السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الفن التشكيلي مخاطباً الشعب الفلسطيني: لغة تعبير مقاومة أمام شلالات الدم

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
عمل فني لسليمان منصور.
عمل فني لسليمان منصور.
A+ A-
بعد العام 1948، انخرط الفنانون الفلسطينيون بدورهم في العمل النضالي في التعبير عن القضية في معالجات بصرية شديدة التنوع، في حين لجأ البعض إلى الطرح المباشر والعميق، واختار آخرون الذهاب إلى الملصق السياسي والخطاب التشكيلي الواقعي الذي من شأنه مخاطبة الشعب الفلسطيني والذي أحاطت به معطيات جمَة. قاربنا واقع هذا الامتداد الفني والثقافي من خلال لقاء بحثي مع المتخصصة في علوم الفن الدكتورة رشا ملحم. أوضحت ملحم أن "الحقيقة تجعل لغة التعبير تقف عاجزة عن ولوج المبتغى أمام شلالات الدم على الرغم من تعددها واعتبارها أداة للمقاومة"، مشيرة الى أن "الفن التشكيلي غص بالمواضيع المتعلقة بالتعبير السياسي في ثمانينيات القرن الماضي مع الانتفاضات الشعبية التي تزامنت مع الاجتياح الإسرائيلي لمدينة بيروت، مجازر صبرا وشاتيلا في العام 1982".   الانتفاضة 1 لوحة لعبد الهادي شلا  "لكن ذروة التعبير بلغت مع انتفاضة فلسطين الاولى في العام 1987"، وفقاً  لها، "الأقوى عنفاً، والتي مثلت الشكل الفعلي للنضال الشعبي انطلاقاً من استخدامها لوسائل بسيطة تبدو بدائية لكنها الأصدق في تجسيد هذا الصراع غير المتكافئ، أطفالاً يمسكون الحجارة أمام آليات الدهس الإسرائيلية، ووحشية وعنصرية الصهاينة". عن تفاعل الفنانين مع الانتفاضة، ذكرت أن "الفنان عبد الهادي شلا من مواليد 1948 في غزة رسم مجموعة فنية باسم "إنسان الأرض" في العام  1982 قبل الإنتفاضة وهي تمثل ثورة الحجر الفلسطيني، وتفاعل مع مجزرة صبرا وشاتيلا في العام  82 فرسم جدارية حملت العنوان نفسه، يجسد فيها ساعة وقوع الحدث عند اقتحام العدو للمخيم. ورسم لوحة "انتفاضة-1" طفل يلقي حجراً بالإضافة إلى وجود رموز مختلفة كالحصان، والشهيد الحاضر في العديد من أعماله".  اللافت أن "شلا إستمر في أدائه التعبيري مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم