مستوطنون إسرائيليّون يبدأون بناء مساكن جديدة في الخليل

بدأ مستوطنون إسرائيليون هذا الأسبوع بناء مساكن جديدة في مدينة الخليل التي تعتبر بؤرة نزاع مشتعلة بين إسرائيل والفلسطينيين، في خطوة هي الأولى منذ عقدين، وفق ما أفادت مصادر متطابقة.

وقال متحدث باسم المستوطنين في الخليل يشاي فلايشر الخميس: "نقوم بعملية تنظيف للمنطقة لبناء مشروع جديد". 

وأشار فلايشر الى أن الحي الاستيطاني الجديد سيتكون من 31 وحدة سكنية.

وأكدت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن "الخطوة هي الأولى والأوسع منذ عقدين" في الخليل حيث يعيش نحو ألف مستوطن وسط حماية عسكرية إسرائيلية مشددة بين أكثر من مئتي ألف فلسطيني.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية التي تقع الخليل في جنوبها في العام 1967. 

ويعيش أكثر من 600 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وسط ثلاثة ملايين فلسطيني.

ويوجد في المدينة الحرم الإبراهيمي الذي له بعد رمزي قومي وديني في النزاع. وتم تقسيم الحرم إلى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد مجزرة ارتكبها المستوطن الإسرائيلي الأميركي باروخ غولدشتاين في العام 1994 وقتل خلالها 29 مسلما.

وقال الناشط الفلسطيني المناهض للاستيطان عيسى عمرو إن الحي الجديد سيتسبّب في تفاقم الاحتكاك في المنطقة. 

وأضاف عمرو الذي يتحدر من المدينة: "هذا يعني زيادة في العنف، يعني مزيد من القيود المفروضة علينا كفلسطينيين، يعني تغيير هوية مدينتنا إلى مدينة إسرائيلية عبرية". 

وكشفت حركة "السلام الآن" عن البناء ونشرت مقطع فيديو يظهر عمليات حفر الأساسات. 

وكانت وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) وافقت على الوحدات الجديدة وسط الخليل في العام 2017، قبل أن تخصص الحكومة الإسرائيلية في العام التالي أكثر من ستة ملايين دولار للمشروع. 

وقالت هاغيت عوفران من "السلام الآن" إن منظمتها وبلدية الخليل قدّما طعنا ضد المشروع أمام المحكمة المركزية في القدس وخسرتا. 

وبحسب عوفران، إن موقع المشروع استخدم في السابق كمحطة للحافلات قبل أن يغلقه الجيش الإسرائيلي لأسباب أمنية، مشيرة الى وجوب عودة الموقع الى الفلسطينيين.

واشارت الى أن "السلام الآن" وبلدية الخليل بصدد تقديم استئناف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. 

وأدرجت اليونيسكو البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث  العالمي ولائحة التراث المهدد.