الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"القلب الكبير" تنفذ 28 مشروعاً إنسانياً في 12 دولة بتكلفة 31 مليون درهم في 2021

المصدر: "النهار"
من مشاريع مؤسسة القلب الكبير خلال 2021.
من مشاريع مؤسسة القلب الكبير خلال 2021.
A+ A-
تجسيداً لأهدافها في دعم وحماية الفئات الأضعف ومد يد العون للمحتاجين أينما كانوا، نفذت مؤسسة "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، 28 مشروعاً وبرنامجاً إنسانيّاً مستداماً خلال العام الماضي بتكلفة تجاوزت 31 مليون درهم، استفاد منها نحو 590,000 شخصاً في 12 دولة متأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم.
 
وشملت المشاريع التي نفذتها المؤسسة خمسة قطاعات رئيسة هي، الرعاية الصحية، والاستجابة لحالات الطوارئ، والتعليم، والحماية، وتحسين مستوى المعيشة، حيث أسهمت هذه المشاريع في دعم الفقراء والمحتاجين والنهوض بواقع اللاجئين والنازحين وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على الإندماج في المجتمعات المضيفة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة "مؤسسة القلب الكبير" المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
 
 
جاءت المنح التي قدمتها "القلب الكبير" بواقع 12,159,211 درهماً إماراتياً في لبنان، و9,195,000 درهم في فلسطين، و2,603,079 درهماً في مصر، و2,221,512 درهماً في الأردن، و1,839,000 درهم في موريتانيا، و1,346,940 درهماً في الإمارات العربية المتحدة، و701,700 درهم في العراق، و372,122 درهماً في بنغلاديش، و367,800 درهم في كينيا، و183,900 درهم في تركيا، و150,000 درهم في الصومال، و150,000 درهم في السودان.
 
 
مشاريع تنموية مستدامة
وتميزت المشاريع التنموية التي نفذتها مؤسسة "القلب الكبير" بالاستدامة والأثر التراكمي المتواصل الذي يؤدي إلى تحقيق تغيير نوعي وجوهري في حياة الكثير من اللاجئين والنازحين والمحتاجين حول العالم ومن أبرز هذه المشاريع:
 
 
8,506 مستفيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية الطارئة
قدمت مؤسسة "القلب الكبير" تمويلاً بقيمة5,153,856 درهم إماراتي لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية الطارئة لـ 8,506 مستفيدين في كل من لبنان وبنغلاديش والأردن وفلسطين ومصر والعراق، وتضمنت المساعدات الخدمات الطبية الطارئة للمصابين في مناطق النزاع والمساعدة في توفير خدمات الدعم المتعلقة بالعمليات الجراحية والصحة النفسيّة، إلى جانب توفير الملابس الشتويّة والغذاء الآمن والصحي، وإصلاح المنازل باستخدام الخيزران المعالَج وتقديم الطرود الغذائية ومنتجات العناية بالنظافة الشخصيّة.
 
ونفذت المؤسسة هذه المشاريع بالتعاون مع شركائها وأبرزهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان وبنغلاديش، ومؤسسة "بيني آبيل" الخيرية في الأردن والعراق، ومنظمة "أطباء بلا حدود"، ومؤسسة "التعاون" الخيرية في فلسطين، ومؤسسة "مصر الخير" في مصر.
 
 
525,500 مستفيد من مشاريع الرعاية الصحية
وفي مجال الرعاية الصحية أسهم التمويل الذي قدمته مؤسسة "القلب الكبير" بقيمة 10,218,176 درهم إماراتي، في توفير الخدمات الصحية الأساسية لـ525,500 مستفيد في السودان ولبنان وفلسطين والصومال والعراق، حيث تضمنت الخدمات شراء وتجهيز عيادة متنقلة متكاملة في السودان والعراق والصومال، وتوفير أدوية السرطان غير المتوفرة في السوق للمرضى في لبنان.
 
 
كما قادت المؤسسة جهود مكافحة تأثير جائحة كوفيد-19 في غزة، فلسطين، وذلك من خلال إنشاء نظام معلومات إلكتروني في ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وتركيب مولد أكسجين ونظام طاقة شمسيّة في واحدة من المؤسسات الصحيّة.
 
وعملت مؤسسة "القلب الكبير" على تلبية الاحتياجات الطبيّة للمجتمعات في تلك الدول بالشراكة مع مركز سرطان الأطفال في لبنان، وعيادة آستر، ومؤسسة "التعاون" ومنظمة الصحة العالمية.
 
 
قطاع التعليم
وقدمت مؤسسة "القلب الكبير" دعماً مالياً بقيمة 7,826,631 درهم إماراتي لمشاريع في قطاع التعليم في خمس دول هي الأردن، وكينيا، ولبنان، ومصر، والإمارات لـ 14,180مستفيد بهدف تعزيز حب الكتاب والتعلّم، وذلك تماشياً مع اهدافها الرامية إلى تمكين الأجيال الشابة من خلال التعليم، بما في ذلك الأطفال والشباب المتأثرين بتعطيل التعليم الرسمي وغير الرسمي خلال الجائحة.
 
وتشمل قائمة الشركاء الذين تعاونوا مع مؤسسة "القلب الكبير" لتطوير البيئة التعليميّة وتحسين مخرجاتها: منظمة "نحن نحب القراءة" ومنظمة "Refushe" ومنظمة اليونيسف ومؤسسة "مصر الخير" ومركز روافد للتطوير والتعليم.
 
 
الحماية
وقدمت مؤسسة "القلب الكبير" دعماً بقيمة 4,045,800درهماً لتوفير خدمات الحماية المتخصصة لـ 40،100 طفل وبالغ من المتضررين في كل من لبنان، وتركيا، وموريتانيا، وشمل ذلك خدمات الصحة البدنيّة والعقليّة، والتي كان لها نتائج إيجابيّة ملموسة على تعزيز رفاهية المستفيدين.
 
ونفذت المؤسسة مشاريعها بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشبكة الدوليّة للمساعدات والإغاثة والمساعدة (إنارة).
 
 
الحياة المعيشية
في إطار أهدافها نحو تحسين سبل العيش في المجتمعات المحتاجة، قدمت مؤسسة "القلب الكبير" تمويلاً بقيمة 4,005,800 درهماً لـ2،260مستفيد لتطوير خمسة مشاريع في العراق، ولبنان، وفلسطين، حيث نجحت المؤسسة بالتعاون مع جمعية "زهرة اللوتس للتنمية والارتقاء المجتمعي" في العراق من تمكين حوالي 2,000 امرأة اقتصاديًا من خلال توفير الدعم المالي والإرشاد في مجال الأعمال.
 
 
وأسهمت المبادرات التي نفذتها مؤسسة "القلب الكبير" في لبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تمكين 90 شركة شبابية من الوصول إلى خدمات الإرشاد والتدريب عبر مكتب مساعدة محلي ومنصة إلكترونية، حيث تم تقديم دعم تقني متخصص يشمل التدريب والتوجيه لـ 15 شابًا، إلى جانب رعاية واحتضان مبادرات قدمها حوالي 20 شاباً وشابة في مجال التنمية المستدامة والابتكار.
 
وفي فلسطين، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أسهمت مؤسسة "القلب الكبير" في تعزيز سبل العيش المستدامة لأفراد المجتمع من خلال تقديم برامج ريادة الأعمال الشبابيّة والتي استفاد منها 15 مشروعًا شبابيًا في قطاعات تتمتع بمقومات نمو عالية، إلى جانب تسهيل وصول 50 مشروعاً من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر إلى خدمات مكتب المساعدة.
 
 
تجديد الثقة لجواهر القاسمي "مناصرة عالمية بارزة للأطفال اللاجئين"
احتفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أغسطس الماضي بمسيرة عطاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير"، وذلك في حفل خاص جددت خلاله الثقة لسموها "مناصرة عالميّة بارزة للأطفال اللاجئين"، وثمنت المفوضية منجزات سموها النوعيّة والتي تمثلت في الارتقاء بمعايير العمل الإنساني العالمي، وفي متابعة الحالات الإنسانيّة عالميّاً، والمسارعة إلى مد يد العون للمحتاجين وضحايا النزاعات والكوارث، من خلال المساعدات العاجلة والمشاريع التنمويّة المستدامة وبرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
 
 
معاً لتقليص الفوارق
وفي منتصف أبريل الماضي، أطلقت مؤسسة "القلب الكبير" حملة "معاً لتقليص الفوارق" لجمع أموال الزكاة والتبرعات العامة خلال شهر رمضان المبارك بهدف تقليل الفجوات التي نتجت عن تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن برنامج متكامل أطلقته المؤسسة بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالميّة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، إذ يهدف البرنامج إلى تقليص الفجوات بين المجتمعات المستضعفة ومقومات العيش الرئيسة من خلال تسهيل وصولها إلى مصادر الصحة والتعليم ومقومات الحماية والحياة الكريمة.
 
 
"ريفيوشي" تفوز بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين
شهد العام الماضي إقامة الدورة الخامسة من جائزة الشارقة الدوليّة لمناصرة ودعم اللاجئين التي تنظمها "القلب الكبير" سنوياً بالتعاون مع المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير"، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تكريم المبادرات المتميّزة في مجال العمل الإنساني، والتي أسهمت بتحقيق التغيير الإيجابي المستدام في حياة اللاجئين والنازحين والمحتاجين.
 
وفازت بالجائزة، التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم، منظمة "ريفيوشي" من كينيا، والتي تعمل على تلبية احتياجات الأطفال والفتيات والنساء ضحايا الحروب والأزمات في شرق إفريقيا، حيث قدمت نماذج ملهمة في العمل مع الأطفال والفتيات والنساء من اللاجئين، ووفرت لهم برامج الدعم وتطوير المهارات ليحققوا غاياتهم بالعيش بكرامة واستقرار.
 
 
وأعلنت مؤسسة القلب الكبير خلال حفل التكريم عن تخصيص منحة مالية استثنائية بتمويل مشترك مع موسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة قدرها 1.1 مليون درهم إماراتي (300 ألف دولار) لدعم المشاريع المستقبليّة للاجئين، توزّع بالتساوي بين المؤسسات التي ترشحت للقائمة النهائيّة للجائزة وهي الشبكة الدوليّة للإعانة والإغاثة والمساعدة "إنارا" من لبنان والمعنيّة بتمويل تكاليف العلاج الطبي للأطفال والشباب اللاجئين الذين أصيبوا خلال الصراعات، ومؤسسة زهرة اللوتس من كردستان العراق المتخصصة بتمكين النساء من خلال التعليم، ومنحهن الأدوات اللازمة للاعتماد على الذات، وذلك بالإضافة إلى المؤسسة الفائزة بالجائزة "ريفيوشي".
 
 
"جائزة الشارقة للاتصال الحكومي"
وفي الدورة الثامنة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي أُعلنت نتائجها في 27 سبتمبر الماضي، فازت مؤسسة "القلب الكبير" بجائزة عن فئة "أفضل استجابة للأزمات – دولة الإمارات" لجهودها في إطلاق حملة "سلام لبيروت"، التي جاءت استجابة لتداعيات الانفجار المؤلم في ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أثبتت المؤسسة جهوزيتها العالية، وامتلاكها شبكة علاقات عالمية، وإقليمية متينة، وسرعة في تحديد التحديات والاحتياجات والتحرك الإغاثي.
 
 
مرونة في التعامل مع الأزمات
وقالت مريم الحمادي مديرة مؤسسة "القلب الكبير": "واصلت مؤسسة "القلب الكبير" نهجها في العمل الإنساني في عام 2021 وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رفع معاناة اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم، حيث وسعت المؤسسة قاعدة مشاريعها وبرامجها الإنسانيّة وشركائها المحليين والعالميين".
 
وأوضحت الحمادي أن المؤسسة ركزت على استدامة المشاريع التي تنفذها في قطاعات حيويّة وأساسيّة بما يعود بالفائدة طويلة الأجل على الفئات والمجتمعات المستهدفة، وخصوصاً ما يتعلق بتعزيز أنظمة الرعاية الصحيّة والتعليم والتمكين المهني في المخيمات ومساعدة اللاجئين والنازحين على الاندماج في المجتمعات المضيفة، وبناء مجتمعات تعتمد على ذاتها، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
 
 
وتابعت الحمادي: "استجابت مؤسسة "القلب الكبير" لتحديات الأزمة الصحيّة العالميّة وما عانته المجتمعات الفقيرة ومخيمات اللجوء حول العالم بسببها، حيث أظهرت مرونة وقدرة في مد يد العون لكل محتاج ومتضرر سواء من الكوارث الطبيعيّة أو النزاعات التي أدت إلى زيادة أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل والنازحين".
 
وأضافت الحمادي: "تخطط المؤسسة لزيادة مشاريعها في العام الجاري وإطلاق المزيد من البرامج المستدامة التي تستجيب لما تفرزه الأزمات والكوارث من تبعات إنسانيّة، مستندين في ذلك إلى توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة (مؤسسة القلب الكبير) في الوقوف إلى جانب الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات في الظروف الاستثنائية التي تسببها النزاعات والكوارث".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم