح والجريء ويحمل نوعاً من التطور والرقي الأوروبي، إذ أنه مثير للأنوثة ويجمع بين الكلاسيكيّة والعصرية.

 

كيف هي مبيعات Guess في الشرق الأوسط؟

نملك واحدة من أنجح العلامات التجارية في الشرق الأوسط مع أكثر من 100 متجر في المنطقة، فزبائننا في الشرق مخلصون وأوفياء للغاية، ونحن مستعدون دائماً لتطوير فروعنا في المنطقة.

 
 

كيف تنظر إلى المرأة الشرق أوسطيّة من حيث الموضة؟   

مع ظهور الإنترنت ومواقع الموضة، أصبح هناك فرق ضئيل بين النساء في العالم، ومن المذهل رؤية مدى سرعة انتقال اتجاهات الموضة، النساء في مختلف البلدان رغم تباين الثقافات يتشابهن في اللباس، ولكن لا بدّ لي من القول إن المرأة الشرق أوسطيّة أنيقة وتعرف جيّداً احتياجاتها، و Guess موجودة دائماً لتلبيتها.

 
 

لقد أنجزت الكثير، هل يمكنك التعبير عن أكثر ما تفتخر به؟

لقد بدأت في بيع ربطات العنق التي كنت أضعها في صندوق السيارة. وإنطلاقاً من ذلك، أصبحت مؤثراً في عالم الموضة. أنا وأشقائي سعيدون بإمكانية تحقيق الحلم الأميركي وأنا على وجه التحديد أترك بصمتي في عالم الإعلان، وأستمتع كل يوم بالعمل.

 
 

من أين تستوحي تصاميمك؟

السفر حول العالم يشكّل مصدر إيحاء كبير بالنسبة إليّ، إذ أسافر كثيراً إلى أوروبا وآسيا لكي أنجز أعمالي التجاريّة، وخلال هذه الرحلات أملك الفرصة لمراقبة العالم من خلال قدرتي على الاحتكاك مع الناس الذين يلهمونني.

 
 

أخبرنا عن مؤسسة مارسيانو للفنون؟

MAF (Marciano Art Foundation) هي مساحة فنية معاصرة في قلب لوس أنجليس. أنا متحمس للفن وأريد مشاركة هذه الأعمال الفنية الديناميكية ذات التفكير المستقبلي مع العالم. أسستها أنا وأخي موريس.

ارتبطنا مع الفن المعاصر من خلال زيارات إلى المعارض والمزادات في باريس ونيويورك ولوس أنجليس. انجذبنا في وقت مبكر إلى أعمال الرسامين مثل روي ليشتنشتاين، غيرهارد ريختر وسام فرانسيس. بدأنا قضاء الوقت مع الفنانين في الاستوديو الخاص بهم وشعرنا بمتعة التعرّف إلى الفن مباشرة من الفنانين الذين ساهموا فيما بعد بإنشاء هذه المؤسسة.

 

في عام 2013، اشترينا معبد Scottish Rite Masonic في شارع Wilshire Boulevard بهدف تحويله إلى مؤسسة فنية معاصرة. وكان همّنا إلهام الجمهور لتقدير القوة التحويلية للفن المعاصر والمشاركة فيها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

.