الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

استهداف مطار بغداد: استمرار الرحلات المباشرة والتوصّل إلى "خيوط مهمّة"

المصدر: "النهار" - "أ ف ب"
أضرار في جسم إحدى الطائرات الخارجة عن الخدمة في مطار بغداد الدولي (وزارة النقل العراقية).
أضرار في جسم إحدى الطائرات الخارجة عن الخدمة في مطار بغداد الدولي (وزارة النقل العراقية).
A+ A-
أعلنت خلية الإعلام الأمنيّ في العراق التوصّل إلى "خيوط مهمّة" عن مستهدفي المطار، معتبرة أنّ "استهداف المطار فعل إرهابي يسعى إلى تقويض جهود استعادة الدور الإقليمي للعراق".
 
استهدف هجوم صاروخي فجر اليوم مطار بغداد الدولي، مسبّباً أضراراً مادية، بما في ذلك لطائرة مدنية كانت متوقفة على أرض المطار، من دون وقوع ضحايا.
 
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن بيان للخلية تأكيده إنّ "عصابات اللادولة الإرهابية أقدمت على استهداف مطار بغداد الدولي فجر اليوم بستّة صواريخ نوع كاتيوشا في محاولة لاستهداف مقدّرات البلد"، مشيراً إلى أنّ "الصواريخ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ممّا أدّى إلى أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج".

ولفت البيان أنّ "هذا الفعل الإرهابي يسعى إلى تقويض الجهد الحكومي في استعادة الدور الإقليمي للعراق، وإعاقة نشاط جهود الخطوط الجوية العراقية في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية ورفع تحديات عملها".
 
غالباً ما تستهدف هجمات متكرّرة بطائرات مسيرة أو صواريخ، مصالح أميركية في العراق ولقوات التحالف الدولي المناهض للجهاديين من دون ان يتمّ تبنّيها، بينما تطالب فصائل عراقية موالية لإيران بخروج الجنود الأميركيين من البلاد.
 
 
بدوره، أكّد مصدر رفيع في مطار بغداد الدولي لـ"فرانس برس" أنّ "الطائرة المتضرّرة طراز (بوينغ 767) تابعة للخطوط الجوية العراقية، كانت متوقفة لأغراض الصيانة منذ مدة".
 
وذكرت خلية الإعلام الأمنيّ أنّه "فور وقوع العمل الإرهابيّ، شرعت الأجهزة الأمنية والاستخبارية بإجراءاتها، وعثرت على ثلاثة صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب قرب إحدى المنازل، وتمكّنت مفارز المعالجة من إبطال مفعولها".

وشدّدت على "التوصل إلى خيوط مهمّة عن الجناة للقبض عليهم واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقّهم وتقديمهم للعدالة، في حين قامت مفارز الأدلّة الجنائية برفع البصمات والتحرّي لإيجاد الأدلّة الجرمية".

كذلك، أكّد بيان رسميّ للخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل أنّ "القصف الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر اليوم، أدّى إلى تضرّر إحدى طائرات الشركة الخارجة عن الخدمة الجاثمة في محيط المطار"، مشدّداً على أنّ "رحلاتنا المباشرة مستمرة".

ونشرت وزارة النقل العراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للطائرة المصابة وهي جاثمة على أرض مطار بغداد، فيما لم تتبنَّ أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

يذكر أنّه خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقعت هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة مفخّخة ضدّ السفارة الأميركية داخل "المنطقة الخضراء" المحصنة في بغداد، ومركز ديبلوماسي أميركي يقع ضمن مطار بغداد الدولية وقواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات التحالف الدولي المناهض للجهاديين تتواجد في العراق.
 
 
صواريخ ومسيرات
في الثالث من كانون الثاني، أسقطت القوات الأميركية طائرتين مسيرتين أستهدفتا قوات التحالف المتواجدة في مطار بغداد، وفقاً لمصادر في التحالف الدولي.

وكانت الطائرات المسيرة تستهدف "مركز الدعم الديبلوماسي" التابع للسفارة الأميركية، وهو مجمّع "يضمّ عدداً قليلاً من القوات اللوجستية للتحالف وطاقماً من المتعاقدين والمدنيين".
 
 
بعدها بعشرة أيام وقع هجوم صاروخي آخر. ووقع أحد الصواريخ على مدرسة داخل المنطقة الخضراء وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بجروح. كما سقط صاروخان آخران داخل مجمع السفارة الأميركية، من دون وقوع أصابات.

منذ اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً.

ولا يتمّ تبنّي تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب مراراً بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة الإسلامية". 
 
وأعلن العراق رسمياً في التاسع من كانون الأول أنّ وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021، وأنّ المهمّة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط. 

وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. 
 
وتقدّم هذه القوات المشورة والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت غالبية القوات الأميركية التي أرسلت الى العراق عام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.

تأتي هذه الهجمات كذالك في سياق سياسي مضطرب على خلفية تشكيل أكبر كتلة برلمانية واختيار رئيس وزراء جديد. فقد سقط ثلاثة صواريخ كاتيوشا الثلثاء في محيط منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وذلك بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم