الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بلينكن آتٍ لتثبيت التهدئة وحملة اعتقالات إسرائيلية

المصدر: النهار
نساء فلسطينيات خلال تشييع أحد عناصر "كتائب شهداء الأقصى" في بيت حانون بقطاع غزة أمس.   (أ ف ب)
نساء فلسطينيات خلال تشييع أحد عناصر "كتائب شهداء الأقصى" في بيت حانون بقطاع غزة أمس. (أ ف ب)
A+ A-
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، سيركز أساساً على ضمان صمود وقف النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع، والعمل على ضمان وصول المساعدات لسكان غزة.
 
وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي مع الصحافيين، إن واشنطن تأمل بشدة وتتوقع تماماً صمود وقف النار، الذي توسطت فيه مصر والمستمر منذ أربعة أيام، لكنه قال إن من السابق لأوانه إجراء محادثات سلام أوسع.
 
وسيسافر بلينكن إلى القدس ورام الله والقاهرة وعمان ابتداء من الخميس ويجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله. وأوضح المسؤول الاميركي قائلاً: "تركيزنا الأساسي على صمود وقف النار وتوصيل المساعدات إلى الناس الذين يحتاجون إليها". وقال :"لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة حل الدولتين... نحن لا نحيد عن ذلك قيد أنملة. ربما كان من السابق لأوانه في الوقت الحالي دعوة الطرفين إلى واشنطن أو مكان آخر".
 
وقبل جولة بلينكن، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري  رام الله بالضفة الغربية والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصل شكري إلى رام الله  آتياً من الأردن، حيث كان التقى نظيره الاردني أيمن الصفدي. وحذر الوزيران من انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية مجدداً، وأكدا استمرار التنسيق بينهما لإيجاد أفق سياسي لحل القضية.


توتر في الشيخ جراح  
ميدانياً، أفادت خدمات الطوارئ إن فلسطينياً طعن وأصاب إسرائيليَّين، أحدهما جندي، قبل أن تطلق عليه الشرطة الإسرائيلية النار وترديه قتيلا أمس،  قرب منطقة مشتعلة في القدس الشرقية كانت محورا لاحتجاجات الفلسطينيين. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، إن رجلين في العشرينيات من العمر أصيبا في الهجوم وأحدهما إصابته خطيرة والآخر إصابته طفيفة. وأكدت خدمة زاكا الإسرائيلية للطوارئ، التي أرسلت أيضا فريقا إلى موقع الهجوم للتعامل مع أي جثامين لوفيات محتملة، مقتل المشتبه فيه في الهجوم، بعد أن قالت الشرطة إنه جرى "تحييده".
 
ووقع الحادث قرب حي الشيخ جراح الذي أثار احتمال طرد أسر فلسطينية من منازلها فيه احتجاجات حاشدة وساهم في اندلاع شرارة قتال استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد المصابين جندي. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سكينا مستقرا في ظهر الجندي، الذي كان يرتدي زي القوات الجوية الإسرائيلية، وهو جاثم على الأرض ويتلقى العلاج من المسعفين.
وتصاعدت التوترات في حي الشيخ جراح وعند المسجد الأقصى بالبلدة القديمة، حيث أثارت مداهمات نفذتها الشرطة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة إطلاق "حماس" صواريخ من غزة.
 
في غضون ذلك، بدأت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والوسط العربي داخل إسرائيل، بحسب مصادر متطابقة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تنفذ حملة "فرض النظام وتطبيق القانون".
وأكد "نادي الأسير الفلسطيني" أن الحصيلة الأولية للاعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية طالت منذ ليل الأحد وحتى صباح الإثنين 43 فلسطينيا، وقالت لجنة أهالي أسرى القدس إن من بين المعتقلين "27 من القدس الشرقية". وأوضح النادي في بيان أن "الحصيلة غير نهائية" في إشارة إلى استمرار الحملة وتوسعها. 
 
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن حملة "فرض النظام وتطبيق القانون ستبدأ ضد المشتبهين في أعمال الشغب والمجرمين وكل من شارك في الأحداث الأخيرة من أجل إحالتهم على العدالة". وأضاف البيان أنه تم في الأسبوعين الماضيين في داخل إسرائيل "إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبها فيه قدمت ضد نحو 150 منهم لوائح اتهام". وبحسب البيان فإن هذه الحملة تأتي "عقب الأحداث العنيفة التي وقعت في الأسبوعين الماضيين".
وفي بيان لاحق، قال "نادي الأسير" ان سلطات الاحتلال في الضفة اصدرت 155 أمر اعتقال إداريّ، من بينها 84 أمراً جديدا" وذلك منذ بداية الشهر الجاري. 
والإثنين أيضا، جمدت محكمة الصلح في حيفا قرار الإفراج عن الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية المحظورة في إسرائيل والمعتقل منذ 14 من الشهر الجاري. وقال عمر خمايسة محامي الخطيب إن قرار الإفراج في حال تم تثبيته فقد "تم بشروط مقيدة تشمل الحبس المنزلي وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغرامة مالية". وقال مدير عام "مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل" جعفر فرح، إن الاعتقالات طاولت 1545 شابا من الوسط العربي في إسرائيل. وأوضح فرح أنه تم تقديم لوائح اتهم ضد "نحو 210 منهم" مقابل "عشرة لوائح اتهام ضد يهود".وتركزت الاعتقالات في مدن مثل اللد وحيفا ويافا إلى بلدتي كفر كنا وجسر الزرقاء. 
 
بايدن والجالية اليهودية
أما الرئيس الأميركي جو بايدن فندد بما سماه أعمال عنف ضد الجالية اليهودية داخل بلاده وخارجها، وذلك بعد حرب غزة. وجرى تسجيل هجمات جسدية ولفظية ضد اليهود في نيويورك ولوس انجلس وساوث فلوريدا خلال أحد عشر يوما من القتال. وكتب بايدن على تويتر يقول :"الهجمات التي تعرضت لها الجالية اليهودية أخيراً  مشينة ويجب أن تتوقف. أندد بهذا السلوك الكريه في الداخل والخارج، علينا جميعا ألا ندع للكراهية ملاذا آمنا".
 
أما السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة جلعاد إردان فوجه الشكر عبر تويتر إلى بايدن ردا على تغريدته، وقال إنه يأمل "في الإسراع بتقديم المهاجمين إلى العدالة وردع جرائم الكراهية". وكتب:"من الواضح أن شيطنة إسرائيل تزيد من الأعمال المعادية للسامية، يجب لذلك أن يتوقف".
وكانت خمس جماعات يهودية كبرى قد حضت بايدن الجمعة، على إدانة معاداة السامية وطالبت باتخاذ إجراءات معينة، بما فيها مكافحة الكراهية في الجامعات وتعزيز الإجراءات الأمنية للمؤسسات الدينية.
 
وقالت تلك الجماعات في خطاب، أن هناك الكثير من حوادث معاداة السامية وقعت في العالم وفي الولايات المتحدة، ومن بينها حوادث شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي، منذ بدء الصراع في غزة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم