السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اليوم التالي: هل نناشد أم نبادر؟

المصدر: النهار
الدكتور ناصيف حتي
الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
الدمار في غزة (أ ف ب).
الدمار في غزة (أ ف ب).
A+ A-
تبقى هدنة "اليوم التالي" لحرب الأحد عشر يوما التي شنتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا ضد قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين، هشّة وقابلة للسقوط في اي لحظة في جو التوتر الحاصل والمتزايد، اذا لم يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار او الى "تهدئة مستدامة" بحسب السلطة الفلسطينية. لكن هذه لن تكون نهاية المطاف ايضا اذا اندرجت في العودة الى سيطرة منطق الغياب الكلي لأي افق جدي لولوج باب المفاوضات بحسب الوضع الذي استقر لسنوات كثيرة، والذي كان عنوان السياسة الاسرائيلية بشكل مستمر. سياسة قامت على معادلة عنوانها جمود سياسي مقابل نشاط مكثف لتغيير الوضعين الديموغرافي والجغرافي على الارض لتعزيز قيام إسرائيل الكبرى واختصار مستقبل فلسطين بـ"دويلة غزة وبقايا من الضفة الغربية". وللتذكير فقد ساهمت عناصر عديدة في انجاح السياسة التي تهدف الى فرض واقع جديد على الارض، وتؤدي اذا ما نجحت كليا الى الغاء امكانية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من هذه العناصر حالة الوهن والتفكك التي اصابت الجسم السياسي والتنظيمي الفلسطيني، والتي ادت الى غياب الرؤية والارادة والقدرة على بلورة استراتيجية وطنية فلسطينية. ولا بد من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم