الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأراضي الوعرة في بيستي... تكوينات غريبة رسمها التأكل ​

المصدر: النهار
ريم قمر
تكوينات بيستي
تكوينات بيستي
A+ A-

هو عبارة عن امتداد مذهل ومليء بالألوان من التلال المتموجة والصخور المتأكلة غير العادية التي تغطي مساحة 4000 فدان، مخبأة بعيدًا في الصحراء المرتفعة لحوض سان خوان الذي يغطي الزاوية الشمالية الغربية لنيو مكسيكو .

 
 

بفضل غرابة مشاهده وتنوعها يعدّ موقع Bisti/De-Na-Zin Wilderness من المواقع المثيرة للزيارة والاكتشاف. يتميز الموقع ببيئته الدائمة التغير بحيث توفر للزائر تجربة برية خيالية. تسمية"بيستي" تعني "مساحة كبيرة من التلال الصخرية" اما De-Na-Zin  فتعني "الرافعات" بحيث عثر  في الموقع على نقوش طينية لرافعات تقع في جنوب المنطقة البرية.

 
 

فعلى بعد ميلين من الأراضي العشبية المسطحة والسهول النائية، يظهر أمام الزائر فجأة مشهد طبيعي فريد من الصخور المتأكلة متعددة الألوان، ومجموعة من التلال الطينية الصغيرة والوديان الضحلة والتكوينات الصخرية الغريبة الممتدة على مساحات طويلة، وهي مميزة بألوانها الحيوية من الأحمر والرمادي والبرتقالي والبني.

 
 

تتم زيارة الموقع سيراً على الاقدام حيث يمكن اكتشاف التلال الطينية التي تغطي معظم الموقع وهي تتألف من طبقات رقيقة من الفحم والطمي والصخر الطيني والحجر الطيني بحيث تختلف وتتفاوت سماكتها وصلابتها والوانها.

 تنتشر في المكان الأقواس، والصخور والوديان الناتجة من تأكل مياه الأمطار عبر التلال، والتي تضم أيضًا كهوفًا وشقوقًا ضيقة بعمق عدة أمتار. جزء كبير من السطح غير مستقر بحيث الطبقات غالبًا ما تكون ملتوية، والصخور تنهار بسهولة مما ينتج من انهيارها وتآكلها تغير في المشاهد والأشكال من حين الى آخر. وبعض التكوينات هذه حساسة للغاية، لذلك يجب على المتنزهين الحرص على عدم إتلافها وإفسادها من طريق لمسها اوالسير فوقها. خصوصا أنه لا توجد مسارات ثابتة في الموقع، بالرغم من ان المشي على طول الوديان وبين التشكلات هو الطريقة المعتمدة للاستكشاف.

 
 

وينتشر في الموقع أيضا الخشب المتحجر، وقد نجد أحيانًا جذوع أشجار متحجرة بأكملها. خلال الحفريات التي اجريت في الموقع عثر على أسنان وعظام من أنواع مختلفة من الديناصورات الكبيرة والتي كانت مطمورة في الطبقات الترابية.

 
 

قد يكون التنقل في  المنطقة صعب، وهناك خوف من إضاعة الطريق خصوصا أن التشكيلات متشابهة الى حد كبير، لذلك ينصح الأدلاء السياحيون المحليون الزائرين بالاعتماد على لون التشكيلات لتحديد المسارات والطريق.

 
 

 وتحتوي التلال أيضًا على طبقات من الفحم الأسود، موجودة بين الصخور الصخرية والحجر الرملي، وأيضًا على مجموعات من الصخور المتحوّلة باللون الأحمر والأرجواني، والأسود، والتي من المرجح من أنها تكونت من حرائق الفحم القديمة.

 
 

لا مكان لوجود الحياة البرية في هذه الأراضي الوعرة، ويقتصر الغطاء النباتي على الشجيرات الصغيرة المنتشرة على طول الوديان.

ولعشاق التخييم ومراقبة النجوم، بإمكانهم توقيف سياراتهم والتخييم في أي نقطة على طول الطريق المؤدية الى الموقع.

 

A post shared by Julio Castro Pardo (@juliocastropardo)

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم