ماذا لو تخلّى بايدن عن الشرق الأوسط كي يتفرّغ للصين؟
22-01-2021 | 16:16
المصدر: "النهار"
تثير رئاسة جو بايدن أسئلة قديمة-جديدة حول السياسة الأميركيّة في الشرق الأوسط وما إذا كان سيعيد اتّباع الحسابات نفسها التي اتّبعها أوباما خلال ولايتيه. في تقرير الاثنين، عرضت "النهار" وجهة الباحث البارز في "مجلس العلاقات الخارجيّة" ستيفن كوك عن ضرورة اعتماد واشنطن سياسة "الاحتواء" مع إيران، وهي السياسة نفسها التي اعتمدتها مع الاتّحاد السوفياتي. لكنّ الاحتواء الذي كتب عنه كوك كان جزءاً من نظرة أميركيّة أوسع إلى الشرق الأوسط، وهي نظرة تجذب العديد من النقاشات الحادّة في الولايات المتّحدة. ألا تزال منطقة الشرق الأوسط حيويّة بالنسبة إلى واشنطن؟ وكيف يمكن إكمال "الاستدارة" نحو شرق آسيا لتقييد الصين بينما تواصل الولايات المتحدة الاحتفاظ بعشرات آلاف الجنود في المنطقة؟ وهل تعاود المنطقة دفع الأكلاف نفسها ثمن تلك الاستدارة؟انطلق النقاش الأساسيّ من الحرب العراقيّة المكلفة التي كبّدت الأميركيّين الكثير على الصعيدين البشريّ والمادّيّ. تضاف إليها الحرب الطويلة في أفغانستان والتي انتهت إلى نتيجة مشابهة. لكن بما أنّ التركيز على الشرق الأوسط الذي لا يشمل في حدوده أفغانستان، سيقتصر الحديث على حرب العراق إضافة إلى دول الخليج العربيّ وشرقيّ المتوسّط. النفطبعد اكتشاف تقنيّة التصديع، ضمنت الولايات المتّحدة استقلاليّتها على مستوى الطاقة لحوالي قرن من الزمن. بالتالي، بات تأمين موارد الطاقة في مياه الخليج العربيّ يحتلّ مرتبة أدنى على مستوى أولويّات الأمن القوميّ الأميركيّ. تُعدّ هذه الحجّة واحدة من تلك التي يستخدمها دعاة الانسحاب الأميركيّ من الشرق الأوسط. يعارض كوك هذه النظريّة كاتباً أنّ نفط الشرق الأوسط لا يزال مهمّاً بالنسبة إلى الأميركيّين. مع ذلك، هو يدعو إلى إبقاء مجموعة أصغر من السفن الحربيّة الأميركيّة تكمّلها المقاتلات المنتشرة في القواعد الجوّيّة على امتداد المنطقة. بالنسبة إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول