الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وفاة الصادق المهدي بكورونا والسودان يعلن الحداد 3 أيام

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 1 أيار 2019 لزعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي.   (أف ب)
صورة مؤرخة في 1 أيار 2019 لزعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي. (أف ب)
A+ A-
 
أعلنت الحكومة السودانية الحداد العام 3 أيام بدءا من أمس، وأمرت بتنكيس الأعلام على وفاة الصادق المهدي رئيس الوزراء سابقاً زعيم حزب الأمة القومي الذي توفي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن 85 سنة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وكان الصادق المهدي قد نقل إلى الإمارات في الثالث من الشهر الجاري لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية تدهورت، مما أدى لإدخاله العناية المركزة لتعلن وفاته فجر أمس.
 
وكان المهدي يرأس أيضا جماعة الأنصار، وسبق أن تولى رئاسة الحكومة السودانية قبل عقود.
وكان حزب الأمة أعلن في وقت سابق نقل المهدي بطائرة خاصة إلى دولة الإمارات، لإجراء مزيد من الفحوص وللاطمئنان عليه.
يشار إلى أن الصادق المهدي سياسي بارز ومفكر وإمام طائفة الأنصار إحدى أكبر الطوائف الدينية في البلاد.
وحتى في الأسابيع الأخيرة كان يمارس دوره السياسي والديني، وأعلن بشكل قاطع رفضه التطبيع بين إسرائيل والسودان.
 
ويعتبر الصادق المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديموقراطيا، وأطيح به عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي أتى بالرئيس السابق عمر حسن البشير إلى السلطة.
 
وقال حزب الأمة الذي كان المهدي يتزعمه في بيان إن المهدي سيدفن صباح اليوم في مدينة أم درمان بالسودان.
وعاد المهدي إلى السودان في كانون الأول 2018، بعد عام قضاه في منفى ذاتي بالخارج، في الوقت الذي اشتدت فيه الاحتجاجات على تدهور الأوضاع الاقتصادية وحكم البشير. وكانت ابنته مريم الصادق المهدي، نائبة زعيم حزب الأمة، من بين المعتقلين خلال التظاهرات.
 
وعلى رغم عدم الإعلان عن خليفة لرئيس الحزب بعد، فقد كانت مريم أبرز قيادية في الحزب في المفاوضات السياسية ووسائل الإعلام في السنوات الأخيرة.
وضعفت أحزاب المعارضة بشكل كبير في ظل حكم البشير الذي دام ثلاثة عقود وتتنافس على السلطة مع الجيش خلال الفترة الانتقالية في السودان، مما يجعل استمرار وحدة حزب الأمة أمرا ضروريا للحفاظ على توازن القوى.
وبعد أن أطاح الجيش البشير، ضغط المهدي من أجل الانتقال إلى الحكم المدني.
 
وكان المهدي صرح اخيراً حول مآلات الوضع الراهن في البلاد، بعد أكثر من عام على إطاحة البشير، إثر تظاهرات عارمة ضد نظامه.
وجاء التصريح في بيان أصدرته هيئة محامي دارفور، بعد لقاء المهدي وفدا منها في منزله بمدينة أم درمان (غرب العاصمة الخرطوم). 
ونقل البيان عن رئيس حزب الأمة إن البلاد تواجه حاليا 3 خيارات: الفوضى، أو الانقلاب العسكري، أو القفز إلى انتخابات مبكرة.
ونقلت هيئة محامي دارفور عن المهدي إن حزب الأمة لديه برنامج متكامل مطروح يخاطب به كل السودانيين.
وشدد على أن الوضع الانتقالي الحالي بالسودان في خطر، وتوجد فئات تمارس تحريض القوات المسلحة علنا للتربص بالفترة الانتقالية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم