الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترحيب عربي ودولي بالمبادرة السعوية لليمن وإيران تؤكد أن لا حل عسكرياً للأزمة

المصدر: النهار
ميناء مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر في 20 آذار الجاري.    (أ ف ب)
ميناء مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر في 20 آذار الجاري. (أ ف ب)
A+ A-
أعلنت إيران دعمها لأي خطة سلام باليمن تبنى على إنهاء الحصار ودون تدخل أجنبي، ورأى الحوثيون أن جميع المبادرات لم تأت بجديد، بينما رحبت دول عربية وغربية ومنظمات إقليمية ودولية بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، تزامنا مع معارك وغارات في مأرب وتعز.
 
جاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية صباح أمس، أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن في الوقت ذاته يوفران الأرضية لإجراء حوار ينهي الأزمة الإنسانية ويحدّ منها.
 
وأضافت أن طهران تدعم أي حل سياسي مبني على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الاقتصادي وبدء حوار سياسي يمني-يمني وتأليف حكومة، من دون تدخل أجنبي.
 
وأوضح البيان أن طهران أكدت منذ بداية الأزمة اليمنية أنه لا حل عسكريا للأزمة في اليمن.
 
وبعد إعلان المبادرة السعودية الاثنين، غرد متحدث الحوثيين محمد عبد السلام عبر تويتر قائلا إن "‏أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جدية ولا جديد فيها".
 
ترحيب عربي
من جهة أخرى، أثنت وزارة الخارجية المصرية على المبادرة السعودية، داعية "الأطراف اليمنية كافة إلى التجاوب معها بما يدعم جهود إحلال السلام في اليمن".
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر حسابه بتويتر، دعم بلاده للمبادرة السعودية، مشيرا إلى أنها "طرح متكامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل".
 
وقالت وزارة الخارجية القطرية -في بيان- إنه "بعد إعلان المملكة مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية، ترحب الدوحة بكل المبادرات والجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب اليمنية".
 
وجددت تأكيد موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصاً القرار الرقم 2216.
وأكدت سلطنة عمان استمرار العمل مع السعودية والأمم المتحدة والأطراف اليمنية لتحقيق التسوية في اليمن.
 
وبدورها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييدها للمبادرة، متطلعة إلى أن "تلقى تأييدا وترحيبا من جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب باليمن".
 
وكذلك أكدت وزارة الخارجية الكويتية  دعمها للمبادرة، داعية الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي معها والالتزام التام بها للتوصل إلى الحل السياسي.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية أيضا بالمبادرة، وأصدرت بيانا ناشدت فيه "المجتمع الإقليمي والدولي لدعمها".
 
كما عدّت وزارة الخارجية الإماراتية المبادرة "فرصة ثمينة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم".
ودعا سفير جيبوتي لدى الرياض ضياء الدين بامخرمة، المجتمع الدولي إلى "دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية. "و ا س"
 
بدوره، أكد مجلس التعاون الخليجي، أن المبادرة "تعكس الرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية"، داعيا الأطراف اليمنية إلى القبول بها.
وعبّرت منظمة التعاون الإسلامي، عن دعمها للمبادرة، داعية جميع الأطراف للقبول بها من أجل "وقف نزيف الدم اليمني".
وأعلنت الجامعة العربية أيضا تأييدها للمبادرة، مؤكدة أنها "تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن".
 
تأييد دولي
وفي السياق ذاته، قال فرحان حق نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات صحافية "نرحب بالمبادرة السعودية في شأن حل الأزمة اليمنية".
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمنمارتن غريفيث، سيتصل بالأطراف المعنية والحوثيين، معربا عن أمله بتعاون كل الأطراف لدفع المبادرة قدما إلى الأمام.
كما رحبت الولايات المتحدة بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار وعملية سياسية في اليمن، وذلك على لسان غالينا بورتر نائبة الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية.
 
وأضافت أن بلادها تدعو كل الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وبدء محادثات برعاية الأمم المتحدة.
وعبّر مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، في تغريدة، عن أمل واشنطن أن تتفاوض الأطراف اليمنية على التفاصيل المتبقية لوقف إطلاق النار، لتخفيف معاناة الشعب اليمني والانتقال إلى عملية سياسية بقيادة يمنية، على حد تعبيره.
 
بدوره، رحب العضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش بالمبادرة السعودية، وقال في تغريدة على تويتر إن المقترح يعزز جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في تسوية سياسية شاملة، كما دعا الحوثيين لإثبات جديتهم وجدية داعميهم الإيرانيين في تحقيق سلام ذي مغزى، بحسب قوله.
 
كما رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان المبادرة السعودية، وقال إن هذه الخطوة إيجابية في مسيرة السلام، داعيا جميع الأطراف للتعاون دون تأخير مع المبعوث الأممي حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار على الفور وبدء عملية سياسية شاملة.
وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد أن الاتفاق السياسي الشامل يظل الحلّ الوحيد طويل الأمد لإنهاء الأزمة في اليمن. كما أشاد بجهود عُمان والولايات المتحدة في هذا الصدد.
 
وبدورها، رحبت بريطانيا بمبادرة السلام السعودية، وقال وزير الخارجية دومينيك راب، إن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحرك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية أمر ضروري، مطالبا الحوثيين باتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
 
وكان وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان قد أعلن الاثنين مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، وتتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، وبدء مشاورات برعاية أممية، معربا عن أمله في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمنية".
 
وأعرب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود عن أمله في سرعة قبول الحوثيين بالمبادرة، مؤكدا في سلسلة تغريدات التزام بلاده بتنفيذها حال قبول الحوثيين بها تحت إشراف أممي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم