السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اعتراف من الأبوَين... السلطات القطرية تُحدّد هوية والدَي الرضيعة التي عُثر عليها في مطار الدوحة

المصدر: "بي بي سي"
مطار الدوحة الدولي (أ ف ب).
مطار الدوحة الدولي (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت قطر أنّها حدّدت هوية والدي الطفلة التي وجدت في القمامة بمطار الدوحة الشهر الماضي.

وقالت النيابة العامة إنّ امرأة من دولة آسيوية فرّت إلى الخارج بعد أن تخلّصت من الرضيعة، مشيرة إلى أنّ جهوداً تُبذل لتسليمها.

وأضافت أنّ فحصاً للحمض النووي أكد أنّ الأب من جنسية آسيوية.

وقال الادعاء إنّه تم أيضاً توجيه اتهامات إلى مسؤولين في مسألة فحوصات مهبلية قسرية أجريت للنساء المسافرات أثناء البحث الأولي عن الأم.

وأدى ذلك إلى غضب دولي بعد أن اشتكت مجموعة من النساء اللاتي سافرنَ إلى سيدني، بمن فيهن مواطنات من أوستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا، من أنه تم فحصهن من أجل الحصول على أدلة على أنهنَّ أنجبنَ مؤخّراً.

وقالت الحكومة القطرية إنّ الحادث بدأ بعد العثور على طفلة حديثة الولادة، في كيس بلاستيكي في صندوق قمامة، في صالة المغادرين بمطار حمد الدولي، في 2 تشرين الأول.

وأثار هذا الاكتشاف عملية بحث فورية عن الوالدين، بما فى ذلك على متن 10 طائرات.

وقالت نساء عدة، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية متجهة إلى سيدني، إنّهن أُمرنَ بالنزول، ونقلنَ إلى سيارات الإسعاف على مدرج المطار، وطلب منهنّ خلع ملابسهنّ الداخلية لإجراء فحص.


وقالت النساء إنّهنَّ لم يتلقين أي معلومات من المسؤولين، وأنّهنَّ لم يحصلن على فرصة لتقديم الموافقة الواعية.

ووصف رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون الحادث بأنّه "مروّع" و"غير مقبول".

أما نظيره القطري خالد بن خليفة آل ثاني، فقال إنّه تم انتهاك الإجراءات الاعتيادية، معرباً عن "خالص اعتذاره عما مرت به بعض المسافرات".

وأعلنت النيابة العامة في قطر، في بيان رسمي يوم الإثنين الماضي، أنّها وجّهت اتهامات جنائية لعدد من الموظفين العاملين في إدارة أمن المطار.

وجاء، في بيان، أنّ الضباط خرقوا القانون "باستدعاء فريق طبي من النساء، لإجراء فحوصات لبعض الركاب"، وهم يواجهون عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في حال إدانتهم.

وقالت النيابة إنّها اتهمت والدة الطفلة، التي نجت من المحنة، بمحاولة القتل، وأنّها "تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة في إطار التعاون القضائي الدولي للقبض على الهاربة"، التي تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 سنة إذا تم تسليمها وإدانتها.

وقال البيان إنّ "التحقيقات كشفت أن والدة الرضيعة، التى تحمل جنسية دولة آسيوية، كانت على علاقة بشخص آخر يحمل جنسية إحدى الدول الآسيوية".

وأضافت أنّ "والد الرضيع اعترف بأنه كان على علاقة بوالدة الرضيعة، وأنها أرسلت له رسالة وصورة للمولودة الجديدة فور ولادتها".

وحسب البيان، فإنّ الرسالة "تضمنت قولها إنّها (تخلت) عن الرضيعة التي أنجبتها وهربت إلى بلدها".

ومن المعلوم أنّ الأب لا يزال في قطر. وليس من الواضح ما إذا كان يواجه أي اتهامات.

وتتولّى السلطات القطرية رعاية الطفلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم