اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الكويت: الجمعيّات التعاونيّة تقاطع السلع الفرنسيّة بسبب "الإساءة" إلى النبي محمد
25-10-2020 | 16:30
المصدر: رويترز
أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بالكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب ما اعتبره إساءة فرنسية للنبي محمد بالاستمرار في نشر رسوم مسيئة اليه، وتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون عن "النزعة الانفصالية الإسلامية".
وقال رئيس الاتحاد فهد الكشتي لرويترز، أمس السبت، إن الاتحاد طلب من كافة الجمعيات التعاونية بالكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية في هذه الجمعيات "انتصارا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "تم رفع جميع المنتجات الفرنسية من جميع الجمعيات".
وخلت أرفف جميعات تعاونية زارتها رويترز، مساء السبت وصباح اليوم الأحد، من المنتجات الفرنسية. وتم تعليق لافتات كتب عليها: "مقاطعة المنتجات الفرنسية" أو "إلا رسول الله. بناء على دعم الرسومات المسيئة لنبينا الحبيب محمد... قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من السوق والأفرع حتى إشعار آخر، وذلك نصرة لنبينا محمد".
وتوجد بالكويت 75 جمعية تعاونية على الأقل لها مئات الأفرع في مختلف مناطق البلاد، وتشكل المنفذ الرئيسي لبيع المواد الاستهلاكية اليومية، لا سيما الغذائية منا. وهذه الجمعيات مملوكة للمواطنين وتديرها مجالس إدارة منتخبة وتشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقال الكشتي إن هذا هو "رد فعل على الإساءة المتكررة للرسول صلي الله عليه وسلم. والشعب الكويتي شعب محب للجميع، وليست لديه خلافات مع أي شعب. وهذه رسالة من الشعب الكويتي. ونحن ممثلون للشعب الكويتي، لأننا منتخبون في مناطق عديدة في الجمعيات التعاونية التي تضم نحو مليون ونصف المليون مساهم".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد ماكرون محاربة ما سماه "النزعة الانفصالية الإسلامية". وقال إن مشروع قانون سيُحال على البرلمان للتصدي لهذه النزعة في أوائل العام المقبل.
وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا أمس قالت فيه إن "دولة الكويت تابعت باستياء بالغ استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم".
وحذرت من "مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية، التي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم".
وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد، الصباح اليوم، موقف الكويت "الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره. وشدد على "ضرورة وقف الإساءات للأديان السماوية كافة والأنبياء عليهم السلام في بعض الخطابات الرسمية والسياسية".
جاء ذلك في بيان على موقع وزارة الخارجية خلال لقاء الوزير الكويتي اليوم بالسفيرة الفرنسية لدى الكويت آن كلير لوجيندر.
وقال البيان: "تم خلال اللقاء البحث في تداعيات الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أستاذ التاريخ في إحدى المدارس الفرنسية، والتي سبق أن أدانتها دولة الكويت في حينها، بحيث أكد معالي الوزير موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره".
ولم تتمكن رويترز من الحصول على تعليق حكومي على حملة مقاطعة البضائع الفرنسية.
وعن موقف الحكومة الكويتية من دعوة الاتحاد لمقاطعة المنتجات الفرنسية، قال الكشتي: "لم نتواصل مع الجهات الحكومية. والقرار طلع من عندنا، لأننا نحن منتخبون ولسنا معينين".
وأكد أنه "في حال استمرار الإساءة إلى مقام رسول اللهـ سيكون هناك منع لدخول هذه المنتجات نهائيا للجمعيات. واليوم هذه رسالة. وفي الأيام المقبلة، سنوقف حتى الاستيراد من فرنسا للجمعيات التعاونية".
وتساءلت صحيفة القبس الكويتية التي تعبر غالبا عن مجتمع رجال الأعمال في مقال اليوم: "هل مقاطعة البضائع الفرنسية رسالة ناجحة؟"
وقالت: "هذه المقاطعة، التي يكرر الكثيرون تنفيذها في كل أزمة، أثبتت عدم جدواها في كثير من المناسبات السابقة".
وبلغت الواردات الكويتية من فرنسا 255 مليون دينار (834.70 مليون دولار) في 2019، و83.6 مليون دينار في النصف الأول من 2020، طبقا لحسابات رويترز المستندة إلى بيانات الإدارة المركزية للإحصاء في الكويت.
وقال الكشتي إن "المنتجات الفرنسية كثيرة في الجمعيات التعاونية بالكويت. لكن لها بدائل موجودة بالفعل ومتوفرة في السوق".
