الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

طلاب الإمارات والسعودية وقطر يعودون إلى المدارس… إرشادات صحيّة وتحدّي التعليم الحضوري انطلق (بالصور والفيديو)

المصدر: "النهار"
تلميذ إماراتي يُبرز شهادة صحية إلكترونية قبل دخوله المدرسة صباح اليوم.
تلميذ إماراتي يُبرز شهادة صحية إلكترونية قبل دخوله المدرسة صباح اليوم.
A+ A-
تشغل العودة إلى المدارس حيّزاً كبيراً في السياسات الحكومية بعد عام ونصف العام على جائحة وبائية عنيفة شلّت معظم دول العالم وأفرزت نمط تعلّم جديداً بات يُعرف بـ"التعلّم مِن بُعد" عرفته الصروح التعليمية بشكليه الكامل والمدمج. وفي غمار السعي لاستدراك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترتّبت على الإغلاق التامّ، يستأنف تلامذة السعودية والإمارات النشاط المعهود حضورياً.
 
الإمارات العربية المتحدة
في منطقة الباهية بأبوظبي، تقاطرت الحافلات المدرسية إلى مدرسة "البسمة" البريطانية عند السابعة منصباح اليوم، فخرج منها التلامذة، الذين خضعوا لفحص PCR جاءت نتيجته سلبية، بفرح عارم للقاء رفاقهم ومعلّميهم بعد غياب.
 
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات أنّ "مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي" أعلنت عودة التعليم "حضورياً" في المدارس الحكومية جميعها بدءاً من العام الدراسي المقبل 2021-2022.
 
 
وأشار المكتب في تغريدة إلى تنفيذ عودة التعليم حضورياً إلى المدارس "مع تطبيق بروتوكول خاص، وبالتنسيق مع الجهات المختصة"، مع الإبقاء على فرضية اللجوء إلى التعلم مِن بعد قائمة وربطها بأولياء الأمور.
 
 
 من جهة ثانية، حدّد المكتب بداية العام الدراسي باليوم، لافتاً إلى أنه يتم تقديم "برامج تدريبية لمديري المدارس والمعلمين والمشرفين من أجل ضمان عودة آمنة للطلاب"، فيما أُعطي اللقاح المضادّ لفيروس كورونا لـ 72 بالمئة من الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الحكومية، مع تحديد وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عدد اللقاحات المقدّمة حتى مساء أمس بـ 14,460,522 جرعة.
 
 
وبلغ إجمالي المصابين بكورونا في الإمارات 610 آلاف و179 حالة، تعافى منها 589 ألفاً و235 حالة، في حين وصل عدد الوفيات المتأثرة بالإصابة بالفيروس إلى ألف و752 حالة.
 
المملكة العربية السعودية
استقبلت مدارس الإدارة العامة للتعليم في الرياض أكثر من مليون تلميذ وتلميذة من المرحلتين المتوسطة والثانوية اليوم مع بدء الدوام الحضوري، فيما حُصر التعليم مِن بُعد بتلامذة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال حتى تاريخ 30 تشرين الأول مبدئياً أو مع بلوغ الحصانة المجتمعية فيما يتعلق بلقاحات كورونا نسبة 70 بالمئة.
 
 
وحُدّدت العودة بالتلامذة الذين تلقوا جرعات اللقاح أو جرعة واحدة على الأقلّ أو تعافوا من عدوى كورونا، في وقت استحدثت السلطات الصحية تطبيق "توكلنا" لتتبع بيانات الصحة والتطعيم والعدوى للتلامذة والموظفين وعرضها، مثل عدد التلامذة والموظفين الذين اتصلوا بأفراد مصابين وعدد المصابين وعدد الذين تمّ تحصينهم.
 

وكان قد انتظم أكثر من 68 ألف معلم ومعلمة إلى صروحهم التعليمية الأسبوع الماضي وسط استعدادات مكثفة لانطلاقة العام الدراسي الجديد، حيث وجهت الإدارة جميع المشرفين التربويين البالغ عددهم 1995 مشرفة ومشرفاً، بتكثيف الزيارات الميدانية لجميع المدارس.
 
انطلاق العام الدراسي في قطر
كذلك، انطلق العام الدراسي 2021- 2022 في قطر. وهنأ وزير التعليم والتعليم العالي القطري الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي "الطلاب وأولياء أمورهم ومديري المدارس والهيئات التدريسية والإدارية ببدء العام الدراسي 2021- 2022 في موعده، رغم تداعيات جائحة كورونا".
 
وقال في تصريح إن "التعليم المدمج أصبح أفضل الخيارات المطروحة لضمان استمرارية العملية التعليمية من دون انقطاع ولضمان جودة التعليم ونوعيته مع الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة". ونوه بتطعيم ما يزيد عن 94% من الكوادر التعليمية والإدارية في جميع المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في قطر لخلق بيئة مدرسية آمنة وصحية، تعزز  التحصيل  الأكاديمي للطلبة".
 
نصائح طبية للاهتمام بصحة الطلاب
- التزام الإجراءات الوقائية والاحترازية، من لبس الكمامة طيلة أوقات التواجد في المدرسة وخلال الانتقال من وإلى المدرسة، والتباعد الجسدي وغسل اليدين باستمرار. الأمر الذي ينطبق على الأهالي والهيئة التدريسية كذلك.

- توعية التلامذة في المراحل الأولى، خاصة رياض الأطفال، على أهمية التزام الإجراءات الصحية.

- التحلّي بالصبر من قبل المعلّمين إلى أن يتأقلم التلامذة وأولياء الأمور.

- على أولياء الأمور الالتزام بمواعيد المدرسة والمتابعة المستمرة مع المدرسيين.

- تنظيم الوقت والروتين ومواعيد النوم والدراسة.

- التعامل مع التلامذة بشكل خاص، مثل تعليمهم النظام بشكل أوّلي وأساسي. ويقع على عاتق المدرسين للفئات العمرية الصغيرة أن يتعاملوا مع التلامذة كأنهم يحضرون للمدرسة للمرة الأولى وتقبّل نشاطاتهم الحركية الدائمة، وعدم تركيزهم في أثناء الدروس إلى أن يعتادوا على النظام الدراسي الحضوري.

- توجيه الأطفال ومساعدتهم من خلال تقسيم المحتوى الدراسي وإعطائهم الوقت للاستراحة خلال الدرس مع استغلال هذه الفرصة بأي نشاط حركيّ ضمن نطاق الدرس، مثل توزيع الأوراق والكتب على باقي زملاء الفصل ومكافئتهم في حال التزامهم بالقواعد مع الزملاء والمدرسيين.

- إجراء الفحص الدوري الشامل للأنف والأذن والحنجرة للأطفال خاصة قبل العودة للمدارس للاطمئنان على صحتهم، والتأكد من سلامة السمع بشكل خاص.

- مراجعة طبيب الأسنان قبل العودة للمدارس خاصة للأطفال لأنهم يتناولون أطعمة مضرّة بالأسنان خلال الإجازة الصيفية مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تحتوي الكثير من السكريات والأحماض التي تؤثر على صحة الأسنان، في وقت تؤثّر مشاكل الأسنان توثر على تركيز التلميذ خلال الدرس وقد تضطره للتغيب عن المدرسة.

- متابعة معدل نموّ الطفل سنوياً من حيث الطول والوزن وإجراء فحوصات الدم اللازمة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم