يكبرها بـ15 عاماً... مصري يضرب زوجته حتى الإجهاض قبل ولادتها بشهرين

بعدما حقّقت سيدة حلمها في الحمل وكانت تستعدّ لتصبح أمّاً، جاء زوجها الذي انعدمت بداخله مشاعر الرحمة، ليحوّل هذا الحلم إلى كابوس يملؤه الضرب والعنف، ما أدّى إلى تعرضها إلى الإجهاض.

ووسط مئات النساء اللواتي يقفنَ أمام محكمة الأسرة، جلست سيدة ثلاثينية على سلالم المحكمة تنتظر بفارغ الصبر أن تقف أمام القاضي؛ لتروي له معاناتها التي عاشتها لمدة 5 سنوات، حلمت فيها بإنجاب طفل، وبعدما قام زوجها بضربها وهي في أواخر شهور حملها، أجهضت، رغم توسلاتها له بأن يكفّ عن ضربها، لكنّه لم يرحمها، فذهبت إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 583 لسنة 2021.

قالت الزوجة أمام القاضي، إنهّا تزوجت من رجل يكبرها بـ15 عاماً، ووافقت رغماً عنها حينها، وبعد الزواج كان يضربها ويتعمّد إهانتها بحجة أنه أكبر منها، وعندما كانت تشتكي لعائلتها تعرّضت لعنف لفظيّ مراراً، كما أن والدته كانت تعاملها بقسوة.

وبنبرة تملؤها الحزن أضافت الزوجة: "كنت أدّخر بعض الأموال حتى أضمن لطفلي حياة كريمة، وكان يتشاجر معي يومياً، وذات يوم وجدته يريد وضع كل أمواله في مشروع مع شقيقه لشراء محل، فرفضت وقلت له إن ابننا أحق بالأموال، فتهجم عليّ وضربني، وطلبت منه أن يتركني بسبب الحمل لأني كنت في الشهرين الأخيرين، لكنه استمر في ضربي دون رحمة، وكسر ذراعي وتعرّضت للإجهاض".

واختتمت الزوجة دعواها أمام محكمة الأسرة، بأنها ذهبت للمستشفى بعد تلك الواقعة مباشرة؛ ليصدمها الطبيب بخبر وقع عليها كالصاعقة، هو إجهاضها نتيجة للضرب المبرح التي تعرضت له، فذهبت لمحكمة الأسرة في مصر الجديدة وأقامت دعوى خلع.