الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

احذر من صدمة في جسمك بعد رمضان!

المصدر: النهار
الطعام بعد رمضان
الطعام بعد رمضان
A+ A-

بعد ثلاثين يوماً من الصيام، ينتظر الصائمون العودة إلى حياتهم الطبيعية. ولا ينتبهون إلى أنّ عاداتهم الغذائية المتبعة خلال شهر رمضان قد تغيرت. ويشمل ذلك تناول وجبتين أساسيتين ووجبة خفيفة فقط. وقد تؤثر على الحياة الغذائية للصائم إما عن طريق الافراط في تناول الطعام لاشباع احتياجاته أو الاكتفاء بكميات قليلة جداً. فما سبب ذلك؟ كيف يمكن العودة إلى العادات الغذائية ما قبل رمضان؟

أولاً: ماذا يحدث في عاداتنا الغذائية بعد شهر رمضان؟

برأي اختصاصية التغذية حوراء شيباني، قد يعاني الصائمون بعد رمضان إما من فرط في الشهية أو تناول كميات قليلة من الطعام. ويعود ذلك إلى عدم القدرة على استيعاب كل هذه الكميات من المأكولات في فترات قصيرة. لذا، في الأسبوع الأول ما بعد رمضان، يجب اعادة تنظيم وجباتنا من خلال توزيع الوجبات وادخال العناصر الغذاىية تدريجيا لاستعادة نظامنا السابق.

وفي الحالتين، يحتاج الأمر إلى الوقت للعودة للحياة السابقة تدريجيًا على غرار اتخاذ خطوات معينة قبل بدء شهر الصيام، مثل التخفيف من الكافيين والدخان. كذلك، عند العودة إلى النظام العادي، يجب أنّ يتم ذلك تدريجيًا، على عكس ما يقوم به الناس في العيد، ألا وهو التهام كميات كبيرة من الحلويات والأطعمة وشرب الكثير من الكافيين من دون أي تنظيم مسبق.

ومن الجدير ذكره أنّ مواقيت تناول الأكل تختلف بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، ما يجعل العودة إلى النظام الغذائي الاعتيادي صعب بعد انتهاء شهر الصيام.

ثانياً: احذر من صدمة في جسمك بعد رمضان!

إنّ العودة من دون تخطيط مسبق إلى نظامنا الغذائي العادي قد يشكّل صدمة في الجسم. هذا ما يؤدي إلى أضرار ومساوئ على أجسامنا ووظائفه الداخلية، على حدّ قول شيباني.

إذ أنّ الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات في فترة العيد بعد الصيام مباشرة، سيرهق الجهاز الهضمي ويتسبب في مشاكل من الصعب التخلص منها مثل الحرقة والأسيد وارتجاع المريء. كذلك، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم والضغط وغيرهما من المشاكل الصحية.

إلى جانب ذلك، يحتاج الجسم إلى فترة زمنية معينة لإعادة التكيف تدريجياً مع عملية الهضم والحرق. وعليه، إنّ عدم الالتزام بذلك سيؤدي الى تخزين كميات من الدهون في مناطق البطن والأفخاد وغيرها بطريقة عشوائية. ويعود السبب إلى أنّ الجسم لا يستطيع استيعاب الكميات الكبيرة التي يستقبلها. وبالتالي، سيضطر إلى تخزينها على شكل دهون، ما يؤدي الى كسب كيلوغرامات إضافية بفترات قصيرة جداً.

ثالثاً: كيف تعود تدريجيًا إلى نظامك العادي؟

من هنا، قدمت اختصاصية التغذية توصيات صحية من أجل تجنّب هذه النتائج، وأهمها:

1_  تناول وجبات صغيرة

2_ مضغ الأطعمة ببطء لتحفيز عملية الهضم السليم

بالاضافة إلى ذلك، يمكن اتباع قاعدة 80/20، وتتمثل بتناول الطعام ببطء حتى الشعور بالشبع بنسبة 80٪ فقط. ومن خلال هذه الطريقة، نسمح للدماغ بمعرفة وتسجيل الطعام الذي يدخل إلى المعدة، ما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات الشبع ويمنع الإفراط في تناول الطعام.

إلى جانب ذلك، قسم الوجبات إلى ٣ وجبات رئيسية و 2 أو 3 وجبات خفيفة، ما يساهم في استعادة عملية الحرق وعدم ارهاق جهازنا الهضمي مع شرب كميات وافرة من السوائل على خلاف العادة الغذائية في شهر رمضان، حيث كنا نأخذهم دفعة واحدة بسبب ضيق الوقت .

نقلاً عن النهار العربي
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم