الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خلايا "داعش" تصعد هجماتها على مناطق النظام السوري و"قسد"

المصدر: النهار
صورة من الأرشيف لعناصر من "داعش" خلال اعتقالهم أحد الأشخاص في سوريا.
صورة من الأرشيف لعناصر من "داعش" خلال اعتقالهم أحد الأشخاص في سوريا.
A+ A-
 
جاء في تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "شهر بعد الآخر يثبت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تواجده بقوة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، خلافاً لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة التنظيم هزيمته في آذار من العام الماضي".
 
وأضاف أن ذلك  "يتجلى في العمليات والهجمات المتصاعدة من قبل خلايا التنظيم، والتي يقابلها حملات أمنية تشنها قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في مختلف مناطق سيطرة هذه الأخيرة، ناهيك عن العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام والقوات الروسية لمواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما". 
 
وأشار إلى أنه "على رغم من أن التنظيم تعرض لضربات هائلة، على رأسها القضاء على أغلب مناطق سيطرته باستثناء منطقة البادية السورية، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية واعتقال عدد كبير من قادة التنظيم، فإن خلايا التنظيم تستغل كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقيا".   


مناطق النظام   
ولفت إلى أن "عموم البادية السورية تشهد استمراراً للعمليات العسكرية، بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها مدعمة بالطيران الروسي من جانب، وعناصر داعش المنتشرين على مساحات شاسعة من جانب آخر، وشهد الشهر الفائت تصاعداً كبيراً في المعارك والقصف والاستهدافات، ولاسيما ضمن مثلث حلب - حماه - الرقة، إذ تشهد تلك المنطقة عمليات عسكرية بشكل يومي، في إطار محاولات النظام السوري والروس للحد من نشاط التنظيم".
 
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فإن "داعش"  تمكن خلال الشهر الفائت من قتل 86 عنصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية. وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 آذار 2019، وحتى يومنا هذا، 781 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. كما وثق المرصد السوري مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة في هجمات التنظيم، فيما وثق المرصد كذلك مقتل 390 من داعش خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات".
مناطق "قسد والتحالف" 
وقال المرصد أن خلايا "داعش"  تواصل عملياتها "ضمن عموم مناطق نفوذ قوات سوريا الديموقراطية، وبدورها تواصل هذه القوات حملاتها الأمنية بدعم من التحالف للحد من تلك العمليات، وكان آخر تلك العمليات، عملية إنزال جوي للتحالف الدولي وبمشاركة  قسد  في الـ28 من الشهر الجاري، في محيط قرية أم غربة ضمن بادية مركدة جنوب الحسكة، حيث جرى اعتقال أمير في داعش".
وأشار إلى أن "قسد" عمدت في 25 أيلول الجاري، إلى "شن حملة تمشيط للبادية الشمالية الشرقية لمحافظة دير الزور عند الحدود السورية - العراقية، بحثاً عن خلايا داعش، في محاولة لقطع نقاط التهريب التي تستخدمها خلايا التنظيم للتنقل بين سوريا والعراق بشكل مستمر. ولم تعق تلك الحملات الأمنية نشاط خلايا داعش، إذ وثق المرصد السوري خلال الشهر الفائت، مقتل 19 شخصاً، هم 9 مدنيين و10 من قسد، ممن قتلوا جميعاً في استهدافات للتنظيم عبر تفجيرات وإطلاق نار". ووثق المرصد السوري خلال الشهر الفائت، مقتل 8 أشخاص (4 رجال و4 نساء) داخل "دويلة الهول" على يد متشددين من عوائل عناصر "داعش"، وذلك بعمليات متفرقة على مدار الشهر عبر إطلاق رصاص وطعن بالسكاكين وخنقاً، ومن ضمن القتلى 6 من اللاجئين العراقيين.
وفي سياق منفصل، أفشلت قوى الأمن الداخلي خلال الشهر الفائت، أكبر عملية هروب جماعي من مخيم الهول، حيث تمكنت القوى الأمنية من إحباط هروب نحو 200 امرأة من جنسيات سورية وعراقية ومعهم عدد كبير من الأطفال، وذلك بالتعاون مع عناصر "وحدات حماية الشعب"، وتعد عملية الهروب هي الأكبر منذ افتتاح مخيم الهول.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم