الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أشكينازي في القاهرة ووفد مصري إلى الضفة وإسرائيل

المصدر: النهار
وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكينازي في القاهرة أمس.(أ ف ب)
وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكينازي في القاهرة أمس.(أ ف ب)
A+ A-
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الاسرائيلي غابي أشكينازي في القاهرة أمس، للتباحث في شأن الأوضاع في قطاع غزة بعد اتفاق وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
 
ونشر حساب الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية على موقع تويتر صورا للوزيرين، وكتب "في إطار مساعي مصر الحثيثة والمتواصلة لإحياء مسار السلام والبناء على وقف إطلاق النار في قطاع غزة... وزير الخارجية سامح شكري يستقبل الآن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكينازي".
 
وتعد زيارة أشكينازي للقاهرة الأولى لوزير خارجية اسرائيلي منذ 13 عاما. وكتب اشكينازي على تويتر بالعربية :"شكرا على دعوتك وزير خارجية مصر سامح شكري. انها أول زيارة لوزير خارجية اسرائيلي لمصر منذ 13 عاما". وأضاف: "سنجري خلال هذه الزيارة عددا من اللقاءات للبحث في قضايا ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ونوغل في آليات التهدئة حيال غزة وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي". كما أشار الوزير الاسرائيلي إلى أنه سيركز خلال المحادثات "على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس".
 
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن زيارة أشكينازي أتت في اطار "تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة". وبحث الوزيران، بحسب البيان، في "سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المقبلة". وقال إن شكري أكد خلال اللقاء ضرورة "مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية ... وأهمية التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة"، وإعادة مسار المفاوضات السياسي بين الطرفين. 
 
وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان مقتضب السبت، إن شكري سيستقبل نظيره الاسرائيلي "لعقد جلسة مباحثات بقصر التحرير" وسط القاهرة.
 
وتأتي زيارة اشكينازي بينما يزور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل الأحد الأراضي الفلسطينية لمتابعة اتفاق وقف النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة والذي جرى التوصل إليه بوساطة مصرية بعد نزاع دام استمر 11 يوما. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى، إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يوفد رئيس المخابرات العامة لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والجهات المعنية في إسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية". وأفاد المسؤول بأن السيسي "وجّه باستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس". وأضاف أن السيسي "وجّه رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينقلها رئيس المخابرات العامة تؤكد على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".
 
ونشر حساب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الناطق بالعربية على موقع الفايسبوك، أنه التقى كامل "الذي ترأس وفدا رفيع المستوى" وبحثا "تعزيز التعاون الإسرائيلي المصري وقضايا إقليمية".  وأعلن نتنياهو أنه طالب، خلال لقائه كامل في تل أبيب، باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة في أقرب وقت.   
 
ويسعى الجانب الإسرائيلي لربط إعادة الإعمار في قطاع غزة وتمرير المساعدات الإنسانية بالإفراج عن جنوده الأسرى، لكن مصادر تؤكد أن "حماس" تفصل بين هذه الملفات.
 
وكانت إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة توصلتا في 20 أيار إلى وقف لإطلاق النار عبر جهود مصرية ودخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 أيار بعد تصعيد خلف 254 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف. 
 
وتسعى مصر من خلال هذه الوساطة بين الجانبين إلى استعادة دورها الإقليمي التاريخي. وكان السيسي تعهد قبل أسبوعين تقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار القطاع المحاصر. والأسبوع الماضي، اجتمع الرئيس المصري مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي زار القاهرة في اطار جولة في المنطقة. وأكدت الولايات المتحدة بدورها أنها "في صدد منح" مساعدات "قيمتها أكثر من 360 مليون دولار" للفلسطينيين من بينها 38 مليون دولار مساعدات انسانية. وأكد بلينكن أنه يعمل مع الكونغرس الأميركي من أجل منح مساعدة اقتصادية للتنمية قيمتها 75 مليون دولار اضافة الى منح 5,5 ملايين دولار كمساعدات عاجلة الى غزة التي لحق بأجزاء عدة منها دمار جراء القصف الاسرائيلي.
 
واندلع التصعيد بين الجانبين على خلفية قضية حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، حيث عشرات العائلات الفلسطينية مهددة بخطر إخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية، وانتقل التوتر  إلى أنحاء متفرقة من المدينة وباحات المسجد الأقصى.                
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم