الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باريس تؤكد أن "لا حل عسكرياً" في ليبيا وواشنطن تدعو إلى إنجاح الحوار السياسي

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 9 أيار 2019 للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي-الى اليمين- وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في القاهرة.(أ ف ب)
صورة مؤرخة في 9 أيار 2019 للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي-الى اليمين- وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في القاهرة.(أ ف ب)
A+ A-
أعلنت الولايات المتحدة تشبثها بوقف النار في ليبيا، وشددت على ضرورة إنجاح الحوار السياسي. ووقت حضت باريس قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر على عدم العودة للأعمال العدائية، عاودت القاهرة رسميا علاقتها بطرابلس.
 
أوضح السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن بلاده حريصة على إنجاح مسار الحوار السياسي الليبي، وتثبيت وقف النار في هذا البلد.
وأكد كل من نورلاند ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، خلال اتصال عبر تقنية زوم، على تطابق وجهات النظر الخاصة بالحوار السياسي، وقضايا مشتركة بين البلدين.
 
كما شدد الطرفان على حرصهما على أن يؤدي مسار الحوار في نهايته إلى استقرار دائم في ليبيا، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإنهاء حالة الانقسام.
 
الموقف الفرنسي
في هذا السياق، دعت باريس حفتر إلى "الامتناع عن معاودة الأعمال العدائية" وإلى "تركيز الجهود" على إيجاد حل سياسي.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "لا حل عسكريا في ليبيا. الأولوية لتطبيق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في 23 تشرين الأول، والذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب، واستكمال العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة".
 
واستطرد قائلاً: "ندعو كل الأطراف الليبيين إلى دعم هذه العملية، والامتناع عن معاودة الأعمال العدائية، وتركيز الجهود على تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في 24 كانون الأول 2021، وفق مقررات المنتدى السياسي الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة".
يُذكر أن فرنسا اتُهمت -إلى جانب مصر - بدعم حفتر في النزاع بليبيا، وهو لا تزال باريس تصر على نفيه.
 
وكان المدير السابق للاستخبارات برنارد باجولي قال لصحيفة "ميديا بارت"، قبل نحو سنتين إن الأهداف الفرنسية وقت تعيينه كانت محاربة الإرهاب، ولذلك "أقمنا روابط مع حفتر الذي كان لاعبا مهما، وكذلك مع فايز السراج".
 
وقال باجولي  وقتذاك إنه لم يشجع الهجوم الذي شنه حفتر على طرابلس، الذي انتهى بدخول تركيا مسرح الأحداث إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مشيرا إلى أن سجل انخراط فرنسا في الفوضى الليبية متواضع على أقل تقدير.
وكان حفتر قد دعا الخميس قواته إلى "طرد المحتل" التركي.
 
وأوفدت أنقرة وزير الدفاع إلى ليبيا حيث تفقد القوات التركية متوعدا حفتر برد قاس إذا ما استهدف هذه القوات.
 
مصر
وبالتزامن مع دعوة الأطراف الفاعلة لاحترام وقف النار، عاد بعض الدفء للعلاقات بين القاهرة وطرابلس، حيث زار وفد مصري ليبيا، وهي خطوة أولى من نوعها منذ عام 2014.
 
والاثنين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي إن وزير الخارجية المصري سامح شكري بحث -في اتصال هاتفي- مع نظيره في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة دعم الاستقرار في ليبيا.
 
وأضاف أن الوزير المصري أكد لنظيره الليبي التعاون بين الجانبين، وأثنى على استقبال الوفد المصري في طرابلس.
وأعلنت خارجية حكومة الوفاق، أنها اتفقت مع الوفد المصري على برمجة اجتماعات ثنائية بين الخبراء، لتذليل العقبات وضمان الظروف المناسبة لمعاودة الرحلات الجوية بين البلدين.
 
وقالت إن الوفد المصري وعد بإعادة فتح سفارة بلاده، والعودة للعمل من داخل طرابلس في أقرب وقت ممكن.
والسبت، أفاد مصدر من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، إن اللجنة أتمت أول عملية تبادل للأسرى بين قوات حكومة الوفاق و"الجيش الوطني الليبي"، وشملت 15 أسيرا من قوات الوفاق و33 من قوات "الجيش الوطني الليبي" في منطقة الشويرف جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.
 
وأوضح المصدر أن العملية تأتي ضمن تفاهمات توصلت إليها اللجنة في اجتماعاتها بمدينة سرت، وأن التفاوض مستمر لإطلاق باقي الأسرى.
وعلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مرحّبة بهذه الخطوة، ووصفتها بـ"النجاح الكبير"، وقالت -في بيان على صفحتها الرسمية بموقع الفايسبوك- إن "عملية تبادل الأسرى تمت بجهود ومساعٍ حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء".
 
وحضت البعثة طرفي النزاع "على تسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف النار، الموقع في 23 تشرين الأول الماضي في جنيف، بما في ذلك استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم