الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مقتل 3 جنود فرنسيين في مالي والجزائر تعلن ضبط فدية

المصدر: النهار
صورة من الارشيف لجنود فرنسيين في مالي.
صورة من الارشيف لجنود فرنسيين في مالي.
A+ A-
 
أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن ثلاثة جنود فرنسيين قتلوا في مالي الاثنين، عندما انفجرت عبوة ناسفة في مركبتهم المدرعة.
وأوضح البيان أن الجنود، الذين كانوا في مهمة بمنطقة همبوري في جنوب البلاد، يشاركون في عملية برخان العسكرية الفرنسية في مالي ضد مقاتلين إسلاميين.
 
من جهة ثانية، ضبط الجيش الجزائري مبلغ 80 ألف يورو قال انه جزء من "فدية" حصل عليها جهاديون في مقابل إطلاق أربعة رهائن من بينهم رهينة فرنسية في مالي في تشرين الأول ، بحسب وزارة الدفاع الإثنين.
 
وقالت الوزارة في بيان :"كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي... خمسة مخابئ للإرهابيين واسترجاع مبلغ مالي مقدر بثمانين ألف أورو، والذي تبين أنه يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة... بمنطقة الساحل".
 
وأوضحت الوزارة ان هذه العملية تمت في جبل بولاية جيجل (شمال شرق الجزائر)، واستفادت من معلومات قدمها "الإرهابي المسمى رزقان أحسن المدعو +أبو الدحداح+" الذي ألقي عليه القبض في 16 كانون الاول.
 
وكانت وزارة الدفاع في بيان سابق وصفت "أبو الدحداح" بـ"الإرهابي الخطيرالذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994" أي في بداية الحرب الاهلية (1992-2002) التي أسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.
 
وتستخدم السلطات الجزائرية مصطلح "إرهابي" لوصف الإسلاميين المسلحين الذين نشطوا في البلاد منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.
وسبق ان عبرت الجزائر عن قلقها من استمرار دفع "فديات" لتحرير رهائن، وانتقدت  بشدة الإفراج في تشرين الأول عن 200 سجين، مقابل أربع رهائن بينهم العاملة الإنسانية الفرنسية صوفي بيترونان بعد مفاوضات بين الحكومة المالية ومجموعة جهادية تحاربها فرنسا منذ سنوات.
 
وتحدّث أحد الجهاديين الجزائريين الذين أفرج عنهم في مالي مقابل الرهائن، وأوقف في أواخر تشرين الأول على يد الجيش الجزائري، عن دفع "ملايين من اليورو"، في مقطع فيديو بثه التلفزيون الجزائري الرسمي.
 
وقال إن "المفاوضات تمت بين فرنسا وإياد أغ غالي (أحد أبرز القياديين الجهاديين في الساحل والمرتبط بالقاعدة) ومالي"، لكن ليس ممكناً التحقق من صحة أقواله ولا من الظروف التي صور بها مقطع الفيديو.
 
واعتبر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جرّاد أنه من الضروري "تكثيف التشاور للتصدي للتطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله".
 
ولطالما نفت فرنسا الدخول في مفاوضات للإفراج عن الرهائن الأربع ودفع فدية لتحرير بيترونان. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس في 12 تشرين الأول: "لم نكن طرفاً في هذه المفاوضات".
 
 ويعتقد أن دفع الفديات مقابل تحرير رهائن أجانب في الساحل، أمر رائج، لكن بدون معرفة تفاصيل هذه الحالات، ومن دون أن يتم تأكيد غالبيتها رسمياً.
ويأتي تصريح رئيس الوزراء الجزائري في سياق توتر متزايد بين فرنسا والجزائر.
 
وقالت فرنسا إنها تنظر في تخفيف "موجه" لعدد تأشيرات الدخول الممنوحة إلى الدول - ولا سيما الجزائر - التي تتردد في إعادة مواطنيها الذين يشتبه في بقائهم بشكل غير قانوني في فرنسا أو بأنهم متطرفون.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم