الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الناشطة بشرى بلحاج حميدة: الوضع في تونس "ازداد غموضاً"

المصدر: "أ ف ب"
النائبتان فايزة بوهليل ومحبوبة بن ضفالة من "حركة النهضة" الإسلامية تشاركان في إضراب عن الطعام احتجاجاً على قرارات الرئيس التونسي (أ ف ب).
النائبتان فايزة بوهليل ومحبوبة بن ضفالة من "حركة النهضة" الإسلامية تشاركان في إضراب عن الطعام احتجاجاً على قرارات الرئيس التونسي (أ ف ب).
A+ A-
عشية بدء "استشارة شعبية" حول الإصلاحات السياسية التي عرضها قيس سعيد، ترى الناشطة الشهيرة بشرى بلحاج حميدة أن الوضع في البلاد "ازداد غموضاً" منذ استأثر الرئيس التونسي بالسلطات في تموز الماضي.

وقالت في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إن "شخص واحد يقرّر مصير البلد". وقد حكم على المحامية المتقاعدة والنائبة السابقة قبل فترة قصيرة بالسجن ستة أشهر في إطار في شكوى رفعها ضدّها وزير سابق في العام 2012، بعد أيّام قليلة على انتقادها الرئيس سعيد.

وقرّر الرئيس التونسي تنظيم "استشارة شعبية" إلكترونية تبدأ في الأول من كانون الثاني وتنتهي في 20 آذار، لطرح أفكار ستشكل أساساً لتعديلات دستورية.

كيف ترون الوضع في تونس بعد خمسة أشهر على استئثار الرئيس بالسلطات؟

"الوضع في تونس منذ 25 تموز أكثر غموضاً من قبل. قبل ذلك ورغم المشاكل الاقتصادية والسياسية كانت على الأقل ثمة مؤسّسات تعمل نوعاً ما. أمّا اليوم، فثمة مؤسّسة واحدة وشخص واحد يقرّران مستقبل البلاد، مستقبل الأجيال الجديدة وحتّى الآن لم نشهد أيّ شيء يدفع إلى الأمل وأن التغيير سيحصل".

صدر حكم قضائي في حقكم للتو بناء على شكوى رفعها وزير سابق العام 2012 وحكم على الرئيس السابق المنصف المرزوقي بالسجن أربع سنوات بتهمة "المساس بأمن الدولة من الخارج" بعدما انتقد علنا السلطة التونسية. ما رأيكم بهذين الحكمين؟

"الحكم عليّ يظهر أن بعض القضاة لا يزالون في خدمة الأقوى في السلطة. أمّا الحكم على المرزوقي فله دلالات كثيرة ويثبت أن هذا الرجل يسلك طريقاً غير طريق احترام الحقوق.

في كل خطاب يتحدّث الرئيس عن معارضيه. هذا أمر منهجي يتحدث عن أعدائه، عن غرف مظلمة، عن خونة. هل هذا خيار أو هوس؟

ما رأيكم بالاصلاحات السياسية التي ينوي سعيد تطبيقها العام 2022؟

"يركز الرئيس على تغيير النظام السياسي وهذا لا يشكل أولوية. فهو قرّر أن كل آفات تونس ناجمة عن الدستور والنظام البرلماني لذا اتخذ القرار بإحداث تغييرات باسم الشعب التونسي، بحجة أن ثمة خطراً داهماً لكننا لا نزال نجهل ما هو هذا الخطر ومتى سينتهي.

نحن في وضع غير قانوني ومخالف للدستور. ولا شيء يدفع إلى التفاؤل.

خطاب الرئيس اتهامي وتشهيري ويقسم الشعب التونسي إلى وطنيين وخونة إلى أخيار وأشرار إلى نزيهين وفاسدين. في حال استمر قيس سعيد بالعمل منفرداً وعدم التحاور مع الأطراف الرئيسيين فلا طائلة للاستمرار".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم