الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة: هدوء سوريا قد ينهار في أي لحظة

المصدر: النهار
صورة جوية لمخيم للنازحين السوريين في قرية كفر لاسين بمحافظة إدلب وقد غمرته مياه الأمطار في 19 كانون الثاني الجاري.  (أ ف ب)
صورة جوية لمخيم للنازحين السوريين في قرية كفر لاسين بمحافظة إدلب وقد غمرته مياه الأمطار في 19 كانون الثاني الجاري. (أ ف ب)
A+ A-
وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الهدوء الذي تشهده سوريا في الأشهر الأخيرة بأنه هش، وحذر من أن الوضع يستدعي "مفاوضات حقيقية"، لأنه قد ينهار في أي لحظة.
 
وفي مؤتمر صحافي قبيل الجولة الخامسة من مفاوضات "اللجنة الدستورية السورية" المقررة الإثنين في جنيف، قال بيدرسن: "على رغم أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، وبالكاد طرأت تغيّرات على الجبهات الأمامية، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة".
ووصف بيدرسون ذلك الهدوء بأنه "هش". وأضاف أن "اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى".
 
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى تعاون دولي وإلى "مفاوضات حقيقية، وإلى أن تجلس الأطراف المختلفة وتتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي حول كيفية دفع هذه العملية قدما"، وقال إنه "إذا كانت هذه الإرادة السياسية مفقودة، فسيكون من الصعب للغاية دفع العملية إلى الأمام."
وأمل "في أن يتفق الرؤساء المشاركون على خطط عمل ذات أجندات ومواضيع واضحة لإحراز تقدم في هذه العملية".
 
وخاضت "الهيئة المصغرة" المنبثقة عن "اللجنة الدستورية السورية"، أربع مفاوضات حول الدستور السوري، وتتكون تلك الهيئة من 45 عضوا موزعين بالتساوي على ممثلي الحكومة السورية، والمعارضة، والمجتمع المدني. 
 
واختتمت الجولة الرابعة في الرابع من كانون الاول الماضي من دون تحقيق نتائج ملموسة، على رغم أن بيدرسون أعرب وقتذاك عن سعادته بأن أطراف المحادثات توصلت "للمرة الأولى" إلى اتفاق في شأن جدول الأعمال وموعد الاجتماع المقبل (الحالي) للجنة.  
 
وبحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع بيدرسن هاتفيا الجمعة، التحضيرات الجارية للجلسة المقبلة للجنة الدستورية السورية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن المكالمة التي جرت بمبادرة أممية، تناولت بالتفصيل المسائل المتعلقة بتنظيم وعقد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية والتي ستستضيفها جنيف في الفترة بين 25 كانون الثاني و29 منه.
 
وأشار البيان إلى أن هذه المشاورات جاءت مع التركيز على أهمية مواصلة الحوار السوري-السوري الشامل بمساعدة الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على غياب أي بديل عن المضي في التسوية الشاملة للأزمة السورية بناء على قرار مجلس الأمن 2254.
 
وأضاف أن الطرفين أعربا عن استعدادهما لمواصلة تنسيق جهودهما بما يخدم تهيئة الظروف البناءة في المشاورات بين السوريين.
والخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا.
 
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، بأن لافروف استقبل ممثلين عن قيادة منصتي "موسكو" و "القاهرة" من المعارضة السورية، قدري جميل وخالد المحاميد وجمال سليمان ومهند دليكان.
 
وأضافت أن "سيرغي لافروف أكد استعداد روسيا الثابت لمواصلة تعزيز حوار شامل وبناء بين السوريين من أجل تطبيع الوضع في سوريا في أسرع وقت".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم