الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات في العراق: اشتباكات بين قوّات الأمن ومحتجين في بغداد... 39 جريحاً

المصدر: رويترز
متظاهرون مناهضون للحكومة تجمعوا على جسر الجمهورية في بغداد (25 ت1 2020، أ ب).
متظاهرون مناهضون للحكومة تجمعوا على جسر الجمهورية في بغداد (25 ت1 2020، أ ب).
A+ A-
قال مسؤولون أمنيون إن قوات الأمن العراقية اشتبكت مع متظاهرين مناهضين للحكومة في بغداد اليوم الأحد، مما أسفر عن إصابة 39 على الأقل، أغلبهم من ضباط الشرطة.

وقالت مصادر في الشرطة إن قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الأمن أصابت سبعة على الأقل.

وذكر بيان منفصل أصدره متحدث عسكري أن 32 فردا من قوات الأمن أصيبوا في انفجار قنابل يدوية ألقتها مجموعة قال المتحدث إنها اندست وسط متظاهرين سلميين دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

وعبر سياسيون عن قلقهم من احتمال هيمنة مثيري الشغب على الاحتجاجات السلمية مما قد يتسبب في موجة من العنف مثل التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وتجددت التظاهرات المناوئة للحكومة اليوم الأحد بمناسبة مرور عام على تظاهرات حاشدة ضد الفساد وشعور واسع النطاق بالحرمان من الخدمات الأساسية في البلد الغني بالنفط. وسقط في الاضطرابات أكثر من 500 قتيل.

وتسببت التهديدات وعمليات الخطف والاغتيال لنشطاء وشعور المحتجين بالإرهاق فضلا عن القيود التي فرضتها السلطات على تنقلات المواطنين في إطار إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19 في فقدان الاحتجاجات التي دامت عدة أشهر لزخمها في وقت سابق هذا العام. وكانت أعداد المتظاهرين اليوم الأحد بالمئات بدلا من الآلاف.

وفي وقت سابق من اليوم، استخدمت قوات الأمن العراقية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من عبور حواجز على جسر يؤدي إلى مبان حكومية في بغداد.

وقال متظاهر يدعى نجم عبدالله، وهو يقف قرب جسر الجمهورية في العاصمة: "لن نتوقف عن الاحتجاج للمطالبة بحقوقنا المسلوبة. نحن ضحايا حكومات فاسدة".

كانت قوات الأمن انتشرت بكثافة للسيطرة على الاحتجاجات التي بدأت في الصباح ولمنع المتظاهرين من عبور جسر الجمهورية الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم المباني الحكومية والبعثات الأجنبية.

وبدت تظاهرات اليوم محدودة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد مشاركة الآلاف في الاحتجاجات في بغداد ومناطق بالجنوب تخللتها مواجهات مع قوات الأمن وجماعات مسلحة تسببت في مقتل وإصابة مئات المتظاهرين أغلبهم شبان عاطلون.

وقدم رئيس الوزراء مصطفى كاظم، الذي تولى منصبه في مايو أيار بعد الإطاحة بسلفه إثر اضطرابات العام الماضي، نفسه في صورة الزعيم الذي يساند المتظاهرين.

وفي خطاب بثه التلفزيون أمس السبت، تعهد إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، وهو مطلب كثير من النشطاء المطالبين بالديمقراطية، وأضاف أن قوات الأمن لن تؤذي أي متظاهرين سلميين.

وشنت قوات الأمن ومسلحون مجهولون حملات أمنية شرسة على الاضطرابات المناهضة للحكومة التي نشبت في أكتوبر تشرين الأول عام 2019، مما أسفر عن مقتل مئات المتظاهرين، أغلبهم عزل، بالأعيرة النارية وقنابل الغاز.

ويتهم المحتجون النخبة الحاكمة، خاصة الأحزاب والجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بأنها وراء استشراء الفساد الذي تسبب في عدم إعمار مساحات شاسعة من البلاد حتى في وقت يشهد فيه حالة من السلم نسبيا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم