الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الكاظمي يعزز المنطقة الخضراء بقوات خاصة والرئاسات الثلاث تندد ب"العرض العسكري" للحشد

المصدر: النهار
قوات من الحشد الشعبي في بغداد.
قوات من الحشد الشعبي في بغداد.
A+ A-


تم تحريك اللواء الأول قوات خاصة في الجيش العراقي إلى المنطقة الخضراء، بسبب التوتر بين الحشد الشعبي ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.   
 
أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" إن "القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، أمر بتحريك اللواء الأول قوات خاصة إلى المنطقة الخضراء الحكومية ومحيطها لبسط الأمن".
 
وأضاف أن "هذا الإجراء يأتي لتعزيز وجود القوات الأمنية العراقية داخل المنطقة الخضراء على خلفية التوتر الأخير مع الحشد الشعبي". وأكد مصدر عراقي السبت، أن التوتر بين الكاظمي والحشد الشعبي الذي فرض أكثر من شرط على الكاظمي، لم ينته. واتهم تحالف "الفتح" في العراق الخميس الماضي، الكاظمي بمحاولة إعادة العراق إلى الديكتاتورية.
 
وشهدت العلاقة بين الكاظمي والحشد الشعبي، توترا خلال الأيام الماضية، على خلفية اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد قاسم مصلح على خلفية اغتيال ناشطين عراقيين شاركوا في الاحتجاجات.
 
الى ذلك، شدد الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة خلال المؤتمر السنوي الرابع للمنظمات المدنية، على أهمية صيانة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد أن المظاهر التي تشهدها البلاد حالياً تمس أمن وسيادة الدولة، وتهدد شرعية النظام السياسي، في إشارة إلى العرض العسكري الذي شهدته المنطقة الخضراء وسط بغداد الأربعاء الماضي، من قبل مجموعات مسلحة تابعة للحشد، بعد توقيف قاسم مصلح، أحد على خلفية اتهامه بالتورط في قتل ناشطين، وإطلاق صواريخ أيضا. كما أضاف أن من مهام الحكومة الحالية إجراء الانتخابات النيابية، قائلا: "لا يمكن التسويف بإجراء الانتخابات في موعدها".
 
إلى ذلك، تطرق الرئيس العراقي إلى ضرورة أن تدعم كافة مؤسسات الدولة منظمات المجتمع المدني ودورها الفعال.
 
تأتي تصريحات صالح بعد 3 أيام على محاولي مجموعات مسلحة من الميليشيات والفصائل التابعة للحشد الشعبي، اقتحام المنطقة الخضراء، مستعرضة بالسلاح، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتفرض السيطرة على العاصمة ومداخلها.
 
واستدعت تلك التصريحات إدانة من قبل الرئاسات الثلاث في البلاد، فضلاً عن الهيئة العليا للقضاء، التي دعت إلى دعم الدولة وحصر السلاح بيدها. كما شدد المجتمعون على ضرورة احترام القرارات الصادرة عن القضاء وإجراءات مؤسسات الدولة في المساءلة القانونية، في إشارة إلى التتحقيق مع مصلح.
 
بدوره، دعا الكاظمي إلى التحقيق والمحاسبة في ما جرى ببغداد الأربعاء، من تصرفات وصفها بالمخالفة للدستور والقوانين. وحذر وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد قبل أيام. إلا أنه أكد في الوقت عينه أن عملية توقيف القيادي الذي اتهم بالتورط في اغتيال ناشطين، كانت خاطئة، نافياً إطلاقه.
 
وأردف أنه "كان الأجدر بأحد المسؤولين في الحشد أن يلتقي مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصياً، لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولي الأذرع، لاسيما مع جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة، فكيف بـ 40 عجلة غير مدرعة تحمل مجموعة من المسلحين"، بحسب تعبيره.
 
إلى ذلك، نبه إلى ضرورة عدم اعتبار سكوت الدولة في بعض الأحيان عجزا، بل خوفا على المصلحة العامة. وأوضح قائلا في مقابلة مع قناة محلية: "إن القائد العام للقوات المسلحة يشدد دوما على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، إلا أن البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، مع أن الدافع الأوحد هو تغليب مصلحة البلد، كي لا يتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه، في حال وقع قتال بين القوات المسلحة والحشد الشعبي ". أما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وهزيمة "داعش"، فرأى أن "من يعتقد أن تحرير العراق من التنظيم الإرهابي لما كان اكتمل لولا الحشد فهو مخطئ"، مؤكدا أن "قوات الجيش ساهمت في تحرير البلاد، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار".


التحالف الدولي
من جهة ثانية، أكد التحالف الدولي، أن مهمته في العراق لهزيمة "داعش" تحولت من القتال المباشر إلى الدعم الإضافي للقوات العراقية من المشورة والتدريب، فيما أشار إلى أن القوات العراقية هي من تقود المعارك ضد التنظيم المتطرف.
 
وصرح الناطق باسم قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي واين موراتو للإعلام العراقي إن "مهمة التحالف لم تتغير، نحن متواجدون بدعوة رسمية من الحكومة العراقية للقضاء على داعش وفلوله في أجزاء محددة من العراق وسوريا".
 
وأضاف أن "التحالف يواصل تقديم المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع والخدمات اللوجستية وتقديم المشورة ويساعد بتمكين القوات الشريكة على المستويين العملي والاستراتيجي"، مؤكداً أنه "عند الطلب تقدم الدعم الجوي للقوات الأمنية العراقية".
 
وأشار إلى أن "القوات العراقية الآن هي من تقود المعارك بشكل مستقل ضد داعش بأنفسهم وبشكل ناجح وبكل تقنية"، موضحاً أن "مهمة التحالف لهزيمة داعش تحولت من مهمة القتال المباشر إلى مهمة الدعم الإضافي، من خلال تقديم المشورة والتدريب في كثير من الأحيان على مستوى عالٍ جداً وبعيدة عن القتال على الأرض". وأشار إلى أن "التحالف سيواصل الإشراف على برامج صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش"، لافتاً الى أن "الولايات المتحدة ستستمر بتزويد القوات الأمنية العراقية بلوازم التدريب والخدمات وإصلاح البنى التحتية والأسلحة والذخيرة والعجلات".
 
وأكد أن "القوات الأمنية العراقية والتحالف هم شركاء وملتزمون هدف مشترك وهو هزيمة داعش وفلوله ووضع الأسس للمتابعة العملية لزيادة الاستقرار الاقليمي".
 
وفي وقت سابق، أورد الإعلام العراقي أن التحالف الدولي، سلم القوات العراقية ذخيرة وأسلحة بقيمة 204636 دولارا في قاعدة عين الأسد الجوية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم