الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

15 قتيلا في صفوف قوات النظام في قصف للفصائل المقاتلة على إدلب

المصدر: ا ف ب
آلية عسكرية أميركية في الحسكة (ا ف ب)
آلية عسكرية أميركية في الحسكة (ا ف ب)
A+ A-
قُتل 15 عنصرا في صفوف قوات النظام السوري والمسلّحين الموالين له في قصف شنّته الفصائل المقاتلة استهدف محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، وذلك ردا على سقوط عشرات القتلى في صفوفها في غارات روسية، وفق ما أفاد الثلثاء المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشنت طائرات روسية الإثنين غارات على مقر لفصيل "فيلق الشام" المقرب من تركيا في شمال غرب إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 عنصراً وإصابة أكثر من تسعين آخرين بجروح.

وتوعّدت الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تجمع للفصائل المعارضة والمقاتلة في إدلب وبينها "فيلق الشام"، الإثنين بالرد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 15 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له في استهدافات الفصائل لمواقعهم في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى لوكالة فرانس برس إن "الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة" عبر استهداف مواقع لقوات النظام خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماة.

وأضاف "الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً"، متهماً روسيا بمحاولة "تخريب" الهدنة السارية في إدلب منذ أشهر. 

من جهتها، قصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية مناطق تتواجد فيها الفصائل في إدلب وشمال حماة، وفق المرصد.

والثلاثاء قُتل عنصر من الفصائل بقصف نفذته قوات النظام على محاور مدينة سراقب.

وتعدّ منطقة إدلب من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، التي لطالما كررت رغبتها باستعادتها عن طريق المعارك أو التسوية. 

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حالياً على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتنشط في المنطقة، التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً بينها فصائل الجبهة الوطنية للتحرير.

وتسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار هدنة أعلنتها موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام استمر ثلاثة أشهر، تسبب بنزوح نحو مليون شخص، عاد منهم نحو 235 ألفاً إلى مناطقهم.

ورغم خروق متكررة من غارات جوية شنتها روسيا وقوات النظام او قصف متبادل، بقيت الهدنة صامدة.

وأبرمت موسكو وأنقرة اتفاقات تهدئة عدة في إدلب، أعقبت سيطرة الفصائل المقاتلة عليها منذ العام 2015، أبرزها اتفاق سوتشي الموقع في أيلول 2018، والذي نشرت تركيا بموجبه نقاط مراقبة في المنطقة.

وبينما يتفق البلدان على التهدئة في إدلب، يخوضان منافسة شرسة في ليبيا وناغورني قره باغ حيث يدعمان أطراف متخاصمة.

ويُعد "فيلق الشام" الفصيل السوري الأقرب إلى تركيا، وقد قاتل إلى جانبها على جبهات عدة داخل سوريا كما ذهب عناصر في صفوفه إلى ليبيا وناغورني قره باخ للقتال إلى جانب حلفائها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم