العاهل الأردني يطلب من المعنيّين "النظر في الآليّة المناسبة" لإطلاق الموقوفين في "قضيّة الفتنة"
22-04-2021 | 16:19
المصدر: النهار، أ ف ب
طلب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، من المسؤولين الاردنيين المعنيين "النظر في الآلية المناسبة"، لاطلاق الموقوفين في "قضية الفتنة"، وذلك "ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".
ونشر الديوان الملكي الهاشمي في حسابه في تويتر اليوم الخميس تغريدة جاء فيها: "جلالة الملك، في رد على مناشدة للصفح عن موقوفي قضية الفتنة: كأب وكأخ لكل الأردنيين، وفي هذا الشهر الفضيل الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".
جلالة الملك، في رد على مناشدة للصفح عن موقوفي قضية الفتنة: كأب وكأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت
— RHC (@RHCJO) April 22, 2021
وجاء موقف العاهل الاردني خلال رده على مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات عدة، الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة، بعد أن رفعوا عريضة لجلالته موقعة من شخصيات عشائرية، مستذكرين قيم الهاشميين في التسامح والعفو، وذلك خلال لقاء عقد في قصر الحسينية، في حضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وفقا لما أوردت بترا، اليوم الخميس.
وقال الملك: "كأب وأخ لكل الأردنيين، وفي هذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".
وقد استهل الملك حديثه حول قضية الفتنة، قائلا: "ما حصل كان مؤلما، ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد. فالفتنة كما تحدثت أوقفناها، لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة، لا سمح الله، من البداية قررت أن نتعامل مع الموضوع بهدوء، وأنتم بصورة ما حصل، وكيف خرجت الأمور عن هذا السياق".
وأضاف أن ما حصل من سوء تقدير واندفاع وراء فتنة مؤلمة، ومن غير تفكير بالنتائج، لا يهزنا، "بلدنا قوي بوجودكم، وثقتي بمؤسساتنا ليس لها حدود".
وتابع: "واجبي وهدفي والأمانة التي أحملها هي خدمة وحماية أهلنا وبلدنا، وهذا هو الأساس الذي حدد ويحدد تعاملنا مع كل شيء".
وفي معرض حديثه عن تطوير أداء المؤسسات، أكد ان "أمامنا عملا كثيرا، وأهلنا يواجهون ظروفا صعبة، والأولوية هي تطوير أداء مؤسساتنا، وأن نخدم شعبنا العزيز ونحقق طموحاته"، مشددا على ضرورة التركيز على كيفية الخروج من تحدي كورونا، سعيا نحو صيف آمن، يمكّن الأردن من إعادة فتح القطاعات بما يخفف عن المواطنين.
وأشار إلى الجهود المستمرة لتوفير المطاعيم، وإمكانية إعطاء الأولوية لفئات مثل المعلمين، "ليتمكن أبناؤنا من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم".
ونقل تلفزيون "المملكة" الرسمي عن مصدر لم يسمه أن التوجه الملكي لإيجاد حل للموقوفين "لا يشمل جميع الموقوفين على ذمة قضية الفتنة".
- توقيفات في 4 نيسان -
واتهمت الحكومة في الرابع من نيسان ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، وأوقفت نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله.
وتحدث الملك عبد الله الثاني في السابع من الشهر الحالي في رسالة بثها التلفزيون الرسمي عن "فتنة وئدت".
وظهر الملك والأمير حمزة في الحادي عشر من الشهر الحالي معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الاردن، في أول ظهور علني لهما معا منذ الأزمة الأخيرة.