الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الفلسطينيون يتطلعون لانتخاباتهم المقبلة بينما تواصل إسرائيل فرز الأصوات

المصدر: النهار
فلسطيني في مدينة غزة يقرأ صحيفة "القدس" الفلسطينية التي نشرت في صفحتها الأولى نتائج الانتخابات الإسرائيلية.   (أ ف ب)
فلسطيني في مدينة غزة يقرأ صحيفة "القدس" الفلسطينية التي نشرت في صفحتها الأولى نتائج الانتخابات الإسرائيلية. (أ ف ب)
A+ A-
 
بعد أربعة استحقاقات انتخابية في أقل من عامين، اصطدم الإسرائيليون هذا الأسبوع بجدار "الإرهاق" الانتخابي، ولكن على مرمى حجر بدأ الفلسطينيون يحلمون بانتخاباتهم العامة الأولى منذ 15 عاماً والمقرر إجراؤها هذا العام.
ستشكل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة فرصة التصويت الاولى لمسّاح الاراضي عبد الحميد مواس (23 سنة)، الذي قال "نحن في حاجة إلى وجوه جديدة، نريد ان نرى بعض النتائج بالنسبة للقضية الفلسطينية".
وبينما كان مواس ينتظر وجبته في مطعم للفلافل في قرية الولجة الصغيرة، اوضح أنه "يأمل في أن تعمل القيادة الجديدة على تحسين الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية الفقيرة". 
وأقيمت القرية الصغيرة المكونة من منازل حجرية وطرق ضيقة على منحدر تل يقع جزئيا في القدس الشرقية المحتلة والجزء الاخر في الضفة الغربية.
والقرية محاطة بالجدار الفاصل الذي بنته اسرائيل وفصلها عن النبع والاراضي الزراعية التابعة لها.
وبدا مؤيد عودة (22 سنة) أقل تفاؤلا قائلاً إنه لا يثق بأن التصويت سيغير اي شىء. وقال: "لا فائدة من ذلك".
وأضاف :"إنّ الجيش الاسرائيلي كثيرا ما يغلق المدخل الوحيد للقرية" التي تقع في المنطقة "سي" ضمن الضفة الغربية وتحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، مما يجعلها تبدو وكأنها "قفص".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كانون الثاني، أنّ الانتخابات التشريعية ستجرى في 22 ايار، تليها انتخابات رئاسية في نهاية تموز.
 وقال جبريل الرجوب المسؤول البارز في حركة "فتح" التي يتزعمها عباس ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "نتطلع الى تجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني في هذه الانتخابات".
 وأمل في توحيد الفلسطينيين خلف "خطة سياسية واحدة واضحة وهي قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت بداية العام الماضي، قطع العلاقات مع الإدارة الأميركية السابقة، بعد إعلانها خطة سلام رفضتها رام الله ومحتلف الأطراف الفلسطينية.
لكنهم يأملون في أنه في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، قد يتم استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة مع إسرائيل وذلك للتوصل إلى حلّ الدولتين وتحقيق السلام.
وبعد شكوك أولية بين الفلسطينيين، أظهر استطلاع جديد صدر هذا الأسبوع أن نحو 61% من الناخبين يتوقعون إجراء الانتخابات البرلمانية بالفعل.
وقال خليل الشقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، ان "الجميع يأخذ الامر على محمل الجد"، مضيفا :"قبل ثلاثة أشهر كان التصور أنه لن تكون هناك انتخابات".
ومنذ الاعلان عن الانتخابات،، أجرت "فتح" ومنافستها حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، محادثات في مصر لوضع القواعد الأساسية للانتخابات.
وقال الشقاقي إنّ "هذا الامر عزز التأييد بين الفلسطينيين للتصويت"، مشيرا الى أن "75% على الأقل من المستطلعة آراؤهم، قالوا انهم سيشاركون". 
وقالت عبير مسعود (39 سنة) من مدينة غزة :"الانتخابات أمر جيد وديموقراطي ويعطي احساسا بأننا نعيش في دولة مثل أي دولة أخرى".
وبدأت لجنة الانتخابات وتسجيل الناخبين السبت بتسجيل قوائم الاحزاب التي طرحت مرشحيها.
بيد أنّ الأفق أمام الفلسطينيين مرتبط بنتيجة تصويت الانتخابات الاسرائيلية الرابعة التي جرت الثلثاء ويأمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أن يحصل حزبه الليكود وحلفاؤه من اليمين على مقاعد كافية للبقاء في السلطة.
وحصل معسكره على غالبية 52 مقعدا، الا انه يحتاج الى 61 مقعدا من اصل 120 حتى يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم