اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اخلع حذاءك خارج المنزل لتفادي هذه السموم!
هل فكرت يومًا بحجم الملوثات الموجودة في حذائك؟ هل تخلعه خارج المنزل أم داخله؟ قد يقوم الأفراد بهذه العادة منذ وباء كورونا أو قبلها، وذلك حرصًا منهم على عدم نقل العدوى إلى المنزل بادئ الأمر. لكن ما لا ينتبه إليه الأفراد أنّ أحذيتهم محمّلة بملوثات لا تخطر ببالهم.
من هنا، حذر كبير علماء البيئة في هيئة حماية البيئة في فيكتوريا بأوستراليا، مارك باتريك تايلور وأستاذ علوم الأرض في جامعة إنديانا، غابرييل فيليبيللي، في حديث لموقع "سي أن أن" الأميركي من مخاطر دخول المنازل بالأحذية التي يتم انتعالها في الخارج.
أولاً: ما هي الملوثات الموجودة في منزلك؟
إنّ الملوثات الموجودة في منزلك لا تقتصر على الغبار والأوساخ من الأشخاص والحيوانات الأليفة التي تتساقط من الشعر والجلد. بل تحمل من خلال دخولك بالأحذية الخارجية إلى المنزل بعض من مسببات الأمراض المقاومة للأدوية، بما في ذلك أنواع معينة من الجراثيم التي يصعب علاجها. بالإضافة إلى السموم المسببة للسرطان من بقايا الطرق الإسفلتية والمواد الكيميائية في بعض الأماكن التي تعطل الغدد الصماء، وهي جميعها أوساخ لا تعير لها أي انتباه.
ثانياً: هذه المواد الضارة موجودة في أحذيتكم!
وخلال عمل العالمين في دراستهما، قاما بعملية قياس وتقييم لمجموعة من المواد الضارة الموجودة داخل المنازل، منها:
_ الجينات المقاومة للمضادات الحيوية
_ مواد كيميائية مطهرة في بيئة المنزل
_ البلاستيك الدقيق
_ المواد الكيميائية المشبعة بالفلور (المعروفة أيضًا باسم PFAS) المستخدمة في كل مكان في العديد من المنتجات الصناعية والمنزلية وتغليف المواد الغذائية
_ العناصر المشعة.
هذا وتضمن التركيز على تقييم مستويات المعادن السامة (مثل الزرنيخ والكادميوم والرصاص) داخل المنازل عبر 35 دولة.
ثالثاً: ما هي مخاطر هذه السموم في الأحذية؟
إنّ الملوثات الموجودة في الأحذية قد تكون عديمة الرائحة وعديمة اللون. وقد تحمل معها ما يعرف بـ"السموم العصبية الخطرة". لذلك، لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت مخاطر التعرض للرصاص موجودة فقط في التربة الخاصة بك أو أنابيب المياه الخاصة بك، أو إذا كانت موجودة أيضًا على أرضية غرفة المعيشة الخاصة بك.
رابعاً: لماذا لا تخلع حذاءك خارج المنزل؟
يؤدي ترك الأحذية عند مدخل المنزل إلى عدم إعطاء فرصة لمسببات الأمراض إصابة صحتك. ويمكنك اعتبار هذا الإجراء نشاطاً وقائياً أساسياً وسهل التطبيق. من هنا، يمكنك تخصيص أحذية خارجية وأخرى داخلية لحماية نفسك.
خامساً: أليس المنزل مفرط التعقيم ضاراً أيضًا؟
يرتبط طرح هذا التساؤل عن التعقيم الزائد للمنازل وما يسببه من زيادة معدلات الحساسية بين الأطفال بمسألة أهمية وجود ما يصنّف بـ"الأوساخ المفيدة". في الواقع، قد تكون بعض الأوساخ مفيدة كونها تساعد في تطوير جهاز المناعة وتقليل مخاطر الحساسية.
ولكن هناك طرقًا أفضل من التجول بالحذاء المتسخ داخل المنزل، وهو اللعب في الطبيعة والاستمتاع بالهواء الطلق فيها.
