الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

موسكو تقترح عقد مؤتمر للسلام وواشنطن تنوي إحياء العلاقات مع الفلسطينيين

المصدر: النهار
عناصر من "حماس" أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة في 17 كانون الثاني الجاري.(أ ف ب)
عناصر من "حماس" أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة في 17 كانون الثاني الجاري.(أ ف ب)
A+ A-
 
أكدت روسيا دعمها لاقتراح فلسطيني عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط قد ينظم على مستوى وزاري في الربيع أو الصيف، في خطوة تزامنت مع إعلان إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن، أنها تريد إحياء العلاقات المقطوعة مع الفلسطينيين.
وقالت الولايات المتحدة التي انحازت بشكل كامل إلى إسرائيل في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الثلثاء خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إنها تريد "إعادة الالتزام الأميركي الجدير بالثقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، مشيرة الى أنها ستعاود برامج المساعدات للفلسطينيين.
وبعدما ذكر أن موسكو دعمت فكرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء محادثات دولية في بداية 2021 التي اقترحها في أيلول الماضي، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن دولا أخرى بينها السعودية  يفترض أن تشارك في المؤتمر الدولي. وقال لافروف في الاجتماع الذي عقد عبر دائرة الفيديو :"نقترح عقد اجتماع دولي على المستوى الوزاري في ربيع وصيف 2021".
وأوضح أن الأطراف التي ستشارك فيه قد يصل عددها إلى عشرة، وتشمل إسرائيل والفلسطينيين وأعضاء ما يسمى اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) وأربع دول عربية هي مصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وأضاف: "من المهم أيضا دعوة السعودية، التي تقف وراء مبادرة السلام العربية"، من دون تحديد مكان أو زمان لعقد مثل هذا المؤتمر.
وأكد لافروف أن موسكو لا تزال مستعدة أيضا لاستضافة "اجتماع بين إسرائيل والفلسطينيين على أعلى مستوى".
ودعمت الصين اقتراح لافروف، فيما لم يعبّر معظم المشاركين الآخرين في الاجتماع عن آرائهم في الموضوع.
وخلال الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للأمم المتحدة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي رفض خطة للسلام كان تقدم بها ترامب، أنه يجب تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي "على أساس القانون الدولي" والشروط المتفق عليها من الأسرة الدولية، مطالبا بعقد مؤتمر دولي.
وخلال جلسة الثلثاء، شدد معظم المشاركين تقريبا على ضرورة اعتماد "حل الدولتين"، الذي يقضي بتعاديش دولتين هما إسرائيل ودولة فلسطينية.
وأكد المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة بالوكالة ريتشارد ميلز، أن "إدارة بايدن ستعيد الالتزام الأميركي الذي يتمتع بالصدقية مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وأضاف أن الرئيس الديموقراطي الأميركي الجديد "كان واضحا في نيته إعادة برامج المساعدة الأميركية، التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والقيام بخطوات لإعادة فتح البعثات الديبلوماسية التي أغلقتها الإدارة السابقة"، من دون أن يذكر تفاصيل. وكانت الولايات المتحدة توقفت قبل أربع سنوات عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "أونروا"، وأغلقت مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.
من جهة أخرى، دعت الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن إيرلندا وإستونيا وإسبانيا في بيان مشترك، الحكومة الإسرائيلية الى "إعطاء دليل على وجود قدرة قيادية" عبر التحرك في اتجاه حل مع الفلسطينيين. كما دعا البيان الدولة العبرية إلى "الاستفادة من زخم اتفاقات التطبيع التي أبرمت في الأشهر الأخيرة"، وحضت إسرائيل والفلسطينيين على العمل على بناء الثقة بينهما.
وقال البيان: "ندعو الجانبين إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومتبادلة لاستعادة الثقة، وهو أمر ضروري لمعاودة محتمل للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية ".
وأعلن خلال الشهرين الماضيين تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية والبحرين والسودان والمغرب.
وللمرة الأولى منذ 15 عاما، يفترض أن ينظم الفلسطينيون هذه السنة انتخابات تشريعية في 22 أيار ورئاسية في 31 تموز.
وقال تور وينسلاند الذي تسلم مهام المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط خلفا لنيكولاي ملادينوف، في الجلسة "إن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وغزة، ستكون خطوة حاسمة في اتجاه الوحدة الفلسطينية، وستضفي شرعية متجددة على المؤسسات الوطنية".
ودعا وينسلاند مجلس الأمن، الى دعم الجهود الرامية إلى تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين على السعي لتحقيق السلام، والامتناع عن أي خطوات أحادية مضرّة، والمساعدة على خلق بيئة مواتية للحوار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم