الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجيش السوري يحاول إقتحام درعا البلد و16 قتيلاً في أعنف اشتباكات منذ 3 سنوات

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 5 تموز 2018 لدخان يتصاعد من جراء غارة جوية للنظام على منطقة درعا.   (أ ف ب)
صورة مؤرخة في 5 تموز 2018 لدخان يتصاعد من جراء غارة جوية للنظام على منطقة درعا. (أ ف ب)
A+ A-
 
قتل 16 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين خلال اشتباكات عنيفة اندلعت أمس في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مواجهات تُعدّ "الأعنف" منذ ثلاث سنوات. 
وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. وعلى رغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية عام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
وأفاد المرصد عن معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها من جهة ومقاتلين محليين من جهة ثانية منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا.
وتسبّبت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بـ"حرب حقيقية"، بمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل خمسة من مقاتلي الفصائل المسلحة.
كما قتل ثلاثة مدنيين بنيران قوات النظام، بينهم امرأة مع طفلها، وفق المرصد.
وبدأ التصعيد مع قصف قوات النظام درعا البلد، معقل فصائل المعارضة سابقاً، بالصواريخ وقذائف الهاون تمهيداً لاقتحامها برياً. ورد مقاتلو الفصائل باستهداف حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي. وتمكنوا من أسر أكثر من "40 عنصراً من قوات النظام".
وتعد الاشتباكات أمس وفق المرصد "الأعنف والأشمل منذ سيطرة النظام على درعا".
ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018.
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد أحصى في آذار مقتل 21 عنصراً على الأقل، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات، في مكمن نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي. 
وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المقاتلة والحكومة السورية.
وأوردت صحيفة "الوطن" المقربة من دمشق على موقعها الالكتروني، أن الجيش بدأ "عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد".
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" من جهتها، أن "مجموعات إرهابية استهدفت أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون وسقوط إحداها على المشفى الوطني" مما تسبب بأضرار مادية.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
                
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم